تنظيم الدولة الإسلامية يشجب تطبيع الإمارات والبحرين مع إسرائيل

أصدرت مؤسسة الفرقان وهي الواجهة الإعلامية لتنظيم الدولة “داعش”، مساء اليوم الأحد، كلمة صوتية للمتحدث باسم التنظيم، أبي حمزة القرشي، حملت عنوان “فاقصص القصص لعلهم يتفكرون” ومدّته 32 دقيقة، هاجم فيها عددًا من القادة والجيوش العربية وطالب أتباع التنظيم بمهاجمة الأجانب في البلدان المتواجدين بها.

واعتبر التنظيم في التسجيل الصوتي، نشرته قناته على تطبيق “تلغرام”، أن الإمارات والبحرين خانتا الإسلام بتطبيع علاقاتهما مع إسرائيل.

والدولتان العربيتان حليفان مقربان من السعودية التي لم تطبع علاقاتها مع إسرائيل لكنها منخرطة في ما يعتبره خبراء “تطبيعا ناعما”.

ووقعت كل من الإمارات والبحرين، يوم 15 أيلول في البيت الأبيض، اتفاقي سلام تاريخيين مع إسرائيل ينصان على إقامة علاقات دبلوماسية رسمية معها، في خطوة أثارت استنكارا شديدا من قبل الجانب الفلسطيني.

وتشمل قائمة الدول العربية التي أقدمت على تطبيع العلاقات رسميا مع إسرائيل بالتالي مصر (عام 1979) والأردن (عام 1994) والإمارات والبحرين (عام 2020).

وحثّ المتحدث باسم المنظمة الجهادية مقاتلي الجماعة والمسلمين بصفة عامة على شنّ هجمات في السعودية.

وقال إنه على أنصار التنظيم ضرب أنابيب النفط في السعودية التي فتحت مجالها الجوي للاحتلال.

وبدأ القرشي كلمته بآيات قرآنية أسقطها على الحكام العرب ومن وصفهم بـ”علماء السلاطين”، متوعدًا من يسخر من عناصر التنظيم بالندم العاجل.

وهاجم القرشي العائلة الحاكمة في السعودية، داعيًا أنصاره لمهاجمة الاقتصاد السعودي وضرب المنشآت الاقتصادية والأنابيب النفطية، كون السعودية تدعم رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، الذي وصفه هو الآخر بـ”المرتد”.

وانتقد القرشي توقيع البحرين والإمارات اتفاقيات السلام مع إسرائيل، مطالبًا الشباب العربي بقتل اليهود أين ما وجدوهم، ومتحديًا جماعة الإخوان المسلمين باستهداف إسرائيل ومصالحها، وعدم الاكتفاء بالهجمات الإعلامية التي وصفها بالكاذبة.

ومن الخليج العربي، انتقل القرشي إلى دول غرب وشمال أفريقيا، مشيدًا بعمليات التنظيم ضد الجيش المصري في شمال سيناء، وبعمليات أتباع التنظيم في مالي وموزمبيق ونيجيريا وتشاد والصومال ضد القوات الأجنبية والجيوش المحلية التي وصفها بـ”جيوش الردة”.

وتوجه القرشي بالشكر لأتباع التنظيم فيما يسميه داعش ولاية “خراسان” في إشارة إلى أفغانستان، على ثباتهم أمام هجمات الجيش الأمريكي وتنظيم “طالبان الردة” كما وصفه، مباركًا لهم تحرير أسراهم في جلال آباد.

كما هاجم القرشي تنظيم القاعدة في اليمن واصفًا إياهم بـ”القاعدين عن الجهاد”، ومتوجهًا لعناصر تنظيمه بالتكثيف من قتالهم لميليشيات الحوثي.

وقبل نهاية كلمته، تحدث القرشي عن نجاعة عمليات أتباع التنظيم في سوريا والعراق، واصفًا عملياتهم بالقاصمة لظهور “المرتدين والملاحدة” على حد تعبيره. ليتوعد بعدها بتحرير الأسرى وبقاء “خلافة الدولة الإسلامية”، التي ستستمر بالقتل وإسالة الدماء وملاحقة الأعداء.

وهاجم القرشي جماعة الإخوان المسلمين واصفا اياها بـ”الإخوان المفلسين”، ومتهما اياها بالعمالة لإيران.

كما دعا القرشي إلى مهاجمة رعايا الدول الغربية، مهاجما في الوقت ذاته الحكومة القطرية بسبب وجود قاعدة “العديد” الأمريكية على أراضيها.

وقال القرشي إن أمير التنظيم الجديد “أبو إبراهيم القرشي”، قبل بيعات قدمها عناصر للتنظيم في أفريقيا وآسيا وغيرها.

وركز القرشي على الهجمات التي يقوم بها التنظيم في مالي، والكونغو، وبوركينا فاسو، وتشاد، داعيا اياهم إلى ضرب المصالح الفرنسية هناك.

والجدير بالذكر أنَّ كلمة القرشي تأتي في الذكرى السنوية الأولى لمقتل زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي، والذي لقي مصرعه بعملية أمريكية في بلدة باريشا بريف إدلب الشمالي، قبل عام ويومين وفق التاريخ الهجري، وعام ينقصه أسبوع وفق التقويم الميلادي.

وقالت الصحافية نهاد جريري على حسابها الخاص في تويتر، اليوم (الأحد): “لا جديد فيما قاله متحدث داعش، المهاجر أبو حمزة القرشي”، مشيرة إلى أنّها “الكلمة الرابعة له منذ تولى المنصب قبل عام إثر قتل البغدادي ووزير إعلامه أبي الحسن المهاجر”.

ورغم انهيار “الخلافة” المعلنة عام 2014، لا يزال ينتشر عدد مهم من مقاتلي التنظيم في منطقة صحراوية شاسعة قرب الحدود العراقية السورية، يجهزون منها ويطلقون هجمات دورية.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here