انفجار قرب معسكر لـ«الحشد» جنوب العراق

يحيط الغموض تفاصيل انفجار كبير وقع بأنبوب ناقل للغاز بالقرب من معسكر لـ«الحشد الشعبي» في محافظة المثنى التي تقع على بعد 280 كيلومتراً جنوب غربي العاصمة بغداد. ورغم البيانات العديدة التي صدرت عن خلية الإعلام الأمني و«الحشد الشعبي» ووزارة النفط حول الحادث؛ فإنها لم تأتِ على ذكر الأسباب. وتقول إنها بانتظار نتائج التحقيق التي أمرت بتشكيلها محافظة المثنى ووزارة النفط؛ لكن نائباً عن المحافظة في ائتلاف «الفتح»، لمح إلى أن الحادث «لم يكن فنياً».
ولم يستبعد مصدر قريب من الحكومة المحلية في المثنى في حديث لـ«الشرق الأوسط» ارتباط الحادث بـ«قضايا تتعلق بعمليات سرقة وتهريب عبر ثقب أنابيب النفط والغاز على حد سواء»؛ لكنه أحجم عن تقديم معلومات إضافية.
وقالت خلية الإعلام الأمني، أمس، في بيان أولي، إن: «انفجاراً قد حدث في أحد أنابيب الغاز الناقلة في منطقة النجمي في قضاء الرميثة بمحافظة المثنى، وقد أدى الحادث إلى وفاة طفلين وإصابة 28 شخصاً، من بينهم 9 من (الحشد الشعبي) معسكر خلفيات اللواء 44 بـ(الحشد الشعبي)، وبقية المصابين من أهالي المنطقة».
وأصدرت هيئة «الحشد الشعبي»، هي الأخرى بياناً عن حادث الانفجار، ذكرت فيه أنه «أدى الانفجار إلى إصابة خمسة منتسبين بحروق وفقدان آخر، كانوا بمهمة حماية أحد مقرات اللواء 44 في (الحشد الشعبي) مع تضرر أجزاء من المقر نتيجة انفجار بعض الأعتدة».
وفي وقت لاحق أمس، عادت الهيئة وأصدرت بياناً آخر، ذكرت فيه حصيلة جديدة لضحايا الانفجار من عناصر «الحشد». وقالت في بيانها: «إلحاقاً بالخبر الخاص بانفجار أنبوب ناقل للغاز قرب معسكر لـ(الحشد الشعبي) شمال المثنى، فقد ارتفعت حصيلة ضحايا اللواء 44 إلى شهيدين، (هما: حسين عبد الله الظالمي، وعيسى هاشم عبادي الموسوي) وخمسة جرحى تعرضوا لحروق متفاوتة مع تفجير كدس الأعتدة». وأضافت أن «التحقيقات ما زالت جارية لمعرفة الأسباب».
من جانبه، أكد النائب عن كتلة «بدر» النيابية، ضمن تحالف «الفتح» الحشدي عن محافظة المثنى، عدي شعلان أبو الجون، أن الحادث «لم يكن فنياً». وقال أبو الجون في بيان إن: «انفجار الأنبوب الناقل للغاز لم يكن انفجاراً فنياً؛ لكن هنالك ربما أسباب أخرى تقف خلفه، وإننا بانتظار نتائج التحقيق قبل استعجال إطلاق الأحكام». وأضاف: «لدينا معلومات حسب ما رواها شهود العيان؛ لكن لا نريد أن نسبق الأحداث؛ لأن البعض يعتبرها استهدافاً للحكومة. سيكون لنا موقف آخر بعد استكمال التحقيقات، وسنراقب عن كثب، وعازمون على التدخل في حال انحرفت التحقيقات عن مسارها الصحيح أو المراوغة والتأخير العمد».
بدورها، أعلنت وزارة النفط، أمس، إعادة استئناف ضخ الغاز في أنبوب المثنى خلال الساعات المقبلة. وقال وكيل الوزارة لشؤون التوزيع حامد يونس في بيان: إن «الأنبوب الناقل للغاز الجاف من البصرة إلى بغداد، والمغذي لبعض محطات الطاقة الكهربائية، كان قد تعرض إلى حادث انفجار في محافظة المثنى فجر (اليوم السبت)، ما أدى إلى اندلاع الحريق في الجزء المتضرر منه». وأضاف البيان أن «الفرق الفنية والهندسية تمكنت من السيطرة عليه، واتخذت الإجراءات اللازمة لاستبدال المقطع المتضرر واستئناف عملية الضخ فيه من جديد خلال الساعات المقبلة».

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here