حقوقي كوردي سوري: PKK صنيع الغرف المظلمة واستخبارات الدول المعادية للكورد ’’هدفه تقطيع أوصال الكورد’’ …

وأضاف مستو  أن «تحالف PKK فيما بعد مع قوات الحشد الشعبي المدعوم إيرانياً للدخول إلى منطقة شنكال وجعله ساحة لصراعاته مع تركيا هدفه استباحة هذه المنطقة  للتدخلات التركية وتقليص نفوذ حكومة إقليم كوردستان على هذه المنطقة».

مصطفى مستو: لا يمكن لدولة موغلة بالإرهاب أن تمنح حقوقا للآخرين - المجلس  الوطني الكردي فى كوبانيمصطفى مستو

وتابع بالقول: «منذ إعلان PKK الكفاح المسلح عام 1984 ضد تركيا فإنه جعل من إقليم كوردستان محمية له ولعناصره وكوادره وعمل على تحويله إلى هدف مشروع  للقوات التركية لإدراكه الراسخ بأن  سياسات الإقليم وتوجهاته التي هي في صلب المشروع الكوردي وقضيته العادلة، تشكل خطرا حقيقيا على أسباب  تشكيل هذا التنظيم وأهدافه».

وقال مستو: «إن PKK وضع كل ثقله لمواجهة ومحاربة سياسات الإقليم  بكافة الأشكال، إعلاميا وسياسيا وعسكريا وجعل من أراضي الإقليم ساحة حرب مفتوحة للصراع الدائر بينه وبين تركيا».

وأشار إلى أن «ممارسات PKK لم تعد مخفية بحق الكورد عموما، وفي أجزاء كوردستان الأربعة وتآمره على القضية الكوردية، حيث مارس كافة أشكال القمع والاضطهاد وكم الأفواه وممارسة الإرهاب بكافة أشكاله بحق الكورد وحركته السياسية عموما».

ولفت الحقوقي الكوردي إلى أن «هذه الممارسات ليست غريبة على مثل هذا التنظيم (PKK) الذي تشكل أساسا في الغرف المظلمة ومكاتب استخبارات الدول المعادية للكورد لجعله سكينا ليس لتقطيع أوصال الكورد فحسب، وإنما سكينا لتقطيع  حصص من الكعكة الكوردية لمصلحة الدول المعادية للقضية الكوردية».

وأوضح مستو قائلاً: «رغم ممارسة حكومة الإقليم كافة أشكال الحنكة السياسة والدبلوماسية لتجنب الانجرار إلى المواجهة المسلحة، إلا أن المعطيات الحالية توحي بالفشل السياسي والدبلوماسي لإنهاء الممارسات الإرهابية لهذا التنظيم المصنف إرهابياً في الأراضي الواقعة تحت سيطرة حكومة الإقليم، لسبب بسيط وهو أن الإرهاب لايمكن إنهائه إلا بالقضاء عليه سياسيا وعسكريا معا».

وبشأن غربي كوردستان (شمال سوريا)، قال مستو: «إن تنظيم PKK اتفق مع النظام السوري بعد اندلاع الثورة السورية بعام 2011 على الدخول إلى الأراضي السورية لقمع الكورد السورييين وتحييدهم عن المشاركة بالثورة، حيث مارس كافة أشكال القمع والاضطهاد والقتل والتهجير بحق الكورد السوريين وحركتهم السياسية  بدعم واضح من النظام السوري».

ولفت إلى أن «PKK حول غربي كوردستان إلى ساحة لصراعته المزعومة مع تركيا، وجعل من الكورد السوريين خزانا بشريا لتمويل أجنداته الهادفة إلى إنهاء المشروع الكوردي في سوريا من خلال هدر دماء خيرة الشباب الكورد السوريين في معارك لاناقة لهم ولاجمل».

وشدد الحقوقي الكوردي على أن «معارك PKK لم تخلف سوى زرع الشقاق والفتن وجلب العدوات من المكونات السورية تجاه الكورد السوريين وقضيتهم العادلة التي جعلوا منها دريئة مشروعة في مرمى سهام السوريين وجميع الدول الإقليمية المجاورة».

وختم مصطفى مستو حديثه قائلاً: «لازال هذا الحزب يمارس التضليل واللعب بعواطف الناس من خلال تمظهره بمظهر المدافع عن القضية الكوردية، ومع الأسف هناك في الحركة السياسية الكوردية وبعض مثقفي الكورد من ينطلي عليهم هذا التمظهر الخادع المنادي بوحدة الصف والموقف الكورديين كمن يتأمل من العلقم أن يصبح عسلا».

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
, ,
Read our Privacy Policy by clicking here