ماذا يعني فوز ترمب أو بايدن ؟

في الثالث من تشرين الثاني سيحدد الناخب الأمريكي رئيسه ، والعالم كله يترقب

هذا الحدث ويعوّل عليه اهمية كبيرة ، من حيث توجهات كلا الحزبين الجمهوري

الذي يتبع في نهجه الواقعية ، وفي السنوات الأربع المنصرمة في عهد ترامب تراجع

ترمب عن الإتفاق النووي مع إيران ، وعن الإتفاق التجاري بين اميركا وكندا والمكسيك

المعروف ب ( نافتا ) ، وأبرم إتفاقاً اخر لصالح اميركا ، ودفع اروبا لإلتزامات مالية

في حلف الناتو ، وإنسحب من معاهدة الصحة العالمية ، وضرب الكثير من المنظمات

الإرهابية ( داعش والقاعدة وغيرها.. ) وقتل الإرهابي قاسم سليماني ، فهو رئيس غير

ملتزم كثيراً بالدبلوماسية شعبوي ، فكان تاجراً كبيراً للعقارات على مستوى العالم ، ورجل

اعمال ملم بالإقتصاد لصالح اميركا ، والحرب التجارية مع العملاق الصيني بدأت وتستمر .

اما جو بايدن السياسي المخضرم عمل نائباً لاوباما لثمانٍ سنوات والذي يخشى منه أن

يعمل للعودة للإتفاق النووي مع إيران ، وسوف يتبع سياسة ناعمة معها ، وكذلك تركيا

الأردوغانية التي تتدخل في الشرق الأوسط بحجة الدفاع عن الإسلام ، فها هي تتدخل في

سوريا والعراق وليبيا وقطر واذربيجان ، وتثير القلاقل مع جيرانها اليونانيين والقبارصة

في التنقيب في مياه البلدين عن الغاز والنفط ، ومما يخشى منه أن يطلق يد إيران وتركيا

في العبث في الشرق الإوسط الملتهب اصلاً فيزيد الطين بله كما يقال ، فالديمقراطيون

يتبعون الديمقراطية المثاليه ، وحل المشاكل بالوسائل السلمية والقانون الدولي ، وهذا لا

ينفع مع الدول المارقة فأخر الدواء هو الكي كما يقال .

ولكن خطاب كلا المرشحين موجه إلى الناخب الأمريكي لكسب صوته ، أما بعد ذلك

فالسياسة الخارجية تقوم على موازين القوى تقوم بها مؤسسات عريقة وخبراء ومستشارين

لحماية المصالح العليا للبلد ، فاميركا بلد العجائب والحريات والديمقراطية والفرص متاحة

لتحقيق الأحلام والطموحات ، مع وجود ثغرات واحداث وخلافات وإنفلات امني وعنف ،

والعالم بحاجة ماسة لأميركا وهي بحاجة إلى العالم ودول صديقة تدور في فلكها .

وكلنا في ترقب عمن يسكن البيت الأبيض قريباً ، وتلك هي المفاجئة !

منصور سناطي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here