(لماذا الاكثريتان العربية والشيعية) بالعراق.. تبحثان عن (العمقين العربي والشيعي) المتنافرين

بسم الله الرحمن الرحيم

(لماذا الاكثريتان العربية والشيعية) بالعراق.. تبحثان عن (العمقين العربي والشيعي) المتنافرين

سؤال لماذا الاكثرية العربية عندما حكمت بالعراق بحثت عن بدعة العمق العربي رغم هي اكثرية في ارض الرافدين ولا تحتاج للاستقراء بالعامل الإقليمي الخارجي على الداخل العراقي هل لان هذه الاكثرية العربية نسبة الشيعة فيها اكثرية وحكمتها الاقلية السنية فاستقوت بالمحيط العربي السني الاقليمي على الاكثرية الشيعية والكردية داخل العراق.

وماذا نفسر بان كل الحركات الاديولوجية القومية العربية لا يوجد بها ولو حركة عراقية التاسيس والمؤسس وجميعها مصدرة من خارج حدود العراقية من سوريا ومصر قسرا كالبعثية من الشام والناصرية من مصر وكلاهما تاريخهما دموي ضد العرب العراقيين قبل غيرهم. وكلاهما ساهمتا بمنع بروز هوية وطنية عراقية جامعة كونهما ينظرون للوطنية بانها اقليمية ضيقة وبحثتا عن مصالح المحيط الاقليمي الخارجي وليس مصالح العراق الداخلية

فالحركات الناصرية والبعثية كلاهما انقلابية عسكرية ذات نزعة دموية ومؤسسيها اجانب جمال عبد الناصر المصري للناصرية وميشل عفلق السوري للبعثية مما يدل بان الحركات القومية العربية الاديولوجية لا تعكس حاجة عربية عراقية وبنفس الوقت تؤكد بان كل مصائب العراق وعربه هي هذه الاديولوجيات الناصرية والبعثية الاجنبيتان التاسيس والمنشأ

وعلى نفس المنوال

ونفس التساؤلات تطرح على الاكثرية الشيعية بالعراق:

سؤال لماذا الاكثرية الشيعية العراقية عندما حكمت بالعراق بحثت عن بدعة العمق الشيعي ويقصدون ايران رغم هي اكثرية في ارض الرافدين ولا تحتاج للاستقراء بالعامل الإقليمي الخارجي على الداخل العراقي، والمهزلة ان الاكثرية الشيعية تستقوي بايران على الاقليات بالداخل العراق هل لان هذه الاكثرية الشيعية هي عربية وحكمتها الاقلية من التبعية الايرانية كمرجعيات وقيادات فاستقوت هذه التبعية الايرانية الاقلية بعمقها الايراني على الاكثرية العربية الشيعية داخل العراق قبل استقواءها على الاطياف الاخرى الاكراد والمسيحيين وشرعت هذا الاستقواء باستغلال الهوية المذهبية كاستقواء الاقلية العربية السنية باستغلال الهوية القومية العربية

وماذا نفسر بان كل الحركات الاديولوجية الاسلامية المحسوبة شيعيا لا يوجد بها ولو حركة عراقية التاسيس والمؤسس وجميعها مصدرة من خارج حدود العراق من مصر كالاخوان المسلمين ومحمد قطب وحسن البنا لحزب الاخوان المسلمين المصرية بنسختها بالعراق حزب لدعوة والولائية للخميني الايرانية.. وجميع الحركات المحسوبة شيعيا الاسلامية انطلقت من خارج الهم العراقي وتفتخر بان منطلقاتها خارجية وليس داخلية.. الولائية وحزب الدعوة يتحملان مسؤولية الفساد والفوضى بالعراق وانعدام الخدمات رغم الميزانيات الانفجارية للعراق بعد 2003 لبحثهما لمصالح عمق الاقلية من التبعية الايرانية ايران على حساب العراق واكثريته العربية الشيعية

وكيف نفسر التمسك ببدعة العمق الشيعي (ايران) رغم من اسقط صدام عمقنا الاستراتيجي امريكا

فايران فشلت باسقاط حكم صدام قبل 2003 بل وتعاملت طهران مع صدام طوال حقبة التسعينات من القرن الماضي وبنفس الوقت يوجه العداء ضد العمق الاستراتيجي لشيعة العراق المتمثله بامريكا التي لولاها لما سقط موروث 1400 سنة من حكم السنة على رقاب شيعة العراق عام 2003 والاعجب التمسك بايران رغم دور ايران بنشر الفساد والمليشيات الدموية وجعلها للعراق ساحة لتصفية فيها حساباتها الدولية والاقليمية لتجنيب الداخل الايراني الازمات

بالمحصلة الاكثريتان العربية والشيعية وراء عدم تشكل الهوية الوطنية

فبحث الاكثرية العربية والاكثرية الشيعية عن بدع العمق العربي او العمق الشيعي وكل عمق متنافر عن الاخر قوميا ومذهبيا. فالعمق الشيعي يقصدون ايران الفارسية والعمق العربي يقصدون مصر السنية وهذين العمقين وراء عدم تشكل الهوية الوطنية العراقية والاختلاف حتى على يوم وطني موحد للعراق فلا يمكن اعتبار يوم سقوط حاكم عراقي حتى لو كان طاغية يوم وطني كسقوط الدكتاتور صدام الذي كان يذيق العراقيين سوء العذاب من حروب ومقابر جماعية وابادات وتجويع وغيرها من الماسي

ولا يمكن اعتبار انقلابات عسكرية لوصول انظمة سياسية اديولوجية يوم وطني للعراق ولا يمكن اعتبار يوم خروج القوات البريطانية ببداية القرن الماضي يوم وطني لان اصلا لم يكن هناك دولة باسم العراق عند دخول بريطانيا لاراضي الامبراطورية العثمانية، وخاصة ان من اسس العراق كدولة هي بريطانيا فكيف يوم خروج مؤسسة الدولة العراقية بريطانيا يصبح يوم وطني للعراق.

ونتحدى هنا من يقول لنا هل يوجد عراقي دعى لدولة باسم العراق عبر التاريخ

فاذا سالنا من مؤسسة تركيا الجواب اتاتورك ومن مؤسس السعودية الجواب ابن سعود ومن مؤسس الامارات الجواب الشيخ زايد ولكن عند السؤال من مؤسس العراق الجواب لا يوجد فالمؤسس الحقيقي للعراق بريطانيا فلا يوجد عراقي دعى لدولة باسم العراق طوال الاحتلال العثماني وحتى بعد سقوط الدولة العثمانية ومجيء الانكليز..

ولكن من طرح قيام دولة بالعراق هي بريطانيا وضمت فيه ثلاث مكونات متنافرة لا يجمعها جامع ولا يوحدها موحد بكيان مصطنع مسخ باسم العراق ضمت اليه ولاية الموصل لتنفجر قنبلة موقوتة بالشرق الاوسط ولا نلوم بريطانيا بذلك كون الاكثرية العربية الشيعية كانت مرتهنة بالاقلية من التبعية الايرانية الاجنبية بالعراق ومرجعيات ايرانية بحثت عن مصالح ايران على مصالح العراق كعادتها المشؤومة

………….

واخير يتأكد للشيعة العرب بارض الرافدين بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here