وجه وزير الزراعة محمد كريم الخفاجي، الجمعة، بـ”إهداء” الدوائر البلدية في بغداد والمحافظات، أشجاراً وشتلات “مجاناً”، لتعويض حالات التجريف الحاصلة في مراكز المدن، والمساهمة في تلطيف البيئة وتخفيف درجات الحرارة.
وقال المتحدث باسم الوزارة حميد النايف في بيان إن “الخفاجي وجه دائرتي البستنة والغابات بتجهيز مختلف شتلات الأشجار المتوفرة في مشاتل ومحطات البستنة والغابات إلى الجهات الراغبة بالمساهمة في التشجير من أجل زيادة المساحات الخضراء”.
ونقل البيان عن الخفاجي قوله، إن “الوزارة بادرت بعملية الاهداء للشتلات والاشجار وبدون بدل، وجاء ذلك لوجود الضائقة المالية للبلديات والدوائر الحكومية في بغداد والمحافظات نتيجة للظروف المالية التي يمر بها البلد، فضلا عن الاهتمام بالمساحات الخضراء وزيادتها”، مشيراً إلى أن “ذلك يعد تعويضا عن حالات التجريف الحاصلة في مراكز المدن وخاصة العاصمة بغداد”.
وفي سياق متصل، أكد الخفاجي أنه اتصل بـ”أمينة بغداد من أجل حث الدوائر البلدية التابعة لها بالتحرك السريع لاستلام كافة أنواع الشتلات من محطات البستنة والغابات وبدون بدل، وعلى سبيل الإهداء”، لافتاً إلى أنه طلب من “كافة البلديات والدوائر في المحافظات في ذات الهدف من اجل تقليل المساحات التي تم تجريفها وبشكل غير قانوني، فضلا عن منظمات المجتمع المدني والناشطين ضمن حملات التشجير التي يقومون بها”.
وتابع الخفاجي أن “وزارة الزراعة ومن خلال دائرة الغابات والتصحر قامت بتأهيل المشاتل التابعة لها في كل المحافظات وأصبحت مشاتل ضخمة تساهم في تجهيز كافة الدوائر البلدية في بغداد والمحافظات بأنواع مختلفة من أشجار الغابات الملطفة للبيئة والتي تساهم في تنمية الغطاء النباتي والتقليل من التغيرات المناخية فضلا عن التخفيض في درجات الحرارة”.
وأوضح أن “الوزارة ومن خلال دائرة البستنة جهزت محافظة كركوك بـ500 فسيلة وام نخيل مختلفة الاصناف، فضلا عن قرب تجهيزها محافظتي الديوانية وواسط بالكميات المطلوبة من شتلات الزيتون، مؤكداً التوجيه بـ”تجهيز خمسة آلاف شتلة زيتون لحملة (من الصحراء إلى الخضراء) دعما لجهود الشباب والناشطين في زيادة المساحات الخضراء”.
وأبدى وزير الزراعة، استعداد وزارته لـ”تجهيز كافة الجهات التي تساهم في ارساء الثقافة المجتمعية بغية الاهتمام بالتشجير والحد من حالات التصحر بالعديد من شتلات الزيتون واشجار الغابات الدائمة الخضرة والتي تأتي بشكل طلبات اصولية وبدون بدل”.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط