أعزائي الفيلييين :
أخواني في الأنسانية :
لا تظلموا أنفسكم و أهليكم:
أخوتي و أبنائي في بدرة و واسط و العراق وكل العالم:
إن كل منكم بلا شكّ له عمل و إختصاص و شغل يؤديه يومياً لإدامة الحياة لهدف مُعيّن يُفترض أن يكون كبيراً و سامياً.. لا صغيراً و محدوداً بآلبطن فقط وكما هو حال الناس حيث ينتهي بآلتوالد و التكاثر و كفى كباقي مخلوقات الله .. بلا إستثناء حتى الميكروبات التي تتوالد و تتكاثر!
و إعلموا بأن العمر هو أغلى هدية من الله و أثمن شيئ حاول أن تُسجّل خلاله مواقف خالدة تبقى من بعدك أثراً و نوراً لإضاءة الطريق أمام أبنائك و أحفادك الذين سيأتون و يطلعون عليها و يفتخرون بها و يرسلون الرحمة لك بسبب ما تركت من قيم كونية و مآثر خالدة و مواقف طيبة تجاوزت النفس و العشيرة و القومية و المناطقية ..
أنتم يا ناس خصوصاً الفيليين كما كل المظلومين في العالم؛
أعزاء الله لأنكم مظلومون و أكثر من أيّ شعب آخر لأنّ يداكم لم تتلطخ بدم أو مال أحد ولم تخونوا أحداً بل العكس .. حملتم أمانات الناس على ظهوركم بأمانة و إخلاص و تفان و هذا وحده يكفيكم فخراً و عنواناً لأن تكونوا سادة العراق .. و عليكم معرفة قدركم لأنكم أثبتم بأنكم عنوان الخير و الأمانة و الاخلاص في العالم من دون جميع الملل و الشرائح الأخرى التي سخرت الوطن و الدّين و المبادئ لاجل المال و المنصب .. فلا تختموا حياتكم بحياة عادية كباقي المخلوقات .. لأنكم أمل العراق و العالم بعد أن ثبت فساد الجميع و خيانتهم حتى أؤلئك الذين كانوا يدعون الأيمان و الدّعوة و الوطنية و القومية و الجهاد وو ومدّعيات كلها كانت و بانت باطلة و خادعة و كاذبة بعد أن سرقوا ترليونات من حقوق الفقراء و تركوا العراق اليوم مديناً بمئات المليارات من الدولارات ..
ختاماً : إقرؤوا و تذكروا هذه الحكاية الكونيّة:
جلس رجل ﻋﻠﻰ شاطئ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻟﻴﻼً قبل ﺍﻟﻔﺠﺮ ..
ﻓﻮﺟﺪ كيساً مملوء ﺑﺎﻟﺤﺠﺎﺭة ..
ﻓﻤﺪّ ﻳﺪﻩُ ﻭأﺧﺬ ﺣﺠراً ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻴﺲ ﻭ أﻟﻘﺎه ﻓﻰ اﻟيم
فأعجبه ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺤﺠﺎﺭﻩ ﻭ ﻫﻰ ﺗﻘﺬﻑ ﻓﻰ وسط اليم
ﻓﻌﺎﺩﺍﻟﻜَﺮّة ﻣﺮة أﺧﺮﻯ
وظلّ يقذف الحجارة ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ..
ﻷﻥّ ﺻﻮﺕﺍﻟﺤﺠﺎﺭﻩ ﻋﻨﺪﻣﺎ تسقط ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺎﺀ
ﻛﺎﻥﻳﺴﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟرّجل
ﻭ ﻛﺎن ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻗﺪ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻭ ﺑﺪأ ﻳﺘﻀﺢ حقيقة ما فى ﺍﻟﻜﻴﺲ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﺠﻮﺍﺭه ..
بعد أن لم يبقى ﻓﻰ ﺍﻟﻜﻴﺲ إﻻّ ﺣﺠرا ﻭﺍﺣﺪا ..
ﻭ أﺷﺮﻗﺖﺍﻟﺸﻤﺲ بنور ربها ..
وﻨﻈﺮﺍﻟﺼﻴﺎﺩ إﻟﻰ ﻫﺬا ﺍﻟﺤﺠر ..
ﻓﻮﺟﺪه “ﺟﻮﻫﺮة” !!
ﻭ ﺍﻛﺘﺸﻒ أن ﻛﻞ ﻣﺎ أﻟﻘﺎﻩ فى البحر ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻛﺎﻧﺖ “ﺟﻮﺍﻫﺮ” ﻭﻟﻴست ﺣﺠﺎﺭﻩ ..!
ﻭﻇﻞ الرجل ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻨﺒﺮة ﻧﺪﻡ شديدة :
ﻳﺎﻟﻐﺒﺎﺋﻰ .. ﻛﻨﺖ أﻗﺬﻑ ﺍﻟﺠﻮﺍﻫﺮ ﻋﻠﻰ
أﻧﻬﺎﺣﺠﺎﺭة ﻷﺳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺼﻮﺗﻬﺎ ﻓﻘﻂ !
ﻭ ﺍﻟﻠﻪﻟﻮ ﻛﻨﺖ أﻋﻠﻢ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﻣﺎ فرطت فيها هكذا!
للأسف الشديد :
– كلنا هذا الرّجل بدرجات متفاوتة :
– ( كيس ﺍﻟﺠﻮﺍﻫﺮ) ﻫﻮ العمر الذي نلقي به ساعة
وراء ساعة دون فائده ..
— (ﺻﻮﺕﺍﻟﻤﺎﺀ ) هو متاع الدنيا الزائل و شهواتها ..
— ( ظلام الليل ) هو الغفلة التى نعيشها ..
— (ظهور الفجر ) هو ظهور الحقيقة ..
و ذلك عند الموت حيث لا رجعة ..
من الآﻥ ﻛﻦ ﻳقظاً أيها الإنسان ..
و لا تضيع أوقاتك وجواهرك بلا فائدة عظمى ..
فتندم حيث لا ينفع الندم …
إستعدّوا لسفركم ، وحصّلو زادكم قبل حلول أجلكم .. خصوصا السياسيّون ألذين قرؤوا الحياة و فهموها بآلخطأ ..
أسعد الله أوقاتكم أحبتي بكلّ خير و أملي بكم كبير أن تُغيّروا نمط حياتكم الحالية خصوصا و إن داء كرونا قد أقعدكم عن أداء الكثير من الأعمال حتى العادية,
حكمة كونيّة:
[ألمرأة سيدة الحياة الأولى لأنّ عطائها أضعاف ما يعمله الرّجل الذي و للأسف الشديد يُفكر بأنه (العقل الكلّ) و المرأة مجرّد خادمة لا تفقه و يجب أن تتبعه, و بهذا التفكير ألسّقيم دمرّ المسلمون سعادتهم و باقي شعوب العالم ].
ألعارف الحكيم عزيز الخزرجي
ألصّورة أدناه تمثل حقيقة واقع المرأة التي عليها تربية الأطفال و إدارة شؤون البيت و الطبخ و التنظيف وإدارة شؤون المنزل و كذلك العمل خارج البيت أحياناً, و هذا يدين بكل المقايس الذين يدّعون الفهم و العقل الكلي؛ أفضليتهم على المرأة, و يجب على كل رجل يتصف بصفات الرّجولة لا الذكورة أن يُقبّل يديها كل صباح و مساء بخضوع و إحترام و الله سيبارك لكم في كل شيئ.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط