الى شباب الغرب

عبدالله ضراب الجزائري

الإهداء

في إطار الحوار بين الحضارات والأديان نتقدّم بهذه الأهزوجة إلى شباب الغرب
الحائر ندعوه فيها إلى حوار جادّ تتمثل معالمه في : العقيدة ، الأخلاق ،
الحضارة.
***
يَا شَبابَ الغَرْبِ هُبُّوا
لندَاءِ العَقلِ لُبُّوا
إنَّمَا الإسْلامُ حُبُّ
أَقبِلُوا فَالعُذْرُ يُقبَلْ
***
اقْرَؤُوا القُرْآنَ حَيَّا
تَرْجِمُوا أَوْ عَرَبِياَ
وَافْهَمُوا وَحْياً نَقِياَ
عَنْ إلهِ الكَوْنِ أُنْزِلْ
***
اسْمَعُوا الوَحْيَ الصَّوَابْ
لاَ يُضَاهَى أو يُعَابْ
كُلُّ مَنْ عَادَاهُ خَابْ
مُعْجِزٌ لِلحَقِّ يَحْمِلْ
***
اطْلُبُوا الدِّينَ القَوِيمْ
وَالطَّرِيقَ المُسْتَقِيمْ
فَالعَمَى خَطْبٌ عَظِيمْ
فَوْقَ أَرْضُ اللهِ يَحْصُلْ
***
أَصْلِحُوا الظَّنَّ بِعِيسَى
ابْنُ (مَرْيَمْ) كاَنَ إنْسَا
كَانَ يَمْشِي كاَنَ يَنسَى
كَانَ مِثْلَ النَّاسِ يَأكُلْ
***
دِينُنَا بَرَّأَ مَرْيَمْ
مَنْ رَمَاهَا غَيْرُ مُسْلِمْ
كَافِرٌ بِالشَّرْعِ يُحْرَمْ
عَن جُمُوعِ الحَقِّ يُعْزَلْ
***
قَدْ أَطَعتُمْ مِن عَمَاكُمْ *
جَاهِلا ًصَدَّ هُدَاكُمْ
فِي قَذَى الغِلِّ رَمَاكُمْ
ساَرِقٌ باِلدِّينِ يَخْتِلْ
***
اسْمَعُوا قَوْلَ الأمَانْ
فِي هُدَى الوَحْيِ المُصَانْ
لاَ صُكُوكَ لِلغُفْرَانْ
إنَّ رَبَّ النَّاسِ يَعْدِلْ
***
إنَّ دِينَ اللهِ حَقُّ
وَالهَوَى وَالكُفْرُ رِقُّ
كَمْ رُؤوسٍ سَتُدَقُّ
يَومَ نَجْمَ الكَوْنِ يَأْفَلْ
***
انْهَضُوا نَحْوَ المَكَارِمْ
وَاتْرُكُوا تلكَ المَآثِمْ
سَوْفَ يُخْزَى كُلُّ ظَالِمْ
كُلُّ نَفْسٍ سَوْفَ تُسْألْ
***
أَعْمِلُوا نُورَ العُقُولْ
كُلُّ مَخْلُوقٍ يَزُولْ
وَإلى اللهِ نَؤولْ
بَعدَ حِينٍ سَوفَ نَرْحَلْ
***
اذْكُرُوا عَصْرَ القَذاَرَةْ
مَنْ أتَاكُمْ باِلحَضَارَةْ
لاَ تَسُبُّونَا احْتِقارَا
شَأنُناَ أَسْمَى وأفْضَلْ
***
قَدْ هُدِيتُمْ لِلْمَعَارِفْ
بِهُدَى آيِ المَصَاحِفْ
قَدْ دَعَتناَ لِلتَّعَارُفْ
فَسَرَى النُّورُ وَأَذْهَلْ
***
كَمْ أَخَذتُمْ مِنْ كِتَابْ
يَحْتَوِي العِلْمَ الصَّوَابْ
ثُمَّ حَافَ الإنتِسَابْ
سَارِقُ الأفْكاَرِ أَنذَلْ
***
بَدَلَ الشُّكْرِ نَقَمْتُمْ
فَاعْتَديتُمْ وَاسْتَبَحْتُمْ
رُغْمَ ذاَ وَالغَيْظَ نَكْتُمْ
عِندَمَا الأَحْقاَدُ تَرْحَلْ
***
دِينُناَ دِينُ التَّسَامُحْ
وَالتَّعَارُفْ وَالتَّصَالُحْ
وَالتَآلُفْ وَالتَّناَصُحْ
اعْقِلُوا فَالإنْسُ يَعْقِلْ
***
وَضْعَناَ الحَالِي رُكَامْ
مِن قُرُونِ الانتقام
كَمْ جَلَبْتُمْ مِنْ ظَلاَمْ
قَدْ دَجَى فِي كُلِّ مَنزِلْ
***
سَوْفَ نَسْمُو لِلقِمَمْ
نَعْتَلِي مَجْدَ الأُمَمْ
دِينُنَا يُحْيِ الهِمَمْ
إنَّهُ أَهْدَى وأكْمَلْ
***
سَوْفَ تَنفَكُّ القُيُودْ
سَوْفَ تَنهَدُّ السُّدُودْ
إنَّناَ حَتمًا نَعُودْ
عِندَمَا نُجْلِي العِلَلْ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here

By continuing to use the site, you agree to the use of cookies. more information

The cookie settings on this website are set to "allow cookies" to give you the best browsing experience possible. If you continue to use this website without changing your cookie settings or you click "Accept" below then you are consenting to this.

Close