هيئة النزاهة استيقظت بعد نوم عميق

احمد كاظم

المتتبع لبيانات هيئة النزاهة يصيبه الملل من كثرة البيانات التي تشير الى القبض على فلان و مصادرة كذا و استرجاع كيت من الأموال المنهوبة و الأراضي المنهوبة و المجموع يكون رقمه لا يعد و لا يحصى.

اخر بيان على الوكالة الوطنية العراقية للإعلام مصدره مدير دائرة التحقيقات في الهيئة جاء فيه ما يلي:

في العام الحالي أوامر القبض بلغت 1788 و اوامر الضبط 229 و الأموال المضبوطة بلغت 18483098900 أي 18 مليار ونصف مليار دينارا تقريبا.

الذي لم يذكره المدير ان هذا المبلغ لا يكفي لرواتب و مخصصات و منافع و سكن و سفرات و سيارات أعضاء الهيئة لأنها جزء من الرئاسات الثلاث و شبكاتها الفاسدة.

الذي لم يذكره المدير ان هذا الرقم الهزيل بالدينار لا قيمة له لان الأموال المنهوبة من قبل الرئاسات الثلاث و شبكاتها و الهيئة مليارات الدولارات و ليس الدنانير.

سؤال: اين كانت هيئة النزاهة قبل مجيء السيد الكاظمي؟

الجواب: اما انها كانت متواطئة مع الفاسدين ما يفسر صمتها او البيانات الحالية دعاية للسيد الكاظمي و في كلتا الحالتين هي غير نزيهة و اسمها لا ينطبق عليها.

سؤال لهيئة النزاهة: الهيئة كباقي الهيئات و اللجان أعضاؤها (يمثلون المكونات الفاسدة) في الرئاسات الثلاث و شبكاتها فكيف تستطيع محاسبة الفاسدين و هي منهم؟

الجواب: هذا الامر مستحيل لان الحرامي يحمي الحرامي بدلا من القبض عليه.

ختاما: هيئة النزاهة ليست نزيهة تسير على خطى مديرية الضرائب و مديرية المنافذ الحدودية كدعاية مبرمجة للحكومة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here