بضرس قاطع : إسلام الآخر بدء بالصحابة

بضرس قاطع : إسلام الآخر بدء بالصحابة، مروان خليفات

قال الشيخ المفيد ( 413ه) رحمه اللَّه : ( واجتمعت الشيعة على الحكم بكفر محاربي أمير المؤمنين ، ولكنهم لم يخرجوهم بذلك عن حكم ملَّة الإسلام ، إذ كان كفرهم من طريق التأويل كفر ملَّة ، ولم يكفروا كفر ردّة عن الشرع مع إقامتهم على الجملة منه وإظهار الشهادتين . وان كانوا بكفرهم خارجين عن الإيمان … )
الجمل ، ص 30

وقال الشيخ يوسف البحراني ( ت 1186هـ) في الحدائق الناضرة ، ج5 ص 175: (( إن المشهور بين متأخري الأصحاب هو الحكم بإسلام المخالفين و طهارتهم، وخصوا بالكفر و النجاسة الناصب, كما أشرنا إليه في صدر الفصل وهو عندهم من أظهر عداوة أهل البيت (عليه السلام))

وقال الإمام الخميني رحمه الله : ( والظاهر عدم إرادة ارتداد جميع الناس ؛ سواء كانوا حاضرين في بلد الوحي أو لا . ويحتمل أن يكون المراد من ” ارتداد الناس ” نكث عهد الولاية ولو ظاهراً وتقيّة ، لا الارتداد عن الإسلام ، وهو أقرب) .
كتاب الطهارة ، ج 3 – ص 446

وقال السيد الگلپايگاني عليه الرحمة : ( ان قلت : فما تصنع بما قاله الامام أبو جعفر عليه السلام : ارتد الناس بعد رسول الله الا ثلاثة نفر سلمان وابوذر والمقداد .
نقول : ان هذا الارتداد ليس هو الارتداد المصطلح الموجب للكفر و النجاسة والقتل ، بل الارتداد هنا هو نكث عهد الولاية ، ونوع رجوع عن مشى الرسول الاعظم ، وعدم رعاية وصاياه ، ولو كان المراد منه هو الارتداد الاصطلاحي لكان الامام عليه السلام – بعد ان تقلد القدرة وتسلط على الامور – يضع فيهم السيف ويبددهم ويقتلهم من اولهم إلى آخرهم خصوصا بلحاظ ان توبة المرتد الفطري لا تمنع قتله ولا ترفعه بل يقتل وان تاب)
نتائج الأفكار ، الأول، ص 196

فما أكثر سقطاته التي فضحته ! فليس كل من رفع راية الإصلاح والنقد سمي مصلحا ! فقد يكون العكس !

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here