كبير المفاوضين الفلسطينيّين في أحد المستشفيات الإسرائيلية

كبير المفاوضين الفلسطينيّين في أحد المستشفيات الإسرائيلية

تُتابع وسائل إعلامية فلسطينية عن كثب تفاصيل تدهور الوضع الصحي لصائب العريقات، القياديّ البارز بحركة فتح والذي يُدعى بكبير المفاوضين الفلسطينيّين، حيثُ تُشير المصادر الإعلاميّة إلى تدهور صحّة العريقات، وهو ما دفع السلطات الفلسطينية إلى نقله بشكل عاجل إلى مستشفى من مستشفيات دولة الاحتلال لتلقّي علاج مركّز قبل أن يسوء وضعه أكثر.

أثار نقل العريقات إلى مستشفى أحد مستشفيات دولة الاحتلال نقاشًا فلسطينيًّا كان في مرحلة ما النقاش الرئيسيّ بين مختلف الفعاليات الفلسطينية. هذا النّقاش يتمحور حول طبيعة العلاقة بين دولة الاحتلال إسرائيل والسلطة الفلسطينيّة برام الله. وبالعودة إلى آيار/ماي، كان الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس قد أعلن عن قطع العلاقات بشكل تامّ مع سلطة الاحتلال، وذلك على خلفيّة إعلان الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة نتنياهو عن عزمها افتكاك أراضي واسعة من أراضي الضفّة الغربيّة.
اليوم، ومع تدهور المنظومة الصحيّة والاقتصاديّة الفلسطينية، ومع تراجع إسرائيل عن مشروع الضمّ، إضافة إلى تضييق الخناق دبلوماسيّا على فلسطين بعد تطبيع الإمارات والبحرين مع إسرائيل، تصاعدت بعض الأصوات السياسيّة الداعية إلى استئناف المفاوضات مع دولة الاحتلال والعودة إلى تنسيق جزئيّ معها بما يخدم مصالح الفلسطينيّين الاقتصاديّة والصحّية.

تعتقد بعض القيادات داخل حركة فتح أنّ المحادثات مع حماس تسير إلى طريق مسدود، وهذا يضع فتح في وضعيّة حرجة للغاية، من ناحية ستخسر دعم المحور الخليجي بما فيه مصر ومن ناحية ثانية لن تكسب شيئا من التقارب مع حماس إذا ما فشل مشروع المصالحة، ما يجعلها في عزلة سياسيّة لا تُحسد عليها.

مراد سامي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here