الحكومة العراقية تطبق قانون البرلمان بسحب القوات الأمريكية ؟!

الحشد الشعبي هو ذراع مهم جدا في الدفاع عن أمن العراق وسيادته و قدم الحشد الشعبي العديد من التضحيات للدفاع عن العراق وقدم قادة عظماء بهذه الطريقة . من سمات الحشد الشعبي أنه تطور وقاتل إلى جانب جميع الوحدات والمنظمات العسكرية في العراق.
الحشد الشعبي هي مؤسسة عسكرية عراقية و احدى أهم أذرع نظام الدفاع الوطني يعمل الحشد الشعبي بالتنسيق الكامل مع نظام الحكم والهيئات المختلفة. و خاضعون لاستراتيجية مكافحة الإرهاب تحت إدارة القوات المسلحة ، و على اتصال كامل بهذه القوات و في بادرة من الوحدة غير المعتادة بين الفصائل ؛ اتفقوا بان ليس هناك حاجة لوجود القوات الأميركية بعد هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية”، مجمعين “لدينا قواتنا المسلحة وهي قادرة على حماية البلد”.
أبدى العديد من العراقيين و الزعماء السياسيون الشيعة إلى طرد القوات الأميركية من البلاد البالغ عددها 5200 جنديا من العراق، الامريكان يستهدفون قامات سياسية كما استهدفوا ابو مهدي المهندس و قاسم سليماني و هذا ليس جديد عليهم و نحن تعزدنا عليهم كدولة احتلال و امريكا لم تاتي للعراق من اجل رفاهيتة الشعب العراقي و لم ياتوا ليقدموا خدمة للشعب العراقي فهم دولة احتلال بكل ما تعنيه الكلمة من معاني مؤولمة للشعب العراقي و الشعب العراقي رفض هذا الوجود و صدر قرار عن البرلمان العراقي بضرورة مغادرة المحتل الامريكي و القوات الاجنبية بشكل كامل عن الاراضي العراقية و ضروري ان يلتزموا بما قرره الشعب العراقي.
إن إخراج القوات الأمريكية من البلاد يمثل ضربة مؤلمة للمعتدين حتى يتوقف عدوانهم ، تنفيذ القرار بسحب القوات الأمريكية من البلاد في اسرع وقت ، صار موضوع معظم الفصائل السياسية و جميع الشعب والجماعات العراقية ، بما في ذلك التجمع الشعبي ، فالجميع اصبحوا يطالبون بانسحاب القوات الأمريكية من العراق و لا يسمحون للبرلمان بتأجيل أو سحب مشروع القانون و يؤكدون بان هذا القانون لا رجوع عنه بأي حال من الأحوال ويجب تنفيذه و على الحكومة أن تتبع قرار مجلس النواب خلال جولة المفاوضات مع الولايات المتحدة .
مع العلم ان الكتل البرلمانية المناهضة للولايات المتحدة، تسعى لأن يطبق القانون في أسرع وقت لانهم مقتنعين ان وجود الامريكي سيجر بلادهم إلى صراع جديد. لذا جادين بالعمل على إخراج القوات الأميركية من العراق. واعتبروا أن من يعارض قانون خروج القوات الأميركية “خونة”.

و اما السوال الذي يطرح نفسه بان الحكومة كيف تتعامل مع وجود المحتل الامريكي بانه محتل ام ان هناك باب مفتوح للتفاوض و الحوار ؟
الجواب واضح لانه من المفروض بان الحكومة العراقية تقرر ما اراده الشعب و قرره البرلمان و لكن الحكومة تقض الطرف عن التواجد الامريكي في العراق و هذا غير مسموح و غير مقبول البتة و من ضمن برنامج الكاظمي بان الامريكان لابد ان يقادروا العراق فعليه ان يعمل بما وعده للشعب و على الحكومة ان تعمل و تبرمج ضمن خطة مدونة ذات مدة معينة لاخراج المحتل الامريكي فهذا عمل ببرنامج اللي الزموا به انفسهم و هذا هو المتوقع منهم
وام السؤال الرئيسي انه من الذي يلزم امريكا بالانسحاب من الارضي العراقية و من المسئول ؟ مع العلم بان البرلمان اقرّ بقانون اخراج المحتل الامريكي!
بالطبع الجهة التنفيذية المسؤولة لانه الجهة التشرعية اصدرت القرار باخراج القوات الاجنبية من البلاد فتبقى الجهة التنفيذية فالحكومة هي المطالبة اليوم بالعمل حسب القانون و تعمل بحزم و بقوة و تقول للامريكان بان هذا قرار شعب و لازم ان ينفذ و عليكم ان تغادروا البلاد و الاعذار في هذا المجال غي رمقبولة و عليهم ان يتكلموا بشدة و بقوة لان معهم قانون وافق عليه الشعب و اقره البرلمان و هذا واجب حكومي و عليهم ان يتصدوا له بقوة

وصلت المشاعر المعادية للولايات المتحدة للشعب العراقي ذروتها ، وهددت جماعات التعبئة الشعبية بحمل السلاح إذا لم تنسحب الولايات المتحدة من العراق و إن قرار مجلس النواب بسحب القوات الأمريكية قرار لا رجعة فيه والحكومة ملزمة بتنفيذه و إذا لم يغادر الأمريكيون العراق فسيواجهون رداً مسلحاً من الشعب . يجب أن يعلم الأميركيون أن القرار العراقي بسحب القوات الأمريكية لا رجوع عنه ولا يمكن لأحد تجاوز إرادة الشعب العراقي. يجب أن تستمر المقاومة بالضغوط الشعبية والسياسية والأمنية والإعلامية ، مع الاستعداد الكامل للعمل العسكري على نطاق واسع حتى يستسلم هؤلاء القتلة لإرادة الشعب.
و في اطار العمل الدبلماسي ، أرسلت وزارة الخارجية العراقية شكوى رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة وإلى مجلس الأمن الدولي بشأن الضربات الجوية الأمريكية المتكررة على أراض عراقية وقتل عدد من العسكريين العراقيين وأوضحت الوزارة في بيان أن الشكوى تتعلق “بالهجمات والاعتداءات الأمريكية ضد مواقع عسكرية عراقية، والقيام باغتيال قيادات عسكرية عراقية وصديقة رفيعة المستوى على الأراضي العراقية ووصف البيان الهجمات بأنها “انتهاك خطير للسيادة العراقية وبمخالفة لشروط تواجد القوات الأمريكية في العراق”. وطالبت الوزارة مجلس الأمن الدولي بإدانة الهجمات الامريكية في العراق.
ويبقى السؤال الذي يتردد كثير في هذه الايام متى تريد الحكومة العراقية تطبيق قانون البرلمان بسحب القوات الأمريكية؟؟؟
#طرد_القوات_الأميركية #إخراج_القوات_الأميركية
Shaihaneh salem

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here