الثقافة والسياسة

الثقافة والسياسة، الدكتور صالح الورداني
——————-
نحن في حاجة للثقافة لا للسياسة..
ولقد كانت الثقافة ولا تزال هى اساس تقدم الأمم ونهضتها..
وكانت أيضا اساس دعوة الرسل (ص)..
والثقافة تقوم على تنبيه العقول..
وتنبيه العقول يجب أن يحدث تغييرا في الشخصية..
وفي الواقع..
وهذا هو هدف الأديان والرسالات..
إلا ان السياسة طغت على الثقافة وصبغتها بصبغتها..
وتم انفاق المليارات على السياسة ولم ينفق شيء من أجل الثقافة..
والسياسة هى لعبة الحكام على الدوام..
أما الثقافة فهى حرفة أصحاب العقول..
والسياسة تهدم وتفرق وتخرب لكونها متغيرة و متقلبة وتحكمها المصالح والأهواء..
ولقد أرادت حكومات العصر ان تكون الثقافة هى القصص وصور اللهو من رقص وغناء وخلافه..
وانتجت هذه الثقافة أجيالا من الادعياء الفارغين ..
وعملت المؤسسات الدينية على تجنب السياسة من أجل الحفاظ على كيانها ومذاهبها..
وغاصت في الماضي وانتجت الطقوس كبديل عن الثقافة..
وكما حاربت الحكومات الثقافة حاربتها هذه المؤسسات أيضا..
من هنا وجب على الثقافة ان تتمرد..
وأن يتحرك العقلاء لدعم ثقافة النهوض وتنبيه العقول وتحريرها من الأغلال التى صنعها الحكام وفقهاء التغييب..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here