الأمير كاميران بدرخان .. مهندس العلاقات الكُردية – اليهودية/ ج45

الأمير كاميران بدرخان
مهندس العلاقات الكُردية – اليهودية/ ج45

أ.د. فرست مرعي
وفي سياق متصل يذكر الصحفي الكردي العراقي كامران قره داغي في مذكراته التي نشرها تحت عنوان: (كاميران قره داغي شاهد على ثورة الكرد(6) مأزقنا مع إيران ومع أنفسنا، موقع درج)،: بالقول:”هذه الغرفة كانت تذكرني دائماً بلقاء مع ملا مصطفى بارزاني تخللته تفاصيل تستحق أن أرويها. عام 1973، عقد اتحاد نساء كردستان مؤتمره السنوي في منتجع بيرمام الذي يعرف أيضاً بمصيف صلاح الدين ويقع شمال أربيل وفيه حالياً ومنذ سنوات مقر زعيم الحزب الديموقراطي الكردستاني مسعود بارزاني. رئيسة الاتحاد وقتها كانت العضو في اللجنة المركزية للحزب زكية اسماعيل حقي (كانت زميلة دراسة مع مام جلال في كلية الحقوق في الخمسينات وهو الذي اقنعها بالانضمام إلى الحزب، وبعد 2003 عادت من المهجر إلى العراق وعينت قاضية في احدى المحاكم)، التي دعت وفودا نسائية من دول عدة، إضافة إلى شخصيات كردية كانت تعرفهم شخصياً وتعتبرهم مساندين لحقوق المرأة الكردية، بينهم الكاتب الكردي العراقي المعروف الراحل عبد المجيد لطفي الذي كان يكتب أعماله الأدبية بالعربية، وكاتب هذه السطور مع زوجتي أولغا. في اليوم الثاني من أيام المؤتمر الثلاثة، رتبت السيدة زكية زيارة لبعض الوفود بينها وفد يمثل النساء الفلسطينيات وآخر يمثل النساء السوفياتيات إلى جومان، للقاء مع ملا مصطفى، كما دعتني وأولغا ولطفي إلى مرافقة الوفود. بارزاني استقبلنا في “قصر السلام”، تحديداً في الغرفة ذاتها التي أقمت فيها وفلك الدين، وكان يرافقه الراحل حبيب كريم الذي كان وقتها سكرتيراً للحزب وهو والد أراس حبيب الذي أصبح رئيساً للمؤتمر الوطني العراقي بعد وفاة أحمد الجلبي. كاميران قره داغي، كاميران قره داغي شاهد على ثورة الكرد(6) مأزقنا مع إيران ومع أنفسنا، موقع درج، في 25/3/2019.
وبشأن علاقة الحركة الكردية مع إسرائيل ، والقلق الذي انتاب الشعب الفلسطيني إثر ذلك:” من خلال تبادل الحديث، كان بارزاني كعادته يحفر بآلة حادة قصبة ليحولها أنبوباً للتدخين، ويستمر في الحفر حتى وهو يتحدث من دون أن يرفع عينيه عن القصبة أحياناً. كان الحديث للسيدة الفلسطينية التي جلست إلى جانبه. فجأة سألته عن حقيقة ما كان يقال عن أن القيادة الكردية تقيم علاقات مع “العدو الإسرائيلي”، وهو أمر إن صح يقلق الفلسطينيين، ويؤثر سلباً في موقفهم من القضية الكردية بحسبها. ملا مصطفى قال للسيدة الفلسطينية إنها لو زارت السليمانية لكان يمكنها أن ترى شحاذاً أعمى يعرفه أهل المدينة كافة، كان يجلس على الأرض يومياً من الصباح إلى الغروب أمام باب الجامع الكبير هناك، وهو يرفع يده بكف مفتوحة، وعندما يضع أحدهم قطعة نقود في يده يلهج بالشكر، ويدعو له بطول العمر من دون أن يسأل المحسن الكريم عن هويته وجنسه وجنسيته. وأضاف ملا مصطفى وما زالت أتذكر نص ما قاله: ((نحن الكرد مساكين مثل ذلك الشحاذ الأعمى نشكر كل من يحسن إلينا أياً كانت هويته)). بعد هذا الجواب توقفت السيدة الفلسطينية عن الكلام! في التسعينات رويت ذلك الحادث للصحافي الأميركي الصديق جوناثان راندل، عندما زارني في مكتبي في صحيفة “الحياة” في لندن، ووجه إلي أسئلة عن القضية الكردية، إذ كان يؤلف كتاباً عنها. جوناثان راندل نقل عني في فصل من الكتاب (= أمة في شقاق – الفصل السادس) وضع له عنوان “الشحاذ الأعمى” (= الصحيح شحاذ السليمانية) وتطرق فيه إلى العلاقات الكردية – الإسرائيلية”، والكتاب ترجمته دار النهار إلى العربية. أولغا (= زوجة كامران قره داغي الروسية) من جهتها تتذكر دائماً أنها عندما صافحت ملا مصطفى خاطبته بالروسية متمنية له الصحة والنجاح في كفاحه فشكرها بالروسية قائلاً لها: “عيشي هنا بسعادة”. ينظر: كاميران قره داغي، كاميران قره داغي شاهد على ثورة الكرد(6) مأزقنا مع إيران ومع أنفسنا، موقع درج، في 25/3/2019.
ومن جانبه يذكر الصحفي الامريكي المار الذكر (جوناثان راندل)، بأنه في مقابلته السيد مسعود البارزاني، أخبره بعزمه الذهاب الى إسرائيل:” ففي شهر تشرين الاول من العام 1991، قلت لمسعود أثناء إحدى زياراتي لكردستان العراق، إنني أعتزم الذهاب إلى إسرائيل علّني ألتقي بأحد ضباط الموساد الذين تعاطو بالشأن الكردي. فانقلب أشد الاكراد تحفّظاً ولباقةً، الى شخص موذ جداً، وقال لي إنه لا يريد أن يتحدث عنهم أبداً، وأبدى ازدراءه الشديد بهم. وأوضح أن العلاقة مع إسرائيل، دفعت والده، وعائلته، وقبيلته، وحزبه، وأكراد العراق قاطبةً، الى سلوك طريق جرّت عليهم المصائب فقط. ففساد العلاقات التي كانت جيدة فيما مضى، مع القوى الخارجية، ترك ندوباً واضحة حتى اليوم”. ينظر: أمة في شقاق دروب كردستان كما سلكتها، ترجمة: فادي محمود، بيروت، دار النهار، الطبعة الثانية، كانون الثاني 1999م، ص266.
ويعلق الصحفي الامريكي على الحوار مع السيد البارزاني بخصوص عدم إقامة علاقة مع إسرائيل، بقوله: ” على أيّ حال، أشار مسعود البرزاني خلال العام1992، في حديث مع قره داغي(= الصحفي الكردي كامران قره داغي)، إلى أنّ رفضه إجراء أيّ اتّصال مع الاسرائيليين لا يعود الى اتّعاظه من دروس الماضي، بل الى قناعته بأنّ حلفاءه العرب ضمن (المؤتمر الوطني العراقي) المناهض لصدام حسين، لا يقرون ّإجراء مثل هذه الاتصالات”. اتصال أجراه جوناثان راندل مع الصحفي الكردي كامران قره داغي في 28 كانون الثاني 1993م. نقلا عن كتاب: أمة في شقاق، المرجع السابق، ص446، هامش (54).
ولكنه أي راندل يشكك في عدم وجود علاقة بين الكرد واسرائيل بعد عام1991م، عندما يشير بالقول:” وفي العام السابق (=1992م)، أكد مستشار القوات الامريكية العاملة في إغاثة الاكراد ( فريدريك كيوني)، أنه صادف ثلاثة رجال يتحدثون باللغة العبرية قرب مدينة (ديانا – سوران – شمال أربيل)، ولكنه لم يتمكن من معرفة ماذا كانوا يفعلون في هذه المنطقة”. مقابلة للصحفي جوناثان راندل مع المستشار الامريكي ( كيوني) في باريس بتاريخ 13 كانون الاول 1991م، نقلاً عن كتاب: أمة في شقاق، المرجع السابق، ص446، هامش (54).
وفي الاخير يقول الصحفي الامريكي عن مدى صحة مواقفهم أي الكرد من مسألة العلاقة مع إسرائيل:” وبصرف النظر عن مدى صحة مواقفهم، فقد أقنع الاكراد أنفسهم مع مرور الزمن، بأنه لولا العلاقات مع إسرائيل، لما كانوا ساذجين في التعامل مع واشنطن والشاه. ولكن الدعم الحقيقي من الرأي العام الاسرائيلي للقضية الكرديّة، استمر على مدى السنوات التالية. فعندما انتفض الاكراد ضدّ صداّم حسين في ربيع العام 1991، ثم هزموا وفّروا الى إيران وتركيا عند سحق الانتفاضة، تظاهر أكراد إسرائيل أمام مققرّ الحكومة وطالبوا رئيس الوزراء إسحق شامير بمساعدة أكراد العراق. فتم ّإرسال بعض المساعدات الانسانية، لكن اعتبارات السياسة الواقعية، تغلبت على ما عداها. فانتقد المعلق في صحيفة (نيويورك تايمز) ويليام سافير، المعروف بتأييده المطلق لإسرائيل، عدم اكتراث تلّ ابيب بمأساة الاكراد ( بسبب اعتبارات أنانيّة، وخوفاً من أن يؤدي استقلال الاكراد، بطريقة غير مباشرة الى تسهيل قيام دولة فلسطينيّة)”. أمة في شقاق، المرجع السابق، ص266 – 267.
وحيال الصراع العربي الاسرائيلي يذكر السيد مسعود البارزاني قوله:” إتخذت قيادة الثورة خطاً واضحاً هو تأييد حقوق الشعب الفلسطيني كاملةً وفي مقدمتها اقامة دولته المستقلة، مع رفض الإنجرار وراء الشعارات الطنانة والمزايدات والدعوات الفارغة الى قذف إسرائيل في البحر، وهي دعوات زائفة غير عملية ما زلنا نسمعها من جهات معينة لا تزيد في النار إلا اشتعالاً ولم تقدم عملياً ما يفيد الشعب الفلسطيني”. ينظر: البارزاني والحركة التحررية الكردية، أربيل، 2002م، ج3، ص382.
ومن جانب آخر حاول السيد جلال الطالباني إرسال إشارات إيجابية الى اليهودية العالمية وإسرائيل. ففي بداية عام1993م دعا اليهودية العالمية الى دعم القضية الكُردية، وكانت تلك مناشدات وردت في مقالة نشرتها صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية لمراسل صحفي كان قد زار كردستان. وفي مناسبة أخرى و في لقاء أجري معه حول حقيقة وجود خبراء إسرائيليين في كردستان العراق، دحض الطالباني ما وصفها (بالشائعات)، فيما أكد في الوقت نفسه أن من حق الكرد الشرعي أن تكون لهم علاقات مع إسرائيل كما لدى مصر والفلسطينيين تماماً. ينظر: جريدة الشراع اللبنانية، في 13 كانون الاول/ ديسمبر 1993م، ونقلت عنها صحيفة الديلي ريبورت في 17 كانون الاول/ ديسمبر 1993م. ومن الناحية الرسمية فإن إسرائيل لم تنفِ أو تؤّكد تلك الشائعات. ينظر: أوفرا بينغيو، كرد العراق بناء دولة داخل دولة، ترجمة: عبدالرزاق عبدالله بوتاني، دار الساقي – دار ئاراس، بيروت – أربيل، 2014م، ص299.
ومن جانب آخر فإن السياسي الكردي السوري (صلاح بدرالدين) يسلط الضوء على موضوع محاولات إسرائيل الانفتاح على محيطها الخارجي غير العربي من جهة، وغير الإسلامي من جهة أخرى، بالقول:” وفي تلك المرحلة التي امتدّت عقوداً لم تقف إسرائيل مكتوفة الأيدي، بل كانت من صلب إستراتيجيتها التأثير والتغلغل في محيط البلدان العربية، من الأقوام والشعوب الأخرى، مثل (تركيا، إيران، أثيوبيا، ودولاً أفريقية أخرى)، وكذلك الأمر باتجاه الاقوام والمكونات غير العربية مثل (الكرد) وأوساط الأديان غير المسلمة بالداخل السوري، وخصوصاً (المسيحيين)، حيث كشفت وثائق فرنسية في زمن الانتداب الفرنسي عن بعض منها، كما كشف موشي شاريت، رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الخارجية بن غوريون، في يومياته، عن اتصالات مع المسيحيين الموارنة، وكذلك مع المطران حبي، ولم ينشر شيئاً عن أية اتصالات إسرائيلية حينها مع الناشطين الكرد السوريين في مناطقهم، من دون استبعاد حصول صلات فردية بالخارج”. ينظر: صلاح بدر الدين، من ذاكرة التاريخ المعاصر لحركتنا الكردية السورية (الجزء الثالث)، 23 /8/2020، موقع ليفانت
وبشأن اقامة الكرد علاقات مع إسرائيل يعلق السيد بدر الدين على الموضوع بالقول:” السياسة الإسرائيلية، في كل وقت، منذ قيام الدولة العبرية تعمل لصالح استمرارية كيانها وانفتاح المحيط عليها للتخلص من العزلة، وباعتبارها الدولة المدللة لدى أمريكا والغرب، عموماً، فقد حاولت أطراف التقرّب منها للوصول الى الغرب، وبحسب ما أعلم فقد كان هدف الراحل مصطفى بارزاني يصبّ بذلك الاتجاه، وبخلاف مساعديه وبعض مسؤولي حزبه، فقد كان يسعى إلى استخدام إسرائيل جسراً للوصول إلى واشنطن، بعد اشتداد الضغط على الكرد، والحملات العنصرية والعسكرية من نظام بغداد، وتخلّي العالم عنه، خصوصاً، الاتحاد السوفيتي السابق، ولم يرضخ يوماً للشروط السياسية الإسرائيلية تجاه العديد من الملفات، ومن بينها معاداة العرب، ولهذا السبب لم يلقَ التجاوب، بل إنّ إسرائيل وبعد أن خيب البارزاني آمالها، بدأت تعمل على محاربته عبر الضغط على أمريكا وشاه إيران، بعدم دعم الثورة الكردية، وحصلت اتفاقية صدام_ الشاه بالجزائر عام ١٩٧٥، ونكص وزير خارجية أمريكا، هنري كيسنجر، بكل وعوده، إلى درجة أن تحوّل ذلك إلى أزمة بالكونغرس الأمريكي وعرف حينها بتقرير(بايك)”. المرجع السابق، موقع ليفانت.
ويشير السيد صلاح بدر الدين الى معلومات في غاية الأهمية لم ترد في مصادر أخرى! حول سعي إسرائيل للبحث عن زعيم قومي كردي آخر بديل عن الزعيم البارزاني:” كما بدأت إسرائيل بالبحث عن زعيم قومي بديل، وأجرت بهذا الخصوص صلات مع الراحل، كاميران بدرخان، الذي رفض رفضاً قاطعاً حتى الحديث بالموضوع، ثم حضر المؤتمر الثامن للبارتي في – ناوبردان – كردستان العراق، بدعوة من البارزاني وخطب، وكنت حاضراً، بالتأكيد على زعامة القائد الكبير مصطفى بارزاني، وفي تلك اللحظة شعرت باندماج النهجين والمدرستين الوطنيتين القوميتين بمجرى واحد وإلى الأبد، ثم قام بعدها السيد نيجيرفان بارزاني، رئيس حكومة الإقليم، بافتتاح مكتبة البدرخانيين، بدهوك، كبادرة معبرة، وشاركت بمراسيم الافتتاح هناك، واستمرّت إسرائيل بمشروعها، وتردّدَ أنّها اتصلت بالمهاجر الكردي من تركيا في بيروت المرحوم – زيا شرفخان– من أحفاد شرفخان بك البدليسي للغرض ذاته، ولكنها لم تفلح. ينظر: صلاح بدر الدين، من ذاكرة التاريخ المعاصر لحركتنا الكردية السورية (الجزء الثالث)، 23 /8/2020، موقع ليفانت
وقد شن السيد صلاح بدر الدين هجوماً لاذعاً على الدكتور عصمت شريف وانلي، وإتهمه بتلقي الاموال من إسرائيل ومن دول أخرى، فضلا عن إقامة علاقات مع العراق:” في خضم هذه التطورات، كان المرحوم د. عصمت شريف وانلي، الذي كان عضواً باللجنة المركزية لحزب اليمين الكردي السوري وممثله بالخارج، وهو مثقف كردي سوري من دمشق وكاتب ومؤرخ مرموق، يقوم بأدوار مكملة، ولم يكن بعيداً عن السياسة الإسرائيلية تجاه القضية الكردية، حسب قناعاته ومفاهيمه، وكان يجاهر بذلك أمام الجميع، وفي التسعينات التقيت به بباريس بمركز المعهد الكردي بمكتب مدير المعهد الدكتور(كندال نزان)، وتبادلنا أطراف الحديث، ثم أشار إلي بأنّني من أنصار منظمة التحرير(= الفلسطينية)، وذلك كتهمة، فأجبته: المنظمة حركة تحرر ولا تغتصب جزءاً من كردستان، ونحن أيضاً من حركات التحرر، والعلاقة هنا بين الأحرار، ولكن هل تفسر لي علاقتك الإسرائيلية وبأي هدف؟ وهل لكرد سوريا أي مصلحة؟ لم يجب وانسحب بهدوء بعد أن تذكر رسالته (المنشورة بالحلقة الثانية)، وملخص ما جاء فيها:”… وما أشارت اليها السيدة جيلبيرت فافر زازا زوجة الدكتور نورالدين زازا (أحد مؤسسي الحزب الديموقراطي الكردستاني – سوريا عام ١٩٥٧ وسكرتير الحزب)، بخصوص رفض الدكتور نورالدين تلقي الأموال من اليونان ضد تركيا ومن العراق ضد سوريا، يمكن فهمه من رسالة وانلي الذي تورط أيضا بعلاقات مع العراقيين كادت تودي بحياته عندما تعرض الى اطلاق نار في منزله خلال لقاء مع رجل أمن بالسفارة العراقية في سويسرا (= عام1976م) حيث ظهر ذلك بوسائل الاعلام وكان حينذاك قياديا بحزب اليمين (= الحزب الديموقراطي الكردستاني – سوريا عام1957م). ينظر: صلاح بدر الدين، من ذاكرة التاريخ المعاصر لحركتنا الكردية السورية (الجزء الثاني)، 20 /8/2020، موقع ولاتي مه.
ويستطرد السيد صلاح بدر الدين بالتعليق على شهادة عقيلة الدكتور نورالدين زازا السويسرية:” إن شهادة السيدة زازا أيضا قد تكون إشارة ضمنية الى ماقام به آخرون من السياسيين الكرد السوريين وتلقيهم الأموال من الجهات الخارجية من أمثال المرحومين – عصمت وانلي وحميد درويش – مما يتنافى ذلك مع المبادئ الوطنية الصادقة التي التزم بها زوجها .ومن الواضح كان د زازا على علاقة معرفة قديمة بوانلي وهما كانا يقيمان بسويسرا وسألته خلال لقائي به قبيل وفاته عن الدكتور وانلي فأجاب بنوع من الامتعاض: أعرفه جيدا ولكن ليس لي أية علاقة سياسية به. ولمن يريد الاطلاع على حيثيات الموضوع برمته، مراجعة مقال السيد صلاح بدرالدين، من ذاكرة التاريخ المعاصر لحركتنا الكردية السورية (الجزء الثاني)، في 20 /8/2020، موقع ولاتي مه.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here