نحن في زمن بائس، مواقع التواصل لتأجيج الفتن،

 نعيم الهاشمي الخفاجي
  الأمور تقاس في أن الزمن بائس ليس في توفر حياة الرفاهية فأنا اعيش في دولة مصنفة تحتل الرقم الأول في الحياة السعيدة والرفاهية، لكن الأمور تقاس في وضع العالم الحالي الذي سيطر به القوي على الضعيف والتبس الحق مع الباطل، في زمن انقلبت به المقياس أصبح النكرة والديوث متسيد، رسول الله ص قال من امسى وأصبح ثلاثة أيام وهو لم يهتم بإمور المسلمين فهو ليس منهم، لدينا من الأصدقاء يتعجب عندما يجلسون معي ونحن نتكلم عن وضع العراق ويقولون نحن تركنا أن نسمع الأخبار منذ عشر سنوات رغم غالبيتهم مستفيدون بالحصول على حقوق بينما انا لم احصل من بلدي ولا فلسا واحدا، بل خسرنا من جيوبنا لأجل شعب العراق، رحم الله الشهيد حسين بدر الدين الحوثي فقد قال الكلمات الراقية التالية         نحن في زمن التضليل فيه بلغ ذروتة .
في أساليبه الماكرة…
في وسائلة الخبيثة…
في خداعة الشديد…
فإن المواجهة تتطلب جنداً يكونون على مستوى عالٍ من الوعي.
للاسف الخلافات المذهبية والحزبية والشخصية جعلت مواقع التواصل الاجتماعي مواقع فتن وتأجيج للصراعات، الإنترنت نعمة من الله عز وجل للبشرية صنعها أصحاب العقول البشرية المتفوقة لخدمة البشرية بتسديد  من الله عز وجل، الإنترنت قرب المسافات وتجاوز الحدود ودخل لبيوت البشر رغم انف الجميع، الشعوب الحية المستقرة الهادئة تستخدم الإنترنت للعلم والمعرفة وللترفيه، بينما الشعوب العربية تستخدم الإنترنت في الكذب والافتراء وتشويه سمعة الآخرين، لولا الصراعات المذهبية والقومية بالعراق وللاسف تسقط الأنظمة وتاتي أنظمة جديدة تكرر نفس أخطاء من سبقها، لو كان بلدنا مستقر لتم جعل
مواقع التواصل الاجتماعي
منابر هداية ومدارس وعي، شعوب العالم لديهم جامعات مفتوحة عبر الإنترنت يتم تدريس المشتركين مختلف الاختصاصات، وأصبحت لديهم أكاديميات لنشر وبث العلم والمعرفة  وقد أصبحت رافد مهم وحيوي وجزءا مهما من حياة البشر اليومية، انا شخصيا من خلال الإنترنت دخلت لجامعات وقرات مناهج اختصاصات متعددة من خلال قراءة المناهج المقررة لزيادة المعرفة.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
3.10.2020
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here