حصري- مكالمة بين افراد الامن الوقائي الفلسطيني حول الخوف من تلاعب حماس في موضوع المصالحة

وصل الى هيئة التحرير تسجيل حصري لمكالمة بين أفراد أجهزة أمن فلسطينية ويكشف عن خشيتهم من لعبة تدبّر لها حماس في قضية المصالحة بين حركتي فتح وحماس. 

هذه المخاوف تتبين أيضا من خلال أحاديث عناصر الأجهزة الأمنية التي تعمل ميدانيا ضد الخلايا الغير قانونية وتقوم باعتقالات وتحقيقات بحق كل من يستهدف المصالح   الفلسطينية ومنهم العديد من أعضاء حماس.    

أكدت مصادر فلسطينية حصرية المقربة من قيادة السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية ان مباحثات المصالحة تواجه الصعوبات التي تعود الى تعنت حماس والجهاد الإسلامي حول قضايا مختلفة لم يتم حلها.

وأوضحت المصادر ان الدائرة المحيطة بالرئيس أبو مازن تعرب عن سخطها المتزايد حيال حماس وممثليها وعلى راسهم صالح العاروري, نائب رئيس المكتب السياسي في الحركة, الذين بدأوا خلال الأيام القليلة الماضية بالإصرار على موقفهم المتصلب مما يتعارض والتفاهمات التي تم التوقيع عليها قبل شهر في إسطنبول.

ووفقا لنفس المصادر فإن قيادات السلطة الوطنية تتلفظ بعبارات نابية تجاه عدد من مسؤولي حماس بسبب عنادهم وما يبدو كانه محاولة لعرقلة الاتصالات والمباحثات تعمدا.    

وفي هذا السياق ذكرت المصادر ان جبريل الرجوب المسؤول في حركة فتح
لا يخلو من الانتقاد ويحظى باستقبال بارد من قبل المسؤولين في السلطة وذلك في ظل الاتهامات الحازمة الموجهة اليه بانه قام بادارة المحادثات بشكل غير مسؤول وحتى قام بتسهيل نشاط تنظيم حماس داخل الضفة الغربية المحتلة.       

وذكرت المصادر نفسها ان اوساط في محيط الرئيس الفلسطيني محمود عباس
ابو مازن تدرك أن حركة حماس تعمل على التسويف والمماطلة في انجاز المحادثات وكسب المزيد من الوقت، حيث يزداد خوف الاجهزة الامنية وفي رأسها جهاز الأمن الوقائي من مكيدة تحاك من قبل حماس بهدف السيطرة على الضفة الغربية، على غرار انقلابها على السلطة في قطاع غزة عام 2007. 

وعليه نستطيع القول انه مسؤولية ازالة العوائق التي تعترض محادثات المصالحة تقع على عاتق تنظيم حماس في غزة الذي يواجه صعوبة في إجراء التنازلات المطلوبة وفقا للاتفاقات الموقعة مع حركة فتح.    

 

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here