هل النظام الإيراني فوق النقد؟

عبدالخالق حسين

يرى أنصار إيران في العراق أن النظام الإيراني الإسلامي فوق النقد، وأنه خط أحمر لا يمكن تجاوزه، فكل من ينتقده يتعرض للخطر. وفعلاً حصلت في العراق موجة اغتيالات واختطافات للعديد من الناشطين المدنيين من كلا الجنسين، الذين ساهموا في التظاهرات السلمية والحراك السياسي والاجتماعي، ضد الفساد، والبطالة، وتردي الخدمات، والتدخل الإيراني في الشأن العراقي، من بينهم الناشطة الدكتورة ريهام يعقوب التي قادت تظاهرة نسوية في البصرة في العام الماضي وألقت فيها كلمة مؤثرة بكل شجاعة ولباقة، يمكن مشاهدتها في الفيديو في الهامش(1).

لا شك أن العراق صار ساحة ومرتعاً خصباً لتدخلات معظم دول الجوار وغيرها، منذ إسقاط حكم البعث الصدامي وإلى الآن، وذلك لمنع تعافيه ونهوضه من الكوارث خلال العقود الماضية، ولإبقائه دولة ضعيفة فاشلة، مبتلى بصراعاته الداخلية والخارجية، وذلك لعلمهم الأكيد لما يملك العراق من إمكانات بشرية فذة، و ثروات طبيعية هائلة، وتاريخ مجيد، و موقع جغرافي فريد في صالحه، بحيث لو تُرك العراقيون لحالهم، لنجحوا بسرعة في إعمار بلادهم، والتعويض عن الزمن الضائع، ومواكبة الدول المتقدمة. ولا نجافي الحقيقة إذا قلنا أن التدخل الإيراني فاق تدخلات جميع الدول الأخرى، وهو الأخطر، وهذا واضح للعيان وضوح الشمس في رابعة النهار.

والمشكلة أنه ما أن ننتقد التدخل الإيراني الفض في الشأن العراقي، إلا ونواجه معارضة من مختلف الجماعات، ولمختلف الأغراض، دفاعاً عن إيران ونظامها الإسلامي. ويمكن تقسيم هذه الجماعات إلى أربع مجموعات وحسب درجات الشراسة والاعتدال في معارضتهم، كالتالي:
المجموعة الأولى: تضم اللوبي الإيراني المتشدد، المؤلف من أحزاب الإسلام السياسي، ومليشياتها المسلحة الموالية لإيران، وجيوشهم الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي. وهؤلاء يستخدمون العنف اللغوي بكل شراسة وصفاقة، و يشنون عليك حملة تسقيط وتبخيس، و تهمة العمالة إلى الصهيو- أمريكي، و اعتبار أي نقد لإيران يصب في خدمة أمريكا وإسرائيل، مدفوع الأجر !!

المجموعة الثانية، هم بعثيون وأشباههم، يتظاهرون بعدائهم للبعث على استحياء، وهم في الحقيقة حاقدون على إيران، والشيعة، والأحزاب الشيعية العراقية ومليشياتها، ولكنهم يدافعون في الظاهر عن الدور الإيراني في العراق والبلاد العربية لا حباً بإيران، بل لتشجيعها على ضرب مصالح أمريكا وإسرائيل في المنطقة عسى ولعل أن تقوم أمريكا وإسرائيل بشن حرب ماحقة علي إيران، وعلى الحكومة العراقية والمليشيات الشيعية، وتبيدها، وتسلم الحكم إلى البعث في العراق. وهؤلاء دائماً يستخدمون البلطجة، والشتائم والعبارات النابية التي لا تليق إلا بأنفسهم، لأن الإناء ينضح بما فيه.

المجموعة الثالثة، هم من المتدينين الإسلاميين المعتدلين، وأغلبهم مستقلون، لا نشك اطلاقا بوطنيتهم المخلصة، ونواياهم الحسنة، وأدبهم الجم في النقاش، ولكنهم يدافعون عن النظام الإيراني بدوافع دينية ومذهبية، وخوفهم على مصير شيعة العراق من الإرهاب الداعشي البعثي الوهابي ومن يواليهم. إذ يرى هؤلاء أيضاً أن أي نقد للنظام الإيراني الإسلامي، هو نقد للدين والمذهب، ويخدم أمريكا وإسرائيل، ويضر بالقضية الفلسطينية.

المجموعة الرابعة: هم من العلمانيين الشيعة، وطنيون مخلصون أغلبهم من خلفيات يسارية، يأتي نقدهم على شكل نقاش هادئ، وعتاب وتحذير من صديق إلى صديق، و يعتبرون نقد النظام الإيراني في هذه الظروف غير مناسب، يمكن أن يستغله الطائفيون لأغراضهم الخبيثة، بأنه اعتراف من كاتب شيعي بفشل الشيعة في الحكم …الخ، (ومن فمك أدينك…الخ)، و بالتالي يضر بمصلحة الشعب العراقي، وخاصة المكون الشيعي الذي يرى في التحالف مع إيران حماية له من الإرهاب الداعشي البعثي الوهابي المتوحش، وأن إيران ساهمت في دعم العراق في الحرب على داعش.

مع احترامي العميق للمجموعتين الأخيرتين، أقول لهؤلاء الأصدقاء الأعزاء إن (صديقُك من صدَقَك لا من صدَّقك). فصديقك ليس من يوافقك على كل شيء تفعله أو تقوله، وحتى على الخطأ، بل من ينبهك على أخطائك. وأنا أشدتُ كثيراً بالدعم الإيراني للعراق في حربه على داعش، في العديد من مقالاتي، إلى حد أن اتهمني البعض بأني تخليت عن علمانيتي، وصرت إسلامياً، أستلم أجوراً من إيران وبالتومان(كذا).

لذلك أرى من الضروري أن يأتي النقد ضد تدخلات إيران، وموالاة قيادات الأحزاب الشيعية، ومليشياتها العراقية، من كاتب ذي خلفية شيعية، وبدوافع وطنية وإنسانية، لتصحيح الأخطاء وحماية العراق من الانزلاق إلى اللادولة، أفضل بكثير من أن يأتي النقد الهدام على شكل هجوم وشتائم بغية التدمير والتسقيط وبدوافع طائفية بغيضة تشوه المشهد. فكما أكدت مراراً، أني لا أدعو إلى معاداة إيران، بل كل ما في الأمر أني، كما أغلب العراقيين الحريصين على سلامة وطنهم، أطالب إيران بعدم التدخل في الشأن العراقي. فلماذا يستكثرون علينا هذا المطلب الوطني المشروع الذي هو من أبسط الواجبات الوطنية و حقوق المواطنة؟ فأنا لا أعتقد بأي شيء فوق النقد، وحتى لو تسربل بلباس الدين والمذهب. إذ كما قال ماركس: “النقد أساس التقدم، ونقد الدين أساس كل نقد”.

من المفيد هنا أن أنقل فقرة من مقال للكاتب شعلان شريف، بعنوان: (تساؤلات مريرة من علماني شيعي إلى العلمانيين السـنّة)، نشر قبل 14 سنة في إيلاف، جاء فيه: ((التساؤل: أكثر تعبيراً عن الحيرة من (السؤال)، ويتضمن معنى الاستنكار أكثر مما يتضمن البحث عن جواب.
المرارة: تشير إلى (ظلم ذوي القربى) والقربى هنا هي العلمانية.
علماني شيعي: شخص مثلي، ولد شيعياً، ولا يتنكـّر للجزء الشيعي في تكوينه الثقافي، لكنه يؤمن بمنظومة فكرية علمانية اساسها الانتماء الإنساني، يعادي الفكر الظلامي ويعتبر تسييس الدين والطوائف خطراً على المجتمع، لا يعنيه أبداً من كان أحقّ بالخلافة قبل أربعة عشر قرناً، عليّ أو أبو بكر، ورغم ذلك كان في زمن الحكم الصدّامي خائفاً ومهمشاَ، وفي الزمن الحالي لا يجرؤ أن يفكر بالسفر عبر المحافظات الغربية لئلا يـُقتل، والسبب في الحالتين، شيعيته التي لم يخترها، والتي لم تعد بالنسبة له سوى جزءٍ من موروثه الثقافيّ لا غير. العلماني السنّي: شخص (عراقي عربي تحديداً) ولد سنياً لكن موروثه الديني والمذهبي لم يعدً يشكل الأساس الفكري الذي يبني عليه مواقفه وسلوكه في الحياة.))(2)
هذا الكلام ينطبق عليً وعلى الكثيرين من بنات وأبناء العراق.
***
وماذا عن التدخل الأمريكي؟
المشكلة هنا، فما أن نحذر من التدخل الإيراني في العراق، حتى وصرخوا: وماذا عن التدخل الأمريكي في العراق؟ ولماذا بنت أمريكا لها سفارة في بغداد أكبر من أية سفارة في العالم؟ وأن أمريكا أسقطت النظام البعثي لا لسواد عيون العراقيين، بل لمصلحة إسرائيل، ونهب ثرواته واستعباد شعبه، و بكذبة كبرى أن صدام كان يمتلك سلاح الدمار الشامل (النووي خاصة)،…الخ.

في الحقيقة أنا أجبت على كل هذه الاعتراضات و التساؤلات في عشرات المقالات، وعلى سبيل المثال لا الحصر، أشير إلى واحدة منها بعنوان: (إسقاط حكم البعث في الميزان) في حلقتين، أرجو تفضلهم بقراءتها قراءة متأنية، اضع الرابطين في الهامش(3 و4).
ولكن جوابي في هذه العجالة وباختصار شديد، أن التدخل الأمريكي هو بسبب التدخل الإيراني، فكل ما طلبته أمريكا من الحكومات العراقية المتعاقبة منذ 2003، هو التخلص من النفوذ الإيراني، والذي هو في صالح الشعب العراقي، لأن إيران تحاول بشتى الوسائل تحويل العراق إلى خرابة ، ومن دولة تقليدية إلى دولة فاشلة، وما يسمى بالدولة العميقة.

ماهية الدولة العميقة وما مخاطرها؟
يتردد في هذه الأيام في الإعلام العالمي، مصطلح (الدولة العميقة). فما هي الدولة العميقة؟
يجيب على هذا السؤال الكاتب صباح ناهي في دراسة قيمة نشرها على صحيفة الاندبندنت البريطانية بنسختها العربية، بعنوان: (الدولة العميقة في العراق… من المتحكم بها؟)، ويعرِّف الدولة العميقة كالآتي: ((الدولة العميقة هي بالحقيقة شبكة من الارتباطات والمصالح والتحالفات الثانوية التي تتسع رويداً رويداً لتفرض واقعاً من التعامل الخاص بين مجموعات وشلل سياسية تكون فوق القوانين وغالباً فوق الدستور. وهي في المحصلة تحدٍ يفرض نفسه بديلاً عن ما هو السائد لفكرة الدولة التقليدية ويقود إلى تأسيس أجهزة حاكمة غير منتخبة لها سلطة القرار الأمني والسياسي إلى جانب التحكم في الجيش والإدارة والأحزاب الحاكمة وتوزيع الميزانيات ومراكز النفوذ وتقاسم السلطة والأدوار.)(5)

لا شك أن هذا التعريف ينطبق كلياً وحرفياً على الوضع العراقي، والدور الإيراني المخرب، إذ يؤكد الباحث في مكان آخر من المقال: “إيران اخترقت البلاد بميليشيات تابعة للحرس الثوري بهدف تعويم الاقتصاد والسيطرة على النفط. (نفس المصدر)
***
وفي هذا الخصوص كتب لي صديق أكاديمي رفيع، تعليقاً على مقالي السابق، قائلاً: ((تحليلك صائب وتشخيصك دقيق لطبيعة إيران التوسعية، وما كتبته عن أمريكا فهو عين الحقيقة بالرغم من العداء الواسع والذي هو غير منطقي، وليس لمصلحة العراق. ايران تحكم العراق عن طريق دولة ساقطة، ودولة عميقة تتحكم بمجمل العملية السياسية، وقد صار موضوع “احتلال” اضعها بين قويسات، لان لو ارادت ايران اليوم ان تعلن ذلك دوليا لاستطاعت، ولكنها لا تريد لأسباب معروفة وصارت من المسلمات. وهذا ما احب ان تكتب حوله. فإيران نجحت في الهيمنة على العراق الآن سياسيا واقتصاديا وعسكريا. فما الذي باستطاعتنا فعله عمليا والبرلمان بيد عملاء إيران. لابد من مواجهة الدولة الغاشمة وسلطتها الدينية الفاسقة، عاجلا أم آجلا، ورفع شعار” فصل الدين عن الدولة” بقوة، والدعوة العامة لتنفيذ كل شروط ومستلزمات تحقيقه في كل المجالات الحيوية وأهمها التعليم والاعلام)). انتهى.

أما عن تفاصيل علاقة إيران بالعراق، فقد كتب لي صديق آخر و هو أيضاً أكاديمي مرموق، ما يلي:
(( كنت قد بعثت لكم سابقا ما دار بيني وبين مسؤول كبير في النظام الايراني في الحرس [الثوري] حول موقفهم من العراق، وكيف أنهم لن يسمحوا للعراق ان يستقر، او للعراقيين ان يستمتعوا بالديمقراطية.
ارجو ان تتناول في مقال قادم موضوع شيعة العراق ووهمهم بان ايران حليفة لهم. شيعة العراق ليس لديهم حليف ولا أحد يرغب او يحتاج ان يتحالف معهم للأسباب التالية:
1- شيعة العراق ليس لديهم هوية واضحة. فهم مشتتين ومتفرقين بين ايدولوجيات مختلفة، ومصالح متنوعة. الدول الحديثة تجمعها الجغرافيا، او القومية، او الايدولوجية السياسية، والمصالح المشتركة. وليس الاعتقاد الديني او المذهبي. فقط اسرائيل تدعي انها دولة دينية، ولكن اليهود انفسهم يرفضون ذلك.
2- من يحتاج شيعة العراق فيذهب للتحالف مع إيران، ومن يحتاج سنة العراق يذهب للتحالف مع دول الخليج وتركيا. لان شيعة العراق وسنة العراق فقدوا استقلاليتهم.
3- شيعة العراق فقدوا استقلاليتهم والثقة بهم منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة. ولذلك فالدول العظمى لا تتفاعل مع شيعة العراق كطرف سياسي مؤثر.
4- معظم شيعة العراق للأسف، وعلى مدى عقود تعودوا على ان يكونوا مقدمي خدمة (service provider) وليسوا قادة. وللمؤسسة الدينية والاجتماعية، والتربية البيتية دور كبير في ذلك. معظم الشيعة يريدون ابنائهم ان يدرسوا الطب والهندسة والاختصاصات الخدمية ،ولم يشجعوا ابنائهم ان يدرسون الاختصاصات السياسية والادارية والاقتصادية والعسكرية الخ..)) انتهى.
***
تقرير الخبيبر الأمني المغدور هشام الهاشمي
وإذا كان كل ما سبق لم يكفِ لإثبات الخطر الإيراني على العراق، أشير إلى الملف الذي أعده الخبير الأمني المغدور هشام الهاشمي، قبل اغتياله بأسبوع، نشرته وكالة (ناس نيوز)، والمواقع الأخرى: الذي ناقش “اقتصاديات الولائيين”، والصراعات بين مختلف المليشيات الموالية لإيران وتلك الموالية لمرجعية السيد السيستاني. اقتطف منه الفقرات التالية باقتضاب:
(( “… تطرقت الدراسة بشكل مستفيض إلى تفاصيل ما يدور داخل هيئة الحشد الشعبي، وقدمت “مقترحات لضمان استمرار هيئة الحشد الشعبي، وإصلاح منظومتها بما يتلاءم مع التحديات التي تواجهها”. وحملت الدراسة اسم “الخلاف الداخلي في هيئة الحشد الشعبي” وقدمت “تقديرات بالأرقام لتنامي نفوذ الفصائل الولائية [أي الموالية لإيران]، داخل هيئة الحشد، وهيمنتها على الموارد المالية والأوامر، واتخاذ القرار، والنتائج التي تسبب بها هذا النفوذ سيما اضطرار قادة ومقاتلي حشد المرجعية إلى الإنسحاب من الهيئة”.
((ووفقاً لدراسة الهاشمي -الذي اغتالته مجموعة مسلحة مساء الإثنين (6 تموز 2020) أمام منزله شرق بغداد- فإن “الولائيين يهيمنون على 68 منصباً قيادياً واستشارياً من بين 69 منصباً في هيئة الحشد، كما يشكل الولائيون ما نسبته 66 بالمئة من القوام الميداني للحشد، و64 بالمئة من الموارد البشرية، و65 بالمئة من مراكز القيادة والسيطرة”.
((وسلطت الدراسة الضوء على “اعتراض فصائل حشد المرجعية الدينية العليا في النجف على سلوك بعض الفصائل الولائية في افتتاح مكاتب اقتصادية في المحافظات المحررة، حيث “رفضت فصائل المرجعية” -وفق الدراسة- “تبرير افتتاح تلك المكاتب الاقتصادية بدعوى تضحيات الحشد الشعبي، كما طالبت فصائل حشد المرجعية وسرايا السلام بمعاقبة الفصائل التي تنشط في مجال المكاتب الاقتصادية”.)) انتهى. (يرجى قراءة الدراسة، الرابط رقم 6 في الهامش.)

الاستنتاج
ومن كل ما سبق، نستنتج بما لا يقبل الشك، أن إيران هي التي تتحكم في العراق، في جميع مجالاته السياسية والاقتصادية والعسكرية، وحتى الاجتماعية، من خلال الأحزاب السياسية الدينية ومليشياتها المسلحة بغطاء الحشد الشعبي الموالية لها (أي لإيران). والعراق مهدد اليوم أن يتحول إلى الدولة العميقة، أي اللادولة وبيد إيران. لذلك أناشد جميع الوطنيين العراقيين الشرفاء، وأي كانت انتماءاتهم الثانوية، وأيديولوجياتهم، ودياناتهم ومذاهبهم، أن يتركوا خلافاتهم الثانوية جانباً، ويركزوا على سلامة العراق، ووحدته أرضاً وشعباً. فالأيديولوجيات والأديان والفلسفات وكافة المعتقدات الأخرى، جاءت من أجل الإنسان، ولا يمكن التضحية بالشعوب من أجل الأيديولوجيات. فالعراق في خطر كبير يهدد وجوده كدولة وشعب، لذا يجب علينا العمل بكل جدية، لانتشاله من الاحتلال الإيراني وقبل فوات الأوان.
ألا هل بلغت، اللهم إشهد.
[email protected]

موقع الكاتب على الفيسبوك:
https://www.facebook.com/pages/%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D9%84%D9%82-%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86/111998245553829

https://www.facebook.com/abdulkhaliq.hussein.1?fref=photo
ـــــــــــــــــ
مصادر وهوامش
1- تظاهرات نسوية لم تشهدها البصرة من قبل، وغيرت وقلبت المعادلة.(فيديو 17 دقيقة) جدير بالمشاهدة

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here