أم الطفل المهدد بالاغتصاب في كركوك تكشف لرووداو عن تفاصيل جديدة حول القضية

كشفت والدة الطفل الذي تم تهديده بالاغتصاب والقتل في كركوك عن تفاصيل جديدة حول القضية، التي ناشد فيها الطفل أحمد عزير بعيون دامعة وصوت منكسر رئيس الوزراء العراقي بنداء استغاثة للخلاص من التهديد الذي يتعرضون له منذ 8 أشهر.

يقيم أحمد في هذه الخيمة بمخيم يحياوة للنازحين بناحية ليلان شرقي كركوك، إذ نزح مع عائلته من ناحية العياضية التابعة لتلعفر منذ أكثر من أربع سنوات.

يبلغ أحمد عُزير من العمر 13 عاماً وهو يتوسل بنبرة يسيطر عليها الخوف الذي تسيَّد قلبه، جراء تلقيه تهديدات تطاله وتطال عائلته من قبل شخص مجهول.

ويؤكد الطفل النازح في تصريح صحفي لشبكة رووداو الإعلامية التهديدات التي وصلته بالقول: يهددني بالقتل وبالاختطاف والاغتصاب، فمنذ 8 أشهر يهددني بالفيس بوك.

قدمت عائلة أحمد منذ فترة طويلة شكوى حول هذه التهديدات، لكنها لم تلق أي استجابة، بل أن أحد أخوة أحمد ويُدعى عمر فُقِد منذ فترة، قبل أن يتم إخبارهم أمس بأنه معتقل لدى القوات الأمنية .

تقول أم أحمد إن هذه التهديدات تشكل خطراً عليهم رغم عدم معرفة هوية الشخص الذي يقوم باستمرار بإرسال صورة خيمتهم والتأكيد على أن أفراد الأسرة تحت رحمة مُهدِدهم.

وقالت منيرة شنهاوا وهي أم الطفل أحمد إننا “رفعنا شكوى منذ شهر رمضان المنصرم ولم نر أي استجابة وعندما اعتقلو ابني والده رفع دعوى أيضا لكن الاستجابة جدا بطيئة”.

فور تداول فيديو الطفل، دخل مصطفى الكاظمي على خط القضية وأمر بإرسال وفد من وزارة الهجرة والمهجرين إلى كركوك.

وبعد استماع الوفد لمطالب العائلة والنازحين في المخيم، وعد بالعمل على تسهيل إعادتهم إلى مناطقهم قريباً .

وأوضح وكيل وزارة الهجرة والمهجرين العراقية كريم النوري في تصريح لشبكة رووداو الإعلامية أن الذي حصل هو تهديد عبر وسائل التواصل الاجتماعي والاستجابة كانت سريعة من قبل دولة رئيس الوزراء ومن وزيرة الهجرة والمهجرين، مشيرا إلى أننا “جئنا ميدانيا لنطلع على الحقائق والجهات الأمنية أدت دورها”.

وشدد النوري على عدم السماح بتهديد اي مواطن وخاصة النازحين، موضحا أن مهمتنا الثانية هي عودة النازحين الى ديارهم.

لا يزال هناك 47 مخيماً في محافظات العراق، يقيم فيها 300 ألف عائلة نازحة، وتتضمن خطة وزارة الهجرة إعادة النازحين إلى مناطقهم على مراحل وإغلاق 43 مخيماً بالكامل.

لا تزال تقيم في هذا المخيم، نحو 300 عائلة، ورغم أن بعض النازحين عادوا إلى مناطقهم بعد تحريرها لكن هؤلاء يقولون إنهم يتحملون معاناة النزوح لأن مناطقهم غير صالحة للعيش من النواحي الأمنية والخدمية.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here