بيان حول أحداث كربلاء في ليلة الأربعين

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان حول أحداث كربلاء في ليلة الأربعين
 
في  الأيام  الماضية كثُر الكلام  عن الفتنة وأسبابها   ،  وكثر الكلام عن الثورة والثوار  وراحت  أبواق السوء  تطبل  عن عمد  في تحريف وتشويه تلك الصورة الحية لثورة الشبان  الرجال والنساء   ،  ومما زاد  من ألم الكلام  إن حادثاً مؤسفاً  جرى  التحضير له بعناية  من قبل فئات وعناصر   ، تخشى كلمة الحق وتخافها    وأختارت  لذلك يوماً  من أجل التشويه وإساءة السمعة   ،   خاصةً  في الأيام  المباركة  لأربعينية  سيد الشهداء ورمز العدالة الإلهية   .
كان حادثاً  مدبراً جرى التخطيط له بعناية  وبدقة   ،  ومن ثم يتنادى  البعض  عن حرمة إستباحة الأيام  والشعائر الإلهية   ،  وهكذا  تم  من خلال الإيحاء  والهمس   و التعدي السافر من قبل حراس العتبات على الأفراد العُزل  ،  وإلصاق  هذه العبثية  برداء  الثوار  وإعلاء الصوت  –  إن هؤلاء  قوم مجرمون –    ،   مع أن القاصي يعلم  قبل الداني  أن صوت الثوار  كان  يستنجد بأبي  الثوار  وفي ساحته   وبين  جنبات عتباته    ،   كان صوتأ  بريئاً   يصدح  بالحق  عالياً   لا  للظلم  لا للفساد   لا لسطوة السراق والمجرمين ومصاصي الدماء .
كان صوت  المؤمنين بالعدل  والحرية والسلام   في كل عصر وزمان ،  والواجب  علينا وعلى  كافة  العلماء  ورجال  الدين  دعم هؤلاء  ، وتأييد مطالبهم  ودعوة  الجميع  حكاماً  ومحكومين  للإستماع  لكلمة الحق  والإنصاف   ، وفي ذلك  لا يجوز   أبداً   التشكيك  في نوايا هؤلاء الأحرار ،  والوقوف بحزم  بوجه  من يستخدم  العنف  ضدهم  أو تهديدهم .
  ان  ميدان الإمام الحسين  ساحة    تستوعب  الجميع  ،  وفيها تصح قيامة  الناس  على كل متكبر لا يؤمن بيوم  الحساب    وهكذا  جعلها الله     .
 
إن شعبنا   بكل أطيافه  ومكوناته   مع كلمة الحق  ،  وهكذا ناصرها  في الماضي  وهو  ماضي العزم  في ذلك   ،   يؤيده كل حر غيور شريف   وقد عبرت   عشائر العراق  عن ذلك ببيانات   ومواقف نحترمها ونُجلها     ،  ويشهد  ذلك  مواقف  الرجال  والنساء  الشباب والشابات   من  مدينة الناصرية   البطلة  ،   التي جعلتها   الأيام  إيقونة   الثورة  وشعار التحرير   ،  وهاهي  عشائرها الباسلة   تمد  اليد   وترفعها عالياً  مستمسكة بالعروة الوثقى  ،  ومحتظنة   كلمة التقوى  ونصرت  أبنائها  من الثوار أصحاب العزيمة التي لا تلين  .
أن التلاحم  بين الثورة والعشائر  تاريخ قديم تُحدث به  الأيام  وتكتبه الدفاتر  والسطور  ،  وليس من الحكمة  ولا من الصواب  التهديد والوعيد  فلحمة الثوار يجب ان تكون واحدة   ،  وهذا ما يجعل النصر قريباً  وهو كذلك     ، وفي هذا الطريق  سوف يتبين  لشعبنا  الكريم  الخيط  الأبيض  من الخيط الأسود   ،   وفي هذا الطريق كذلك   ستتراص  جهود  كل  المجاهدين  والحالمين بالغد  الأفضل    ،  وسيكون كل الشرفاء  معهم  في الطريق  من غير تردد  أو إنحناء  .
أن  أملنا  يكبر وثقتنا  تزداد  –  بأنه  ما ضاع حق وراءه  مطالب  – ، وإننا في موقفنا هذا ندعوا رئيس الوزراء ان يتابع بجدية وليكن نصيراً  للمظلومين   ، وهكذا هي ثقتنا به  منذ   البدء ..
سدد الله على طريق الخير خطاكم ونصركم وأيدكم شعبي العزيز أيها المرابطون في ساحات العراق الكبير ..
 
آية الله الشيخ إياد الركابي
20 صفر 1442 هجرية

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here