دعت منظمات حقوقية الجمعة إلى فتح تحقيق دولي لإظهار حقيقة مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول قبل عامين. وجاء في بيان مشترك أصدرته “منظمة العفو الدولية” و”مراسلون بلا حدود” وزّع أمام مقر القنصلية أنه “جرى إظهار صورة زائفة للعدالة عبر أحكام تفتقد الشفافية وفشلت في محاسبة من أمروا بتنفيذ العملية”.
في الذكرى الثانية لاغتياله داخل قنصلية بلاده بإسطنبول، دعت منظمات حقوقية الجمعة إلى فتح تحقيق دولي لإظهار حقيقة مقتل الصحافي جمال خاشقجي.
وقفة احتجاجية
نظم عشرات بينهم أصدقاء للصحافي الذي كان يكتب في جريدة “واشنطن بوست”، وقفة احتجاجية أمام المجمع المسوّر حيث قتل وقطعت جثته على يد فريق اغتيال سعودي في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018.
وجاء في بيان مشترك أصدرته “منظمة العفو الدولية” و”مراسلون بلا حدود” وزّع أمام مقر القنصلية أنه “جرى إظهار صورة زائفة للعدالة عبر أحكام تفتقد الشفافية وفشلت في محاسبة من أمروا بتنفيذ العملية”.
“نعرف جميعا قتلة خاشقجي”
وأسقطت محكمة سعودية الشهر الماضي خمسة أحكام بالإعدام صدرت في حق مواطنين سعوديين لم تكشف هوياتهم، واستبدلتها بسجنهم 20 عاما.
وأثار الحكم إدانة في أنحاء العالم، بما في ذلك تركيا التي تجري تحقيقا منفصلا في القضية التي لطخت سمعة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ووترت العلاقات بين أنقرة والرياض.
We all know Jamal’s killers. Let’s make them pay:
Send the Saudi henchmen to Turkey.
Let them appear in a public court with international observers.
Cooperate with the criminal investigation in Turkey – the only investigation that was ever intended to shed light on what happened.— Fahrettin Altun (@fahrettinaltun) October 2, 2020
وقال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون في تغريدة على تويتر الجمعة “نعرف جميعا قتلة خاشقجي”.
وأضاف “لنجعلهم يدفعون الثمن: أرسلوا القتلة السعوديين إلى تركيا. لنعرضهم في محاكمة علنية مع وجود مراقبين دوليين”.
ولم يحمّل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قطّ المسؤولية بشكل مباشر لمحمد بن سلمان، لكنه قال إن الأوامر جاءت من “أعلى المستويات” في السلطة السعودية.
“فرصة”
بدأت محكمة في إسطنبول في يوليو/تموز محاكمة 20 سعوديا غيابيا، بينهم مساعدان سابقان للأمير محمد. ووجه الادعاء العام التركي تهما الشهر الماضي لستة سعوديين آخرين يشتبه في تورطهم بعملية الاغتيال.
واعتبر ألطون أن التحقيق التركي في الجريمة هو “التحقيق الوحيد الذي يرمي لإلقاء الضوء على ما حدث”.
ووصفت “منظمة العفو الدولية” و”مراسلون بلا حدود” المحاكمة في إسطنبول بأنها “فرصة” لمعرفة من أمر بقتل خاشقجي.
من جهته قال طوران كيسلاكشي رئيس جمعية الإعلام التركي العربي التي كان خاشقجي ينتمي إليها، إن “العدالة غابت لعامين”.
ودعت “مراسلون بلا حدود” الدول الأعضاء في مجموعة العشرين إلى الدفع لتعزيز حرية الصحافة في السعودية قبل حضور قمة المجموعة في الرياض المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني.
واعتبر ممثل المنظمة إيرول أونديروغلو إن منح السعودية الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين ينطوي على “مفارقة”، مضيفا أن “هذه المقاربة ستضعف السعي الدولي لتحقيق العدالة”.
فرانس24/ أ ف ب