احداث كربلاء الأخيرة: كأن جيش بن المجوسية يعود من جديد ليقمع الاحرار الثوار!

احداث كربلاء الأخيرة: كأن جيش بن المجوسية يعود من جديد ليقمع الاحرار الثوار!

بقلم: البروفسور الدكتور سامي آل سيد عگلة الموسوي

المتابع للاحداث يرى كيف ان المصالح الذاتية والمذهبية الضيقة تسيطر على سلوك المختصين بالشأن الديني في المدن العراقية الشيعية وكيف تم تقسيم السيطرة على عتبات اهل البيت على هؤلاء بالقوة تارة وبالعنوة تارة أخرى. فمثلا عتبات كربلاء تقع تحت سيطرة علي السيستاني وجماعته ومسجد الكوفة تحت سيطرة مقتدى الصدر وجماعة أخرى تدير العتبة العلوية وغيرها تدير العتبة الكاظمية وعتبات سامراء نزولا الى الأماكن الأخرى المتعددة.

ولقد اساء هؤلاء الى اهل البيت اساءات عديدة من أهمها حبهم للسلطة والشهرة والمال. هذه الأمور تدفع الانسان لاستغلال الدين والمذهب واهل البيت من اجل تنمية تلك المصالح الذاتية سواء شعروا بذلك ام لم يشعروا. عندما يقع الانسان في حبائل تلك المصالح تتولد لديه عقد متعددة ومعقدة يحاول طمسها بغطاء الدين لكي يسوغ لنفسه ما تشتهي من خلال تمحور سيكولوجيي ذاتي. ويشكل ذلك خطراً كبيرا على المجتمع لان معظم الناس يتبعون ما يعرف (برجال الدين) دون وعي وتحليل وادراك لانهم يعتقدون ان هؤلاء مقدسون وكلامهم مقدس مثلهم! والواقع ان هؤلاء مجرد بشر امتهنوا الدين فظلموا انفسهم لان امتهان الدين يعد من اكبر المفاسد اذا اسيء استخدامه ومن اعظم المقاصد اذا ما عرف ممتهنيه مدى قدر انفسهم ومقدار العجز لديهم. فكم من ممتهن دين جر الناس الى الحروب والقتل والتدمير باسم الدين وباسم الله وباسم اهل البيت وجميع هؤلاء من ذلك الممتهن براء. اذ ان الارانب اذا تصدت للحمل الثقيل الذي ينادى به الجمل عجزت عنه وكذلك تعجز الخفافيش عن مواجهة ضوء النهار.

ما الفائدة من المشي لايام متتابعة بينما تعج كربلاء بالازبال والطرق البالية والتلوث البيئي والصحي وغياب الخدمات وسيطرة العصابات والفساد الإداري وتفشي البطالة والجهل والتجهيل والتفريس المتعمد ناهيك عن ادخال البدع والخزعبلات. اليس من الاجدر ان يقوم هؤلاء المشاية بحملة عمل شعبي لتنظيف الطرقات والمدن في مناطقهم. الا يكن ذلك افضل للحسين ومبادئه؟! اليس من الاجدر التبرع بالدم من اجل انقاذ المرضى او التبرع بالمال للايتام والمدارس والمستشفيات التي بلى عليها الزمن والتي بناها صدام حسين ونظامه فعندما تولاها اللصوص بليت وشابت وتبعثرت وأصبحت بؤرة للفئران والصراصر. اليس من الاجدر العمل التطوعي لمساعدة الفقراء وزيارة المرضى وتقديم الزهور او المال لهم افضل من المشي؟! اليس من الاجدر درأ خطر الوباء بعمل تطوعي لانتاج الكممات بدلاً من رميها بتشجيع من قبل متخلف عقلي وفكري ومشعوذ للأسف اتبعه من هم أسوأ منه: شاهد الفيديو ادناه:

اليس من الاجدر بالسلطات الحكومية القاء القبض على هذا الذي يتسبب باشاعة المرض والموت وتقديمه للمحاكمة تحت لائحة الإرهاب؟!

أظهرت الصور القادمة من كربلاء كيف ان جيش عبيد الله بن سمية المجوسية الفارسية هجم على الاحرار من ثوار مدينة ذي قار وما ادراك ما ذي قار وما معركة ذي قار ضد الفرس أظهرت هذه الصور كيف ان جيش بن زياد المجوسي يهاجم الاحرار من الذين نهجوا نهج الإصلاح الحسيني! ولايقبل الشك ان هؤلاء المهاجمين هم من حرس ما يسمى بالعتبتين التابع لعلي السيستاني. سوف تكون هناك تبريرات متعددة واكاذيب ولكن لايوجد ادني مبرر ان يعتدى على هؤلاء الشباب المطالبين بوطن غير تابع للفرس و لا أمريكا. و لايوجد ادنى مبرر من ان يتم منعهم من دخول حاضرة ابي عبد الله الحسين فهو ليس ملك من أملاك ابائهم او اجدادهم او عشائرهم ان كانت لديهم عشائر تابعين لها؟!

وليعلم هؤلاء بانهم ليسوا مقدسين ولاقدسية لمن لايسير على خطى سيد الشهداء السعيد عند ربه وما يلطمون ولايبكون الا على انفسهم! وليعلموا بان الله محيط بهم فكفى خداعا وضحكا وتلبيسا باسم الدين واهل البيت بينما يهاجم جنودكم وحرسكم زواره والسائرين علي نهجه وثورته.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here