بدل ان يثورون (شيعة بلا رواتب..يمشون لكربلاء) لماذا الطقوس الشيعية لا تهز حكم الفاسدين

بسم الله الرحمن الرحيم

بدل ان يثورون (شيعة بلا رواتب..يمشون لكربلاء) لماذا الطقوس الشيعية لا تهز حكم الفاسدين

جريمة كبرى.. تحميل الموظفين مسؤولية الازمة الاقتصادية بدل تحميل النظام السياسي الفاسد الحاكم.. فتحميل الموظفين المسؤولية هي جريمة بحد ذاتها.. بدعوى هناك (4 ملايين موظف).. السؤال (بعد 2003) ميزانيات انفجارية وصلت 150 مليار دولار سنويا.. منها (43) مليار رواتب فقط اي ثلث الميزانية .. .. لتبقى (105 مليار دولار)..(السؤال 105 مليار دولار) سنويا اين ذهبت بزمن الميزانيات الانفجارية؟؟ علما (نسبة الرواتب للميزانية كانت اقل) بالسنوات الماضية .. لان التوظيف كان خلال 17 سنة تراكمي.. اذن نسبة (المتبقي من الميزانية كانت اكبر بعد احتساب الرواتب).. اي اكبر من (105 مليار دولار)..

ففرضا لم يتم توظيف هذه الاعداد من الموظفين بعد 2003..ولدينا اليوم فقط (750 الف

موظف).. فهل كان العراق مثلا ناهضا وبلا ازمة اقتصادية ؟ فاذا 4 ملايين موظف وعامل ولم يتم (فتح معمل واحد) بظل ميزانيات انفجارية.. فكيف تقنعوننا بعد ذلك (بوجود اقل من هذا العدد) كان سيتم نهوض العراق وخلوه من الازمات الاقتصادية؟ فالخلل ليس بالموظفين وعددهم.. الخلل بالنظام السياسي الاداري ككل لفساده وفشله وتامره على قطاعات العراق الاقتصادية الصناعية والزراعية والطاقة وغيرها.. خدمة لاجندات اقليمية.. وهذا ما لا يخفى على احد..

والاخطر لنتخيل (لم يتم توظيف 4 ملايين موظف).. فتخيلوا الكارثة اليوم بحجم البطالة

يعني 4 ملايين مضافين للملايين الموجودة الان من العاطلين من خريجين وغير خريجين.. فكيف سوف تكون ازمة البلد بعدم قدرة الدولة على دفع الرواتب ؟ تخيلوا الجوع والكوارث الهائلة التي لا يمكن تصورها.. تعرفون لماذا؟

لان 4 مليون موظف هم وحدهم من يحركون السوق من بناء واسواق واصحاب المهن والنقل

فالسوق الداخلية بالعراق محركها الموظفين.. برواتبهم.. وليس لوبيات الفساد التي تهرب الاموال لخارج العراق.. فالموظف من يركب التكسي ويشتري الملابس والعطاريات.. ومن يحرك قطاع البناء والنقل الداخلية والخارجي.. الخ فلو تأثرت رواتب الموظفين.. فعندها هناك تحصل ازمة اقتصادية للجميع .. لانه سيكون كساد خانق..

اذن الخلل بالنظام السياسي وليس برواتب الموظفين وعددهم..

المحصلة.. الازمة ازمة لوبيات الفساد التي وجدت نفسها بلا موارد بعد انخفاض النفط

بمعنى (رواتب الموظفين كانت عائق امام سرقتها من قبل لوبيات الفساد) التي وجدت نفسها اليوم تحوم حول رواتب الموظفين لسرقتها.. علما (20% من رواتب الموظفين فساد تذهب لجيوب الفاسدين بالنظام السياسي المنخور بكل رذيلة ومفسدة).. حسب احصائيات حكومية.. فعليه نحن نتحدث عن ما يقارن مليون موظف وهمي وفضائي..

فعليه ومن ما سبق نسال: ايهما اثوب (المشي لكربلاء.. ام المشي لاسقاط حكم عملاء ايران)

فالامام الحسين ترك (قبر النبي بمكة) لياتي للكوفة لمواجهة فساد بني امية.. وشيعة الحسين بالعكس (مخولفين) بدل ان يذهبون لمقر النظام السياسي ومقار الاحزاب والمليشيات الفاسدة المجرمة لهدمها فوق رؤوسهم.. نجدهم يذهبون لقبر الامام الحسين.. (فماذا سيصخم بكم الامام الحسين عليه السلام).. (فاليس من قبره سيقول لكم.. خرجت ضد الفساد لاتحمل مسؤوليتي امام الله والناس.. وانتم خرجتم هربا من تحمل المسؤولية بالمشي لقبري.. بدل تحمل مسؤوليتكم باسقاط نظام الفساد الحالي من جذوره بالعراق)..

ثم لماذا ادعيتم بان الطقوس الحسينية ترعب حكم الظالمين..

ولكن لا نجدها تهز شعرة من حكم الفاسدين؟؟ اليس الفساد هو الظلم نفسه بحد ذاته.. فالظلم يدمر.. ولكن الفساد يهلك.. وما يدمر يمكن بناءه.. ولكن ما يهلك كيف يمكن بناءه وقد هلك ؟

لماذا وجدنا مرجعيات تخرج ضد حكم صدام .. ولكن لم نجد مرجعيات تفتي وتخرج ضد حكم الفاسدين منذ 17 سنة؟؟ ام مقياسكم كان (ليس لان صدام ظالم بل لانكم كنتم تريدون اخضاع العراق لايران).. وتعتبرون اموال العراق تحسبونها مجهولة المالك ويفعل بها حاكم ايران ما يشاء.. وتعتبرونها ليس ملك للشعب العراقي..

فهل يعقل وصلت الامور بان (تهدد رواتب الموظفين والمتقاعدين) من قبل لوبيات الفساد

وتعجز الدولة بنظام السياسي الفاسد الحالي.. عن دفع الرواتب.. الشهرية.. (ونجد شيعة يمشون لكربلاء بظل مخاطر جائحة كارونا التي تدخل العراق بمراحل خطرة من الوباء.. اضافة لتفاقم الفساد).. فبدل ان يذهبون لمقار القوى السياسية الحاكمة فسادا منذ 2003 وللخضراء مطالبين بتسليم الفاسدين للمحاكم واسترداد الاموال المنهوب منذ 2003..

……….

واخير يتأكد للشيعة العرب بارض الرافدين بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here