فكرة سيئة تتخطرها مردودها سلبيّ!

فكرة سيئة تتخطرها مردودها سلبيّ!
وقد تُؤدّي لهدّ دولة كما في العراق!؟
فكيف بكم حين تبيحون الغيبة و النّميمة و تُفرّقون بين إثنين كالأخ و أخيه و الزوج وزوجة و بين الأهل؟ و حين يكذب و يتهم بعضكم بعضاً .. وحين يسرق حتى مراجعكم افكار الناس و يطرحونها كمبدعين لها بلا حياء للظهور كأعلم الناس! وحين يُهان المؤمن و حين يتعرض الفيلسوف في أوساطكم للأهانة ثم تستهزؤون .. و لربما تزيدون الطين بلة!؟
وحين تردّون الأحسان بآلأساءة ثمّ تدّعون الأيمان و آلقيم و آلتقوى!؟
و حين تسرقون قوت الفقراء ؟
فهل مصيركم سيكون أفضل ممّا سترون أدناه في الفيدو المرفق ..
إن مصير و مستقبل الشعب العراقي المحتوم وكما تشهدون أكثر العراقيين بات كقطعة من جهنم قبل دخول يوم القيامة!؟
فتوبوا لله وطيّنوا رؤوسكم .. ليرفع البلاء عنكم و ربما يرفع شأنكم و يغفر ذنوبكم ..

حكمة إسلامية – إنكليزية: (كيفما تدين تُدان): أو كما يقول الإنكليز:
]What Goes Around…Comes Around[

لذلك؛ فأن أية حكومة عراقية تأتي وتحكمكم سواءاً باسم الله أو باسم الشيطان أو باسم بوذا أو باسم البعث الجديد أو بأسم ألوطن السعيد أو بإسم آخر؛ فأنه يُمهّد لسرقتكم وكما فعل السابقون الذين سرقوا دولة بأكملها بل وصارت مَدِينة بمئات المليارات للبنك الدولي !

علّة الفساد ؛ ترتبط بثلاثة أسباب:
الأول ألتربية البعثية و المدرسية التي أثّرت بآلعمق في سلوك الناس حتى جعلت الشعب بمن فيهم الأكاديميون يشكون الجّهل و الفساد بداخلهم و إن لم ينطقوا بها بحيث صارت جزءاً من شخصيتهم و ثقافتهم.
الثاني : المنهج الدّيني الذي ساد في العراق؛
ألثالث : ألعجين ألذي شكَل عقلية و ثقافة الشعب, التي تكونت من الأعلام و ما ينقله بحسب نظرتهم و مصالحهم الضيقة!

و الآن سنريكم صورة مختلفة عن شعب آخر قريب و قرين ..

أريدكم مراجعة تأريخ الحكومة الأسلامية الحديثة و دققوا فيها لتعرفوا آلفرق في المناهج الأسلامية بين حوزة النجف و قم و تعامل من يدعي المرجعية مع الناس من قبل الطرفين بداخل الشعبين!؟

الأمام الراحل في أول حكومة بعد الثورة كان قد نصب السيد الدكتور المهندس مهدي بازركان رئيسا للحكومة المؤقتة, و كان يدير الحكومة بكفاءة نسبية ضمن تلك الظروف الصعبة جداً لوجود جيوش من المخربين وآلأرهابيين بجانب وجود 15 حزباً في إيران وقتها بعدها كانت إمتدادات للحركات الثورية بداية القرن الماضي أوحتى في القرن التاسع عشر .. و لم يتفق أن سرقت – أي حكومة بازركان مليار دولار أو حتى مليون لا بل حتى ألف دولار و ربما دولار واحد .. بل كانت تعمل بإخلاص و تفان!

في أحد ألمرات صادف أن طرح بازركان فكرة حول حلّ المشاكل التي كانت تعترض الحكومة .. مُجرّد فكره لا أكثر و لا أقل و في الأعلام من دون تطبيقها عملياً في مسألة تشكيل حكومة وسطية – ديمقراطية يشارك فيها الجميع بإنتخابات حرة .. بآلمناسبة هذه الفكرة طبقت فيما بعد .. لأنها فكرة لم يرى أحد فيها عيب أو جرم أو حرام سوى الخوف من إحتمال واحد سبقهم الأمام (قدس) بدركها و هي إمكانية تحاصص الحكم و كأنها غنيمة حرب و كما حدث في العراق و للآن حيث تتقاسم الأحزاب بلا ضمير أموال الفقراء لبناء بيوتهم وهدم وطنهم !؟

لكن أ تدري ما فعل الأمام الراحل بآلدكتور بازركان!؟

أوّلاً : لم يوصي خطيباً بإلقاء خطبة توجيهية للحكومة يوم الجمعة و توصيته بعدم فعل ذلك .. لأنه كان يعرف بأن الناس خصوصاً السياسي منهم ليس فقط لا يسمع الكلام بل لا يعترف بكلام الله الذي هو فوق كلام الأمام بكثير .. لذلك إمتنع عن ذلك لعمق حكمته!

ثانياً: لم يخرج ألأمام(قدس) حتى بنفسه (قدس) ليرسل رسالة أو هاتف ليوصي الحكومة أو بازركان بآلموقف الأصح والنهج الأمثل!

بل آلذي فعله هو:
إستدعى بازركان في نفس اليوم, و قال له التالي بلا مقدمات:
يا سيّد بازركان أنت الآن بيدك ناصية و حرمة و مصير شعب مستضعف عانى الامرين و قدم الشهداء ولا يزال .. و نحن ننظر لك كراعي لهم و بآلتالي كلنا مسؤولون عنهم, و ما قلته بشأن الأئتلاف و تشكيل الحكومة المستقبلية و إن كان حرصا منك لحفظ الدولة و الشعب : لكن ثق و هؤلاء الجمع الحاضر يشهدون بأنك لو كرّرت مثل هذا الكلام بشأن المنهج؛ سأخلغ جلد رأسك و سألقّنك درساً لن تنساه للأبد و أياً كان الفاعل حتى لو كان إبني هذا, فلا تدعو لشيئ لا تعلم عاقبته التي قد تجلب من ورائه الأساءة حتى لفقير واحد في هذه الأمة .. و الآن تفضل إذهب و إتق الله و تب له أولاً ثمّ لا تكرر قولاً بهذا الخصوص أو غيره إلا بعد إستشارتنا, و بدأ الأمام شيئا فشيئا يُعيّن ممثلين له في المؤسسات والوزرات الحكومية كلما أمكن, و بذلك أدّى و حققّ حلم الأنبياء و المرسلين و كما قال ذلك الفيلسوف الأعظم باقر الصدر!

و السؤآل الآن:

هل هذا المرجع تعتبره مرجعاً يدعوا لخدمة الناس و حماية مصالحهم؟ أم ذلك الذي سرق الفاسدون دولة كاملة أمام عينيه و لم يمنعهم عملياً أو حتى بآلأشارة لأسمائهم!؟لهذا إن رأيت المسخ قد شمل مراجع الدّين في العراق قريباً – في حال عدم تغييرهم للمناهج و آلأوضاع إنقلابيّاً ؛ فلا تستغرب أبدأً.
والسلام من السلام على المخلصيين الذين ما زالوا يستنزفون لأنّ قلوبهم و أمعائهم تقرّحت وتنزف بسبب ظلم و فساد المتحاصصين الذين سرقوا أموال الفقراء فأصبحوا بلا مستشفيات ولا مدارس ولا بيوت و لا دواء و لا تعليم ولا ضمانات إجتماعية و رفاهية و المشتكى لله و لصاحب الأمر(ع).
ألعارف الحكيم عزيز الخزرجي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here