عصر الدجال

عصر الدجال، الدكتور صالح الورداني
——–
اخترق الإعلام عقول الناس وسكن قلوبهم..
والإعلام هو دجال العصر فهو يقوم على أساس عين واحدة تتمثل في الصحف والإذاعة المسموعة والمرئية (البرامج والتلفاز والسينما)..
ولسان واحد هو لسان القوى المهيمنة من أصحاب النفوذ والسلطان، والتي تتمثل اليوم في الحكام والقوى الكبرى من اليهود والصليبيين..
ولسان فقهاء السلاطين والمذاهب الذين يبثون منذ قرون طويلة صورة هشة فارغة للدين تخدر الجماهير وتثبت مذاهبهم..
وهو لسان ملتصق على الدوام بآذان الناس..
ولا يسمح بوجود ألسنة أخرى بل يسعى لقطعها..
ودجال العصر يركز على تهميش العقل ونبذ أهل الوعي..
وبناء أجيال ضعيفة مشوشة متبلدة خائفة يتم شغلها على الدوام باللهو والسفاهات ولقمة العيش، فلا تملك القدرة على التمييز بين الحق والباطل والحسنة والسيئة والخطأ والصواب..
ولا تملك القدرة على مواجهة الاستبداد والفساد..
وقد قام إعلام عبد الناصر بالدور الأكبر في خدمة دجال العصر، ونشر ثقافة الفسق والفجور والإلحاد..
وثقافة الحب والغرام..
وثقافة الخوف والتبلد..
في وقت كانت المنطقة العربية مفتوحة أمامه ومهيأة لبناء جيل حر قوى واع، لكن فاقد الشئ لا يعطيه..
و كان الصهاينة يبنون ويؤسسون لجيل عقدى واع يهيمن على المنطقة..
ويطل العم حمدان -اليهودي المصري- من إذاعة صوت إسرائيل من أورشليم القدس كل يوم على المصريين يحرضهم على عبد الناصر قائلاً: انتو بتفطروا فول وبتتغدوا كوره وبتتعشو بام كلثوم..
وهو ما يعني أنهم يتناولون وجبة واحدة في اليوم..
ولا يشغلهم شئ سوى الكرة والغناء..
وهذا ما أرادته وخططت له الحكومات التي برزت في مرحلة ما بعد الاستعمار لشعوبها..
والتي احتضنت الدجال من أجل الدولار والريال..
والواجب على كل مسلم عاقل واع أن يكون من خصوم الدجال ، وأن يتهيأ لمواجهته على الدوام ..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here