ماكرون؛ ألخوف سينتقل لمعسكرهم

ماكرون؛ ألخوف سينتقل لمعسكرهم:
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يعلن أن: الخوف سينتقل إلى معسكرهم! بعد ترأسه مجلس الدفاع والأمن الوطني الفرنسي ـ الرئيس إيمانويل ماكرون ـ ظهر على غير عادته ـ حازماً بل وحازم بشدة ويقول بنبرة غير عادية الآتي: الخوف سوف يغير مكانه وينتقل إليهم! ويضيف ـ هذا وعد منا! ومعظم المسؤولين في الحكومة يقولون ويرددون بشدة اليوم هكذا: مَن لا يعجبه نظامنا الفرنسي سوف نقوده خارج حدود فرنسا، و سوف نخرجه مِن بلدنا! ومعظم الأحزاب الفرنسية باستثناء اليسار المتشدد، تنادي وتصرخ اليوم بالقول: ـ إذا كان ماكرون غير قادر على وضع حد لهؤلاء الإسلاميين فوراً ـ عليه أن يترك الحُكم لليمين المتشدد بقيادة ماري لوبان! أصدقائي: بعد يومين من قطع رأس أستاذ التاريخ ـ عشرات الآلاف تشارك في مسيرات في جميع أنحاء فرنسا للدفاع عن حرية التعبير ورفض كل مَن يرفض تعاليم ومبادئ الجمهورية الفرنسية! الآلاف يخرجون في جميع الميادين بعضهم حاملين شموع ـ ومعظمهم حاملين لافتات مكتوب عليها ـ سنستمر في حريةالتعبير ـ وبعضهم يحمل صوراً لكاريكاتير شارلي أبدو وبعضهم يحمل لافتات مكتوب عليها نحن جميعاً “صموئيل” إشارة إلى اسم الأستاذ المذبوح! وبعضهم يحمل لافتات مكتوب عليها: “أنا بروفيسور ومستمر في حرية التعبير” والتلاميذ ذو الأصول الفرنسية حملوا لافتات تقول: “لا تقترب من أستاذي” يوم مؤثر وتنهمر فيه الدموع من شدة تأثير مشهد هذه المسيرات التي ترفض من يرفض أن يحترم النظام الفرنسي! والصامتون يخرجون عن صمتهم وهم كُثر ـ والميديا الفرنسية، كذلك لم تنم الليل ولم تتوقف لحظة عن نقل المشهد وهي تحتج بشدة وتقول أيضاً مع المسئولين: مَن لا يحترم بلدنا عليه أن يستعد لكي نرحله! مدرسون ومسئولون من أهل السياسة وأولياء أمور تلاميذ ـ وبقية الشعب قد خرجوا جمعياً ليقولوا ـ كفى لأهل الإسلام السياسي ـ و قائلين أيضاً، نحن لسنا خائفون! بحر من البشر في ميدان الجمهورية بباريس وبقية ميادين كل المدن الفرنسية الكبرى ـ اللافتات تقول: سنستمر في حرية التعبير! ـ وكثيرون من هؤلاء الناس الذين كانوا في المسيرات، متأثرين بشدة و كانوا في حاجة إلى الكلام ـ وجميعهم حمل لافتة تقول “أنا بروفيسور” ـ وأخرين سنستمر في حرية التعبير ولا ولن نخاف! ـ وأخرين حملوا لافتات لصورة كاريكاتير شارلي أبدو ! والغريب أن بعض المسلمين شاركوا وخرجوا في هذه المظاهرات وقالوا أمام كاميرات التلفزة ـ نحن ضد هؤلاء الإسلاميين ـ ومعظم أولياء الأمور وبقية الشعب حملوا شموع ـ وورد ووضعوها تحت صور الأستاذ الفقيد! ـ وجميعهم قالوا بصوت عالي وحاملين لافتات لذلك قائلين : نحن صموئيل ـ وهو “اسم البروفيسور” والتلاميذ ذو الأصول الفرنسية حملوا لافتات تقول: لا تقترب من أستاذي نحن في بلدنا! ونلاحظ أن الرئيس ماكرون يظهر بجدية وحزم شديد على غير عادته ـ ويترأس مجلس الدفاع والأمن الوطني الفرنسي اليوم وناقش مقتل أستاذ التاريخ وكيفية التعامل مع المسلمين المتواجدين على الأراضي الفرنسية والذين يرفضون تعاليم الجمهورية الفرنسية! ـ واستدعى الرئيس ايمانويل ماكرون، أيضاً، كل من رئيس الوزراء وبقية المسئولين وطلب منهم التصرف على أقصى سرعة وأخذ إجراءات سريعة دون إبطاء! والجميع ينتظر إجراءات على أقصى السرعة! وقد تسفر عن ترحيل عدد من المهاجرين في الساعات القادمة! مع ملاحظة أن هناك مفاجأت في التحقيق ـ حيث الفيديو الذي تم وضعه ضد بروفيسور التاريخ ـ والذي بثه الإمام صاحب الفتوى والمدعو عبد الحكيم صفريوي، ويلعن فيه البروفيسور ـ ويناقش تلميذة مسلمة تشرح الكيفية التي عرض بها البروفيسور درس حرية التعبير واستخدم كاريكاتير شارلي أبدو ـ اتضح ان التلميذة لم تكن بين تلاميذ البروفيسور بل ولم تعرفه بل ولم تذهب إلى الكلية في ذلك اليوم ـ وظهر أن المناقشة مع الفتاة في الفيديو مفبركة بواسطة الإمام عبد الحكيم صفريوي، حيث طلب من الفتاة ان تتحدث هكذا وتم القبض على الإمام عبد الحكيم صفريوي ـ وصديقته التي تعيش معه في البيت وكذلك على الفتاة التي ادعت على البروفيسور ـ وكذلك على عدد ١٢ شخص آخر متورطين في هذه العملية الإرهابية الإسلامية في قطع رأس بروفيسور التاريخ! وعلمتُ على التو ـ أن تم حصر عدد ٢٣١ من المهاجرين المتشددين ـ سيتم ترحيلهم في الساعات القادمة.

أعتقد في ختام كل ما جرى و سيجري, أرى أن الأمر مخطط له لأهداف آنية و ستراتيجية .. أما الآنية فتتلخص بـأن هذه الأعمال الأجرامية هي من أساليب المخابرات العالمية بقيادة السي آي أي و تنفيذ الدواعش الوهابية, حين تريد إتمام صفقة أو ترحيل مجموعة (عالة) على المجتمع الغربي, حيث تقوم بمثل ذلك! أما الستراتيجية؛ فإنها تُمهّد لتحقيق أهداف ستراتيجية كبيرة و حاسمة, يأتي في مقدمتها تشويه صورة الإسلام المحمدي الاصيل بواسطة الدّواعش, كي تكون ذريعة و مبرراً لأعمال إستكبارية كبيرة بضمنها عسكرية ضدّ دولة الأسلام الوحيدة, و تصريح ماكرون في بداية خطابه بآلقول: [ألخوف سينتقل لمعسكرهم], خير دليل و مؤشر لذلك.
و داعش و أخواتها حاضرة اليوم في كل دول العالم برعايتها و رواتبها لتنفيذ مثل تلك الاعمال, و هم (التكفيريون) عاطلون عن العمل لأنهم أميّون فكريّاً و عقائدياً و تفرغوا للذبح و التكفير و القتل و الأغتيال فقط بإعتبارها المهنة الوحيدة التي أتقنوها .. أعتقد بأنها لعبة أخرى بجانب الألعاب الكثيرة و المتنوعة التي مرت على دولنا كأفغانستان و باكستان و العراق و سوريا و فلسطين و غيرها. ألعارف الحكيم عزيز الخزرجي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here