الأسير أحمد محمد أحمد عبيد يصارع المرض في سجون الاحتلال (1966- 2020م)

الأسير أحمد محمد أحمد عبيد يصارع المرض في سجون الاحتلال
(1966- 2020م)
بقلم :- سامي إبراهيم فودة
في حضرة القامات الشامخة جنرالات الصبر والصمود القابضين على الجمر والمتخندقه في قلاعها كالطود الشامخ, إنهم أسرانا البواسل الأبطال وأسيراتنا الماجدات القابعين في غياهب السجون وخلف زنازين الاحتلال الغاشم تنحني الهامات والرؤوس إجلالاً وإكباراً أمام عظمة صمودهم وتحمر الورود خجلاً من عظمة تضحياتهم, إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات رفاق دربي الصامدين الصابرين الثابتين المتمرسين في قلاع الأسر,
أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء في إطار الحملة الإعلامية المتواصلة في إبراز ملف أخطر حالات الأسرى المرضي المصابين بالأمراض المزمنة في سجون الاحتلال والتي تعتبر تلك السجون الظلامية بيئة خصبة لانتشار الأمراض والأوبئة, والذين يعانون الويلات من سياسات الإدارة العنصرية التي تتعمد علاجهم بالمسكنات دون القيام بتشخيص سليم لحالتهم ومعاناتهم المستمرة مع الأمراض لتركه فريسة للأمراض والموت البطيء ينهش في أجسادهم,
والأسير المريض/ أحمد محمد أحمد عبيد ابن الأربعة وخمسون ربيعاً هو أحد ضحايا الإهمال الطبي المتعمد التي تمارسها إدارة السجون بحقه والذي يعيش بين مطرقة المرض الذي يهدد حياته وسندان تجاهل الاحتلال لمعاناته والقابع حالياً في (سجن ريمون) والذي انضم إلى قائمة طويلة من اسماء المرضى في غياهب السجون ودياجيرها, وقد أنهى عامه 16 خلف القضبان ودخل عامه 17 على التوالي في سجون الاحتلال الاسرائيلي فهو يقضي حكماً بالسجن المؤبد أربع مرات وأمضى منها حتى الآن 16عاماً
الأسير:- أحمد محمد أحمد عبيد “أبو محمد”
تاريخ الميلاد:- 17, يوليو 1966
مكان الإقامة :- القدس/ العيساوية
الحالة الاجتماعية:- متزوج من الأخت الفاضلة ختام عفانة “أم محمد” فهو أب وله من الأبناء/ ( محمد29 عاما )- (أنس27 عاما )- (تسنيم 25 عاما)- (محمود 22 عاما)-( أسماء17 عاما) …
المؤهل العلمي:- أثناء وجودة داخل المعتقل حصل على شهادة بكالوريوس التاريخ من جامعة الأقصى بغزة وليس انتهاء بالماجستير المهني لإدارة الأعمال من جامعة القاهرة
تاريخ الاعتقال:- 22/9/2004.
مكان الاعتقال:- ريمون
التهمة الموجه إليه:- الانتماء إلى كتائب الشهيد عز الدين القسام وتوصيل الشهيد رامز أبو اسليم الذي نفذ عملية فدائية في مقهى”هليل” غرب القدس عام 2003، أسفرت عن مقتل سبعة إسرائيليين وإصابة ثلاثين آخرين.
الحكم:- 7 مؤبدات و30 عاماً
إجراء تعسفي وظالم:- يمعن الاحتلال الصهيوني في مواصلة إجرامه بحق أحمد عبيد بمنعة من رؤية اهلة بحجة “المنع الأمني” كما عوقب أكثر من مرة بالعزل الانفرادي رغم ظروفه الصحية السيئة،
وشاءت الاقدار ان يعتقل أبناء الأسير كلاً من محمد وانس خمسة أشهر عام 2015م وقد اجتمعا خلالها للمرة الأولى منذ طفولتهما بالوالد وقضيا شهر رمضان معه بعيداً عن الوالدة التي نقصت مائدة إفطارها ثلاثة أحباء واعتقلت أم محمد آنذاك يومين وليلة بتهمة “التستر على زوجها ,كما جري اعتقال أم محمد ” بتهمة تلقي أموال من جهات إرهابية” وكانت الحجة لسجن أم محمد مرة أخرى عام 2014 لمدة ثمانية أيام، مكثت خلالها في زنزانة الجنائيات المعروفة بصيتها السيئ، وفقدت خلالها عشرة كيلوغرامات من وزنها بعد إضرابها عن الطعام.
اعتقال الأسير البطل :- أحمد عبيد
الأسير أحمد عبيد اعتقل قبل ذلك عام 1995، ومكث عامين ونصف العام في الأسر بتهم عديدة أبرزها التعاون مع فدائيين على رأسهم الشهيد محيي الدين الشريف,كما جري اعتقاله بتاريخ 22/9/2004م وخضع لتحقيقٍ قاسي وقبل أن تصدر محاكم الاحتلال بحقه حكماً يقضي بالسجن المؤبد المكرر سبع مرات إضافة إلى 30 عاماً أخرى بتهمة الانتماء إلى كتائب القسام، وتوصيل استشهاديين نفذا عملية نوعية قتل فيها 15 صهيونياً، وأصيب 80 آخرون.
الحالة الصحية للأسير:- أحمد عبيد
الوضع الصحي للأسير عبيد قد تراجع وتفاقم إثر الإهمال الطبي وبدأ يعاني من الآم شديدة، وانتفاخ بشكل ملحوظ في ساقه الأيسر، الأمر الذي أدى إلى عدم قدرته على الوقوف والحركة، وقد طالب أكثر من مرة بنقله إلى المستشفى لمعرفة سبب هذه الآلام إلا أن إدارة مصلحة السجون كانت تماطل في اتخاذ الإجراءات المناسبة التي من شأنها المحافظة على صحته وبعد تفاقم حالته الصحية اضطرت إدارة السجن إلى نقله للمستشفى بشكلٍ عاجل ثلاث مرات خلال أسبوع واحد، وتبين أنه مصاب بجلطة في قدمه، وبحاجة إلى رعاية خاصة، ورغم ذلك جرى نقله مرة أخرى للسجن، وصرفت له الإدارة علاجاً يختلف عن الذي قرره له الأطباء في المستشفى، مما أدى إلى تراجع وضعه الصحي.
من على سطور مقالي أوجه ندائي إلى كافة المؤسسات والهيئات الدولية وخاصة منظمة الصحة العالمية والصليب الاحمر ومنظمة أطباء بلا حدود بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسير المريض أحمد عبيد للإفراج عنه لتقديم العلاج اللازم له خارج السجون- الحرية كل الحرية لأسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات- والشفاء العاجل للمرضى المصابين بأمراض مختلفة – كل الحرية لأسرانا وأسيراتنا الماجدات

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here