كورونا بين التأويل والأقاويل

ضياء محسن الاسدي

(( بعد هيمنة كورونا ومصائبها على العالم وما حملته من ويلات ومصائب فتكت بالشعوب من صغارها وكبارها وشهد العالم أرقام خيالية في عديد الإصابات ووفيات لم يعهدها العالم عبر تأريخه المعاصر حيث أصبحت سنة 2020 ميلادية أثقل سنة على شعوب العالم المعاصر أثرت على اقتصاده وتجارته وحياته العامة والخاصة وأصبح العالم يموج ويترنح من شدت تأثير ضرباتها الموجعة في وسط تخبط وحيرت من مكنونات هذا الفايروس المستشري في بقاع العالم وغياب الحلول حيث فتحت الباب على مصراعيه للتأويل لماهية هذا الكائن الغازي الذي لم يستطيع الإنسان والمؤسسات الطبية في إيجاد دواء لوقفه خلال سنة سوى تكهنات وإجراءات وقائية خجولة تظهر هنا وهناك من بلدان العالم .
وهناك من الأطباء وذوي الاختصاص أصبحوا يدلون بدلوهم في كيفية الوقاية من هذا الوباء أو التقليل من تأثيراته أو تأويل بعض الحوادث التي يتعرض لها البشر في دول العالم بأسلوب التهويل تارة أو التقليل من شأنه تارة أخرى في المنابر الإذاعية والقنوات الفضائية والندوات التي تعقد بين الحين والآخر لهذا الغرض والضحية الوحيد لهذا الصراع هو المريض والمواطن العادي البسيط الذي في حيرة من أمره يصدق من ويكذب من فالحكومات باجراءاتها المتخذة في فتح الحدود وإعادة مرافقها الحيوية وإعادة الحياة لبعض أسواقها وبين ما يُعلن عن الأرقام المهولة التي تجتاح بلدان العالم من أصابات كورونا ( كوفيد – 19) حيث أن إجراءات وأفعال الحكومات لا تتطابق مع أقوالها .
وفي كل يوم يخرج لنا من الاختصاصيين الطبيين بمعلومة جديدة حول كورونا ومستجداتها وتأثيرها المتغيرة وأعراضها التي تتبدل في كل حين ووقت حتى ضاع الصحيح منها والكذب وبات اسمها مرعبا للناس وهم في حيرة من أمرهم من أين يبدءون في الوقاية منها وكيفية الحذر من الإصابة بها فأصبح الإنسان مذهول من الأقاويل المهولة التي يتلقاها على مسامعه في ظل غياب الحلول الطبية والوقائية بعدما أصبحت زائرا مرعبا للأسر والمجتمعات أحترست منها أم لم تحترس والأكثر رهبة عندما فقد الإنسان الثقة بالمؤسسات الطبية العالمية التي تماطل في إيجاد الحلول للقضاء عليها من خلال اكتشاف اللقاحات على مدى سنة كاملة مضت وأصبحت وعودا كاذبة مخدرة للمشاعر وآمال يبني عليها المواطن كالسراب طال الأمد به حتى توصل إلى حقيقة مفادها أنها كذبة أراد منها صانعوها تدمير نفسية العالم وتقليل أعداده وتحطيم اقتصاد دول العالم وتحقيق أغراضهم السياسية لتمرير مشاريعهم بالاتفاق فيما بينهم على حساب مشاعر الناس فما زال الناس فاقدين الأمل بالحلول وقد تصبح واقع حال وتعايش معيشي فرضت على الدول كسائر الأمراض المعدية والسارية الوبائية ونصبح ضحية نصب واحتيال سياسي وطبي للاعبين كبار بمقدرات الشعوب المسكينة وهي بين كفتي التأويل والأقاويل لهذه المؤامرة الدنيئة لبعض الدول الخبيثة التي لا ترعوي في التلاعب بالإنسان ومقدراته والزمن هو الكفيل في الكشف وإماطت اللثام عنها ولا ندري قد تكون كورونا في النهاية ما هي إلا السيدة الإنفلونزا بردائها الأحمر الصيني ومنجله الذي حصد أرواح الآلاف من البشر مطرزا بالعلم الأمريكي …… ) ضياء محسن الاسدي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here