ساسة السنة العرب في العراق لا يوجد بينهم رجل بالغ سن الرشد السياسي

ساسة السنة العرب في العراق
لا يوجد بينهم رجل بالغ سن الرشد السياسي
د.خالد القره غولي
بين الحين والآخر يخرج لنا أحد مروجي إبادة الشعب العراقي ومستقبل أجياله بتصريحات تدعونا إلى الشفقة عليهم وعلى من إختارهم ممثلا لهم ، الأول كما هو معروف لا يحلم إلا بالعودة إلى منصب مرة أخرى ، ولا أرى حقا ضرورة لذلك بعد أن أفرغت خزينة الفقراء العراقيين وأصبحنا نستجدي الرواتب من صندوق النقد الدولي ! لكن الأمر كما يظهر من خلال اللقاءات الكثيرة في هذه الأيام على قنوات فضائية متعددة وبطبيعة الحال جميعها مدفوعة الثمن من أموال اليتامى والفقراء كي يزيد هذا الرجل من رصيد أصواته ويفوز مرة أخرى بعضوية مجلس النواب .. وهو الخطوة المهمة لتسلق كرسي الحكم في العراق ؛ هذا الرجل يعاني من مرض واضح أصيب به بعد عودته من المنفى , فلندع هذا المريض جانبا ونقلب صفحات مريض آخر يظن أن وحيا نزل عليه من السماء ونصبه ممثلا للسنة ! ذلك المصطلح الأخرق الوقح والمرض الخبيث الذي حمله أحمق يستحق الشفقة إعتقد في لحظة ما أنه ممثل للسنة في العراق ! ويكفي هذا الرجل وأتباعه عارا يسجل عليهم أنهم إختاروا هذا المصطلح في الوقت الذي كان من المفترض به وبأعوانه أن يبتعدوا ألف عام وألف سماء عن مجرد التفكير بإثارة ضجيج الطائفية المزعج وفوضاه القاتلة المدمرة .. اهذا الرجل لا يعي ما يفعل لكنه ينفذ مايراد منه من أطراف إقليمية بدقة، ولو كان يمتلك ذرة من الوفاء والانتماء والولاء للعراق لما بدأ بين الحين والآخر بإطلاق عبارات سيئة وتصدير جمل سياسية أتحداه هو أن يعرف تفسيرها وأولها تمثيل السنة ! السنة في العراق بضع من جسد كبير إسمه العراق لا يمكن إقتطاعه وعزله من خونة ومتآمرين كاهذا الرجل وأمثاله من الوجوه التي إستفادت من الاحتلال الأمريكي وخرجت للعراقيين من سراديب مجهولة وكهوف غامضة كانوا يقبعون فيها .. هذا الرجل ولمن يعتقد أنه ممثل لهذا الكيان أو ذاك سيطلق العراقيون حكمهم عن قريب حين تتوحد القلوب وتصدح حناجر الحق , السنة في العراق يعني الشيعة في العراق ودماء شهداء البصرة والعمارة والنجف تدفقت طاهرة فوق أرض الأنبار وتكريت مثلما تدفقت دماء شهداء الأنبار والموصل فوق البصرة وذي قار والنجف .. موعدنا قريب في بغداد ، حين ترتفع راية الحق ويرفرف علم العراق الواحد عاليا بأيادي وقلوب وشجاعة العراقيين .. عند ذاك سنرى ممثل السنة أين سيهرب وكيف يحتمي من حساب شعبنا الأبي الصامد..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here