الحشد ضرورة ملحة لفرض هيبة الدولة في ساحات الصراع لمناطق العراق الجنوبية

بقلم صبيح الكعبي

للضرورة أحكام قاعدة تلزم العمل بها عند الحاجة بغية تجاوز ظرف معين فرضته الظروف قد تكون سياسية , اجتماعيه , ثقافية , عسكريه تلجأ له الدولة لفرض سلطة القانون ,عند انتفاء الحاجة منها يتوقف العمل بها , ما يجري في محافظات الجنوب ( بصره , ذي قار , ميسان)من:

01مشاكل أداريه وفساد .

02ضعف الخدمات .

03تدخل أطراف خارجية .

04 انفلات أمني وسلاح غير مسيطر عليه .

05مافيات وعصابات في زوايا المحافظات متنفذه .

06مشاكل عشائرية مستديمة .

يقول ابو العتاهية :

ياعجبا للدهر لابل لريبة ….. ومزق ريب الدهر كل جماعة

أدى الى تظاهرات جماهيرية واسعة مندده بحكومتها المحلية التي لم تقدم شيء على الواقع لجمهورها , ردت الفعل أدت الى اختطاف , قتل , ثارات عشائرية , حرق مقرات أحزاب و دوائر , تهديد , ساهم بانفلات أمني , المناشدات الجماهيرية بالسلطة التنفيذية لإنقاذهم مما هم فيه عسير التنفيذ لا لضعف بأجهزة الدولة ولكن تدخلات أجنبية وتمويل خارجي ومافيات داخلية أصبحت أمشاج غزول داخلة مع بعضها البعض أولدت حالة الفوضى عند الجمهور, البستهم هالة هلع وخوف (وضاع ابتر بين البتران) بين المطاليب المشروعة للجماهير والمندسين , من العسير التفريق بين النيات والاهداف , فالقوات المسلحة جيش , شرطه , امن , جردوا من سلاحهم بأوامر صارمه ومنع استخدامها مطلقا مهما كانت ردود الفعل الجماهيري , والعسكري مصان شرفه بسلاحه واخلاصه للواجب , ولد لديهم عجزا , ضعفا, خوفا ,امام هذه الأوامر التي جعلته خيال مأتى امام التحديات اليومية لسلوكيات الجو كرية والمندسين له بغية الاحتكاك وفرض الفوضى في هذه المحافظات . ان المخطط الصهيوني برعاية الولايات المتحدة الامريكية وتمويل الامارات وتنفيذ مافيات الداخل الساعية لجر البلد لساحة صراع دموي كما صرح رئيس الأركان الاسرائيلي مؤخرا ( ستكون حرب شيعية شيعية لنتمكن من دخول العراق) , دخولكم للعراق منذ عام 2003تحت غطاء المساعدات والخبرات بشركات وواجهات استخبارية معروفة سبق وان كشفها ابطال المقاومة حتى حددت مراكز عملها ومقراتهم واسمائهم. هذا الواقع ان استمر بهذه الوتيرة نهايتها حرب ضروس لامحالة يختلط به دم العراقي ليملأ الأرض وبذلك سيتحقق المشروع الصهيوني المخطط له سلفا , تلحق اضرارا مادية وبشرية تزيد الطين بلة وتضيف لواقعها المأساوي واقعا آخر أكثر دموية وآلاما ,كما فعلت داعش بمحفظاتنا الغربية والشمالية ( نينوى , ديالى , الانبار صلاح الدين ) . وقد صرح احد أعضاء اللجنة الامنية في مجلس النواب مؤخرا بان هناك وثائق وتسجيلات صوتية ومعلومات استخبارية تؤكد كلامنا, نستذكر فتوى المرجعية بفتوى الجهاد الكفائي , وكيف هب العراقيون لنصرة الحق ومحاربة الظلم وتحرير الارض والعرض من دنس الخونة والمارقين داعش ومن لف لفهم , امامنا فرصة تأريخيه لنعيد الكَرْة ونستنقذ محافظاتنا ونعطي راية النصر للحشد الشعبي فهم حَسَك أَمراس ومُسَك أخماس تتلظى المنايا في سواعدهم وانهم لِمَنْ رامهم كالشوك الحاد الصلب , باعتباره تمرس بقتال المدن واكتسب خبرات قتالية وتعبويه تمكنه من الدفاع والهجوم ان اضطر لذلك , ولديه الغطاء القانوني لممارسة دوره كظهير مساند لقواتنا المسلحة , يقول الشاعر في حقهم :

سأحمل روحي على راحتي وألقي بها في مهاوي الردى

فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العدى

ونفس الشريف لها غايتان ورود المنايا ونيل المنى

لذلك نقترح:

01الاستعانة بالحشد الشعبي الظهير والسند لقواتنا المسلحة باعتباره مؤسسة حكومية أقره قانون مجلس النواب وهو احتياطي عند الضرورة.

02 تفعيل الجهد الاستخباري بشكل استثنائي وتجنيد المتعاونين والوكلاء لمعرفة الدوافع والاهداف و كشف المخططات الرامية لهذا الانفلات قبل وقوع الكارثة .

03الاعتماد على رؤساء القبائل العموميين باعتبارهم اهل الحل والعقد واصحاب رأي وبخت وحظ .

04 الاستعانة بمنظمات المجتمع المدني والسادة والمشايخ والوجهاء في هذا الجهد الاستثنائي .

حتى نهدم جدار الفتنة وننهي الانفلات ونعيد لمحافظا تنا الجنوبية بهجتها واستقرارها ومحاسبة من أنقاد لهذه الفتنة وباع نفسه للأجنبي .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here