تغيير الخطاب الاسلامي،الدين ام المذهب

تغيير الخطاب الاسلامي،الدين ام المذهب، الدكتور صالح الورداني
——–
اصبحت الحاجة ملحة اليوم لتغيير الخطاب الاسلامي والعمل على ابراز الصورة الحقة للاسلام نقية صافية من بصمات السياسة والمذاهب..
والتاكيد على هوية الاسلام واهدافه..
وهناك العديد من التساؤلات تقف في مواحهة الخطاب الاسلامي المعاصر :
هل جاء الاسلام ليقيم مجتمعا من العباد والرهبان؟
ام جاء ليكون قوة دافعة للنهوض والتقدم؟
هل جاء ليحقق العدل والامن والسلام ويكون رحمة للعالمين؟
ام جاء ليعلن الحرب ويهدد السلم ويرفض الاخر؟
هل جاء لمقاومة العنصرية وتاكيد الحريات؟
ام جاء لسيادة جنس ومحو عقيدة وديانات الاخرين؟
هل الروايات واقوال الرجال هى مصدر هذا الخطاب؟
ام ان مصدره القران؟
والاجابة على هذه التساؤلات وغيرها تتطلب حدوث تغييرات في بنية هذا الخطاب ومقوماته..
وتتطلب تغيير لهجته المعادية للواقع المنفرة للاخر..
وتتطلب نبذ عقل الماضي..
وهذا كله يفرض تغيير هذا الخطاب لا تجديده..
ان الخطاب الاسلامي المعاصر يقف بين امرين:
الاول قبول تغيير الاطر والمفاهيم..
الثاني الاستسلام لحالة الجمود والتعصب..
وهو باختياره الامر الاول سوف يواكب الواقع ويحقق الفاعلية والتاثير،ويؤكد ان دوافع التغيير هى دوافع داخلية بعيدة عن ضغوط الحكومات والمؤسسات..
وباختياره الامر الثاني يكون قد دفع بنفسه الى الوراء ليلحق بصور الخطاب القديمة التي اصبحت في ذمة التاريخ..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here