لماذا المجتمع الدولي (قاطع نظام لبنان لفساده)..(ولا يقاطع نظام بغداد الاكثر فسادا) وفوضى سلاح؟

بسم الله الرحمن الرحيم

لماذا المجتمع الدولي (قاطع نظام لبنان لفساده)..(ولا يقاطع نظام بغداد الاكثر فسادا) وفوضى سلاح؟

اذا لبنان فيها مليشية واحده خطرة اسمها (حزب الله) الموالي لايران .. ففي العراق يوجد (100 مليشية)…. واذا لبنان فيها فساد كبير.. (ففساد لبنان قطرة ببحر الفساد الهائل المهول بالعراق).. واذا لبنان لا تواجه صواريخ كاتيوشا تستهدف السفارات.. ففي العراق خلايا الكاتيوشا ومليشياتها تستهدف قواعد الجيش العراقي والمطارات والهيئات الدوبولماسية ..

فالعراق يتفوق بالمحصلة على لبنان فسادا وفوضى بالسلاح المنفلت وليس هذا فحسب..

فالعراق يتوفق على لبنان بالسلاح المرخص حكوميا الذي عبره تستهدف السفارات ومؤسسات الدولية العسكرية والمدنية .. ففي لبنان لا يشرعن سلاح مليشة حزب الله بهيئة حكومية.. ولا تمول رسميا بالميزانية اللبنانية مليشية حزب الله لبنان لا بالسلاح ولا بالرواتب.. عكس العراق الذي وصلت الفوضى وانعدام المسؤولية وتبخر مظاهر الدولة.. بتشريع تسليح 100 مليشية ومنحهم رواتب بمخصصات تقدر بملياري دولار سنويا .. باسم (هيئة الحشد).. فهل يوجد كارثة اكثر من ذلك.

والخطورة بالعراق ايضا ما يطرح بشكل فاضح بعنوان (التفاهمات مع مليشية الكاتيوشا)

وليس هذا فحسب بل يصدر بيان من مليشة كتائب حزب الله بالعراق الموالي لايران.. (بمنحها هدنة مع امريكا)؟؟ السؤال (الهدنة هي عنوان لحرب حاصلة) السؤال قرار الحرب والسلم بيد من بالعراق؟؟ هل بيد الحكومة ام بيد مليشيات خارج ايطار الدولة وتمول من الدولة واقصد مليشة الحشد والمقاولة .. كيف يمكن ان يطمئن راس المال الاستثماري العالمي من الدخول بالعراق وهو يجد (مليشيات تاسست خارج ايطار الدولة.. تشرعن بهيئة حكومية) وتحتكر قرار الحرب والسلم.. وتحدد للعراق علاقاته الخارجية لمصالح دولة اجنبية ايران..

فالوضع بدول العالم وحتى المازومة (لا يتحمل التفاوض مع مليشيات تجهر بولاءها خارجيا)

.. لان هذا التفاوض يرسل رسالة (بان القرار بتلك الدولة ليس بعاصمتها ولكن بالعاصمة المجاورة لها).. وهنا الطامة الكبرى.. وليس هذا فحسب لانه يطرح سؤال (لماذا اذن لم يتم التفاوض مع تنظيم داعش.. بدعوى ان العراق لا يتحمل غير التفاوض)؟؟ لماذا مع المليشيات التي تمارس عمليات ارهابية من استهداف السفارات والمطارات والمدن ومعسكرات الجيش العراقي.. وتخطف ضباط مكافحة الارهاب.. وتدوس على صورة رئيس الوزراء .. التي المفروض حسب ادعاءها بانها تحت امرة رئيس الوزراء العراقي.. الخ..

فنصل لمحصلة:

(اذا لا تهدم مدن حواضن الحشد..كمدن حواضن داعش) (لن يستقر العراق ولن ينهض عمرانيا)

فمثلما حواضن داعش .. التي كانت تعتبر داعش حماة للسنة والمدافعين عنهم.. وبعد تدمير مدن حواضن داعش.. ادرك السنة العرب خطئهم وكشف لهم زيف داعش .. كذلك (حواضن الحشد.. اذا لم تهدم).. لن يدرك المخدوعين بمليشة الحشد بحقيقة هذه المليشيات وزيفها واجرام قياداتها العميلة الخائنة الموالية لجار السوء و الطمع ايران..

فمخاطر حواضن الحشد.. انها اصبحت (اوكار العشش)

لمافيات الفاسد الحاكمة .. فاصبح لكل فاسد مليشيات خاصة به.. واصبحت الاجنحة العسكرية للاحزاب تمول من ميزانية الدولة العراقية بادراجها بهيئة الحشد.. وليس هذا فحسب مليشيات قاتلت العراق لسنوات لصالح ايران كمليشة بدر تمول من ميزانية العراق .. اضافة لمليشيات تشكلت بعد 2003 تجهر بكل خيانة بولاءها لدولة اجنبية ايران.. وتمول من العراق.. فبحق يجب تسمية الحشد (مليشيات ايرانية الولاء عراقية التمويل)..

وننبه (القرار السيادي .. بالعراق.. لن يختزل بالحكومة العراقية) الا باجتثاث المليشيات

ولن يحصل ذلك الا بحل مليشة الحشد.. واجتثاث المليشيات التي تطلق عليها المقاومة وهم المقاولة (وهم سلاح للايجار).. واحالة كل الافراد والجماعات والمليشيات (الولائية).. للمحاكم العراقية العليا بتهمة الخيانة العظمى و التخابر مع الجهات الاجنبية.. بجهرها بولاءها لدولة اجنبية ايران ومبايعتها لحاكم اجنبي خامنئي حاكم ايران.. وجرها للحروب والكوارث لداخل العراق لمصالح اجنبية ايرانية.. وهم لا يخفون ذلك بكل عهر وخيانة وعمالة.

وهنا نسال (لماذا فرنسا والمجتمع الدولي) لا يطالبون بمحكمة دولية لمحاكمة الفاسدين

بالعراق ولبنان.. كمحكمة لاهاي لمحاكة اركان النازية بعد الحرب العالمية الثانية.. فلا يمكن ان نفهم (كيف يطلب من المتورطين بالفساد بالنظام السياسي المتهرئ بلبنان) انفسهم يشكلون حكومة؟؟ ويقدمون اصلاحات؟؟ كمن يطلب من لصوص ان يقدمون ورقة نزاهة؟؟ هل كان يمكن ان يقام اي نظام ديمقراطي باي بلد بالعالم بوجود (نظام حكم كنظام كوريا الشمالية او نظام البعث و صدام او هتلر والنازية).. كذلك (لا يمكن ان يقام نظام نزيه ويحارب الفساد ويجتثه.. الا باجتثاث النظامين الفاسدين ببغداد وبيروت).

……….

واخير يتأكد للشيعة العرب بارض الرافدين بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here