ضِيَاءُ الْحَقْ

ضِيَاءُ الْحَقْ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم{شاعر المائتي معلقة}
أَغَابَ{ضِيَاءُ الْحَقِّ}مِنْ خَيْرِ أُمَّةِ=فَبَاتَتْ تُعَانِي كُلَّ هَمٍّ وَحَسْرَةِ؟!!!
وَتَسْكُبُ دَمْعاً كَالْبِحَارِ لِأَنَّهَا=تُلَاقِي الْأَسَى بَعْدَ ارْتِحَالِ أَئِمَّةِ؟!!!
وَتَسْأَلُ عَنْهُ كُلَّ بَيْتٍ{لِرَبِّنَا}=يُجِيبُ مَقَالُ الْحَالِ:”فِي خَيْرِ جَنَّةِ”؟!!!
وَأَقْبَلَتِ الْأَخْبَارُ فِي فَيْضِ حُزْنِهَا=لِتَنْقُلَ مَا تَلْقَاهُ مِنْ خَيْرِ مَوْتَةِ؟!!!
***
تَأَسَّفَتِ الْأَكْوَانُ يَا{حَامِيَ الْحِمَى}=وَقُطِّعَ قَلْبُ الْمُسْلِمِينَ بِمُدْيَةِ
فَيَا رَحْمَةَ{الْمَوْلَى}أَهِلِّي وَضَمِّدِي=جِرَاحَ قُلُوبِ الْمُسْلِمِينَ بِلَمْسَةِ
رَحَلْتَ{شَهِيدَ الْحَقِّ}يَا فَخْرَهُ بِكُمْ!!!=وَطِرْتَ{مَلَاكاً فِي سَمَاءِ الْحَقِيقَةِ}
وَكُنْتَ عَظِيماً فِي مَمَاتِكَ شَامِخاً=كَمَا كُنْتَ فِي دَارِ ابْتِلَاءِ الْخَلِيقَةِ
***
وَكُنْتَ جَدِيراً أَنْ تُحَلِّقَ عَالِياً=وَتَخْتَرِقَ الْأَجْوَاءَ دُونَ مَشَقَّةِ
فَتَصْعَدُ طَائِرَةُ{الضِّيَاءِ}إِلَى السَّمَا=وَيَهْبِطُ جِسْمُ{الضَّوْءِ}فَوْقَ الْبَسِيطَةِ
وَلَكِنَّ رُوحَ{الضَّوْءِ}تَبْقَى سَعِيدَةً=تُرَافِقُ{رَبَّ الْعَرْشِ}فِي خَيْرِ نُقْلَةِ
لِتَلْقَى جَزَاءَ الْمُتَّقِينَ إِذِ ارْتَقَتْ=إِلَى الدَّرَجَاتِ الْعَالِيَاتِ بِفِطْنَةِ
***
تَعُدُّ ثَوَاباً قَدْ أُعِدَّ{لِمِثْلِهِ}=مِنَ الشُّهَدَاءِ الْأَوْفِيَاءِ لِحِكْمَةِ
وَلَوْ عُرِضَتْ هَذِي الْحَيَاةُ عَلَى{الضِّيَاءِ}=لَصَمَّمَ أَنْ يَبْقَى بِدَارِ الْمَثُوبَةِ
وَآثَرَ مَا عَدَّ{الشَّهِيدُ}مِنَ الْهَنَا=فَمَا أَجْمَلَ اللَّقَا{بِرَبِّ الْبَرِيَّةِ}!!!
إِلَى أَيْنَ{بَاكِسْتَانُ}تَخْطُو وَقَدْ مَضَى={رَبِيعُ شَبَابِ الْمُسْلِمِينَ كَرِحْلَةِ؟!!!
***
فَقَدْ{كَانَ}يُحْيِي كُلَّ قَلْبٍ بِفِكْرِهِ=وَآمَالُهُمْ تَبْكِي عَلَى خَيْرِ فَتْرَةِ
عَلَى رَأْسِهِمْ{إِقْبَالُ}{شَاعِرُنَا}{الَّذِي=تَخَطَّى جِبَالَ الصَّعْبِ فِي كُلِّ مِحْنَةِ
وَفَلْسَفَةُ الدُّنْيَا تَلُوحُ بِشِعْرِهِ=هُوَ{الْبُلْبُلُ الشَّادِي عَلَى كُلِّ دَوْحَةِ}
أَقَامَ{ضِيَاءُ الْحَقِّ}حُكْماً مُؤَسَّساً=عَلَى الْحَقِّ وَالشُّورَى وَكُلِّ فَضِيلَةِ
***
يُذَكِّرُنَا بِالْحَزْمِ وَالْحِلْمِ وَالتُّقَى=وَفِيهِ صَفَاءُ الْقَلْبِ خَيْرُ سَجِيَّةِ
تَوَاضَعَ{لِلَّهِ}{الْعَظِيمِ}مُجَاهِداً=وَكَانَ وَدِيعاً فِيهِ كُلُّ مَزِيَّةِ
فَأَعْظِمْ بِأَخْلَاقِ{الضِّيَاءِ}وَحُسْنِهَا!!!=تَقَشَّفَ فِي زُهْدٍ وَحُسْنِ سَرِيرَةِ
بِمَنْزِلَةٍ يَلْقَى الْوُفُودَ مُرَحِّباً=فَمَا أَجْمَلَ الْأَحْبَابَ فِي خَيْرِ صُورَةِ!!!
***
وَيَشْمَلُ أَبْنَاءَ{الْحَنِيفَةِ}دَائِماً=بِعَطْفٍ وَتَحْنَانٍ وَكُلِّ مَوَدَّةِ
وَفِيهِمْ أَسَاتِذَةٌ كِرَامٌ نُجِلُّهُمْ=فَكَمْ دَافَعُوا عَنْ دِينِنَا بِرُجُولَةِ
رَئِيسٌ عَظِيمٌ يَشْرَبُ{الشَّايَ}بَيْنَهُمْ=وَقَدْ جَلَسُوا بِالْحُبِّ وَسْطَ الْحَدِيقَةِ
يُقَدِّرُ مَا لِلْعِلْمِ وَالدِّينِ فَاهِماً=مَكَانَتَهُ فِي صُنْعِ أَعْظَمِ عُدَّةِ
***
وَيَسْتَقْبِلُ الْإِخْوَانَ فِي اللَّهِ سَابِحاً=بِبَحْرِ الْوَفَا وَالْحُبِّ فِي كُلِّ دَعْوَةِ
وَيَخْرُجُ كَيْ يَلْقَى الشُّيُوخَ حَفَاوَةً=كَمَا يُكْرِمُ الْقُوَّادَ مِنْ أَيِّ دَوْلَةِ
{لِمِصْرَ}مَكَانٌ بَيْنَ حَبَّاتِ قَلْبِهِ=وَ{لِلْأَزْهَرِ الْمَيْمُونِ}كُلُّ الْمَحَبَّةِ
وَأَنْقَذَ{شَعْباً مُسْلِماً مُتَحَمِّساً}=وَطَبَّقَ شَرْعَ{اللَّهِ}فِي كُلِّ بُقْعَةِ
***
وَنَادَى بِلَادَ الْعُرْبِ.. هَيَّا تَوَحَّدُوا=لِكَيْ تَسْعَدَ الْأَوْطَانُ فِي ظِلِّ وَحْدَةِ
لِكَيْ يَهْنَأَ الْأَوْلَادُ أَبْنَاءُ يَعْرُبٍ=وَتَرْبُو ثِمَارُ الْخَيْرِ فِي كُلِّ هَيْئَةِ
أَلَمْ تَذْكُرُوا حَرْباً{لِإِيرَانَ}وَ{الْعِرَا=قَ}تَبْدُو كَطُوفَانٍ لِإِغْرَاقِ قَلْعَةِ؟!!!
كَمَا حَاوَلَ الْوَاشُونَ أَنْ يُشْعِلُوا الْوَغَى=لِيَرْتَكِبَ الْجَيْشَانِ أَعْظَمَ حُرْمَةِ
***
لِأَنَّ قِتَالَ الْمُسْلِمِينَ لِبَعْضِهِمْ=وَفُرْقَتَهُمْ فِي الْكَوْنِ أَبْشَعُ فَعْلَةِ
وَجَاءَ{ضِيَاءُ الْحَقِّ}يَسْعَى لِفَضِّهَا=وَقَدْ كُلِّلَ السَّعْيُ الْحَمِيدُ بِهُدْنَةِ
وَنَدْعُو{إِلَهَ الْعَرْشِ}أَنْ يُنْقِذَ الْهُدَى=وَيَرْتَفِعَ الْآذَانُ فِي كُلِّ بَلْدَةِ
وَتَعْلُوَ{بَاكِسْتَانُ}بَعْدَ{زَعِيمِهَا}=وَتَنْهَضَ دَوْماً رَغْمَ تِلْكَ الْفَجِيعَةِ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم{شاعر المائتي معلقة}

[email protected] [email protected]

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here