مرآب الكاظمية الموحد يستنجد
بقلم صبيح الكعبي
دائرة النقل الخاص وفي وزارة النقل تكمن مهمتها في تنظيم عمل النقل بين مناطق بغداد والمحافظات بمشاريع عملاقة هدفها نجاح العمل والسيطرة على حركة العجلات , ولديها كادر ادري وخدمي كبير , بمرائب تتوزع في محافظات العراق, لها مردود معنوي تنظيمي ومالي كبير , شيدت العديد منها بشكل حضاري يتلاءم وما في العالم من طراز معماري يتميز بالدقة والتنظيم والجمالية و لديها لجان مراقبة ومتابعة وتقييم تسيطر على العمل وتتابع تنفيذ الأوامر, واحد من هذه المرأب التي انهكها الإهمال ورسم عليها الزمن خطوط العجز والشيخوخة, مرآب الكاظمية الموحد الذي شيد قبل عام 2003 بحلة جميلة ومساحة أرض واسعه وشكل هندسي أخاذ وسقوف عالية تقي من حر الصيف وامطار الشتاء, يضم كوادر أداريه وفنية يتابعون عمه مقابل رواتب وحوافز مجزية (من غير المناه ومناه) , بعد عام 2003 أصاب البلد التيهان والانفلات شل اكثر مؤسسات الدولة الخدمية ومنها هذا المرأب الذي بقي جسد بلا روح وهيكل بلا حركه برغم نصبته المهيبة وشكله الهندسي الجميل وأرضه الواسعة , جارت عليه الليالي والبسته الإهمال ثوب المذلة (عز الماضي وذل الحاضر ) ,اتخذته الكلاب السائبة مرتعا وتجمعا لأفرادها ومنطلقا لحركاتها وكذلك أصبح مجمع للنفايات والمتسولين , بأمتار قليلة خارج بنايته تقف باصات النقل التي اتخذت من الشارع العام مكانا لتجمعها وانطلاقا لحركتها بعيدا عن الرقيب والمسؤول , تهربا من النظام والتنظيم (وكلمن اله) , مراقبي دائرة النقل الخاص لا هش ولابش وكأن الأمر لا يعنيهم ,يتساءل المواطن أين لجان المتابعة والمراقبة وموظفي المرأب من هذا الانفلات والفوضى العارمة ؟؟؟؟؟؟ , المسؤولية الوطنية والضمير الحي يدفعنا للعمل والاخلاص وفرض سلطة القانون على كل من تسول له نفسه العبث وخلق الفوضى بعيدا عن النظام والقانون , ارجاع الحياة للمرأب مسؤولية الجميع من معالي السيد الوزير وصولا للموظف الصغير والمواطن , التنسيق مع الفرقة الثانية شرطة اتحادية واللواء المسؤول والفوج والسرية وكذلك مرور الكاظمية ولجان التفتيش في وزارة النقل والنقابة كفيل بإعادة المياه لمجاريها في دخول عجلات النقل للمرأب وتنظيم عملية النقل ليعكس ظاهرة حضارية للوطن , مدينة الكاظمية المقدسة تضم بين حناياها امامين معصومين هما الامام موسى بن جعفر الكاظم ومحمد بن على الجواد عليهما السلام وثلة من الشخصيات والسادة والعلماء , ومنطقة سياحية يؤمها الناس من بقاع العالم أجمع ,على الجميع ان يحرص بإظهار مكانتها وابراز جماليتها والتفنن في خدمتها وادخال اخر الابتكارات العلمية في مرافقها, , يتطلع المواطن للعمل بهذا المراب ان يكون نموذجيا في استقبال الزوار وخدمة الاهالي وتنظيم السير, ينعكس ايجابيا على كل مرافق الدولة العاملة في هذه المدينة المقدسة..
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط