قطر تعلن موقفها من تطبيع العلاقات مع إسرائيل

الدوحة  أعلنت قطر أن تطبيع العلاقات مع إسرائيل لا يشكل صلب الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وبالتالي فلا يمكن أن يكون جزءا من الحل.
جاء ذلك في مقابلة للمتحدثة باسم وزارة الخارجية القطرية لولوة الخاطر، مع وكالة بلومبرغ الأمريكية، الإثنين.
وأوضحت أن قطر “لن تنضم” إلى الجيران الخليجيين في إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل “قبل حل الصراع مع الفلسطينيين”.
وقالت الخاطر إن “النزاع الفلسطيني الإسرائيلي عمره 73 عاما ولا نظن أن التطبيع سيحل صلب المشكلة”.
وأضافت أن موقف قطر من النزاع يتلخص في أن الشعب الفلسطيني يعيش ظروفا صعبة وقاسية تحت الاحتلال (الإسرائيلي) لأكثر من 70 عامًا، وهناك قرارات من الأمم المتحدة ينبغي أن تطبق.
وأشارت متحدثة الخارجية القطرية، إلى أن هناك مفاوضات سلام جرت منذ اتفاقية أوسلو “لم تُحترم”، وأن قطر تريد نهاية لهذا النزاع ولكن عبر حل عادل.
وأضافت “لا نعتقد أن التطبيع كان جوهر هذا الخلاف، وبالتالي لا يمكن أن يكون الحلّ، دون تفاصيل أخرى”.
ويستضيف البيت الأبيض، اليوم، مراسم توقيع اتفاقي تطبيع كامل العلاقات بين كل من الإمارات والبحرين وإسرائيل، برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
وأعلنت البحرين، الجمعة الماضي، التوصل إلى اتفاق على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل، برعاية أمريكية، لتلحق بالإمارات التي اتخذت خطوة التطبيع في 13 أغسطس/ آب الماضي
وحول الأزمة الخليجية، أشارت لولوة الخاطر إلى إمكانية حصول تقدّم قريب باتجاه إنهاء دول المنطقة مقاطعتها لقطر، لافتة إلى أنه منذ بداية الحصار عام 2017 “قلنا بأنها أزمة مصطنعة يمكن تجنبها بسهولة”.
وأضافت “في الأشهر الأخيرة كان هناك رسل ورسائل”، موضحة أن الكويت تلعب دورًا قويا وأن الولايات المتحدة زادت من جهودها لحل الموضوع.
وتابعت “من المبكر جدا الحديث عن اختراق حقيقي”، واستطردت “الأسابيع القادمة قد تحمل الجديد”.
وبشأن الجديد في مطالب دول الحصار، قالت “هناك 13 مطلبًا انتهت منذ وقت طويل وأصبحت خلفنا”، وتابعت “النقطة التي بصددها اليوم هي التفاوض والنقاش البناء غير المشروط”.
وأكدت أن هذه المفاوضات والنقاشات لا ينبغي أن تضم جميع الأطراف مرة واحدة، بل قد تضم قطر وبعض دول الحصار. ولم توضح لولوة الخاطر مصدر تلك الاتصالات وهوية الجهات الموفدة.
وعما إذا كان هناك بوادر اختراق قطري سعودي تلحق به باقي دول الحصار، قالت “هذا يعتمد على ما ستحمله الأسابيع القادمة لنا”.
واندلعت الأزمة الخليجية، في 5 يونيو/ حزيران 2017، وقطعت إثرها السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها إجراءات عقابية؛ بزعم دعمها للإرهاب.
وتنفي الدوحة الاتهامات المنسوبة إليها من الدول المقاطعة لها، وتتهم بدورها الدول الأربع بمحاولة فرض السيطرة على قرارها السيادي.
كان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قد دعا أمس الإثنين إلى حل الخلاف القائم منذ ثلاثة أعوام بين قطر من جانب والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من جانب آخر قائلا إن إدارة الرئيس دونالد ترمب تتطلع لرؤية حل.
وأكد بومبيو، في اجتماع بمقر وزارة الخارجية مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل الثاني، أهمية التركيز على مواجهة النشاط الإيراني في الشرق الأوسط.
كما دعا إلى “إيجاد حل للخلاف الخليجي من أجل الحفاظ على تركيزنا في هذا الجهد ولإغلاق الباب أمام التدخل الإيراني المتزايد”.
وقال الوزير الأمريكي إن “إدارة ترمب حريصة على رؤية حل لهذا النزاع وإعادة فتح الحدود الجوية والبرية القطرية المغلقة حاليا مع دول خليجية أخرى. أتطلع للتقدم في هذه القضية”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here