لنفكر قبل ان نصرخ.. ماكرون والرسوم المسيئة(1)

عبد الرضا حمد جاسم

من المسؤول عن إعادة نشر الرسوم المسيئة للنبي الكريم محمد تلك التي يعود بها البعض الى القرون الوسطى؟

هل تمت إعادة النشر بطلب او بموافقة الحكومة الفرنسية؟ هل تستطيع الحكومة الفرنسية منع نشر هذه الرسوم؟

” نحن نؤمن بالتنوير وبأن يكون للنساء نفس حقوق الرجال. والأشخاص الذين يعتقدون بخلاف ذلك، دعهم يقومون بذلك في مكان آخر، ليس على الأرض الفرنسية”. هذا القول منسوب للرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون وهذه هي الخلاصة التي ستتم في كل أوربا خلال هذا العقد دون تراخي او تراجع وبالذات مع انهيار المنظومة الإسلامية والمنظومة العربية والمنظومتين ستدفعان الثمن السياسي والاقتصادي/ المالي لهذه العملية المكلفة وهم صاغرون.

ضجة كبيرة ومقاطعة للبضائع الفرنسية وردود أفعال شاذة ’’ رجال دين’’ وسياسيين والاشد فيها من الباحث عن امجاد’’ ال عثمان’’ المنحرف رجب طيب اردوغان المتسبب بقتل ملايين المسلمين في تركيا والعراق وسوريا وليبيا…. وهياج ’’ شعبي’’ وعمليات إرهابية مدانة من صبيان لا يعرفون حتى الاسم الكامل لنبيهم ولا يعرفون ان يقرئوا سورة واحده من القرآن ولا يعرفون ماذا يقولون عندما يتقبلون للصلاة.

قصة الصور لم تبدأ اليوم انما بدأت منذ عدة قرون (الويكيبيديا)…و تعاظمت بعد احداث 11 ايلول 2001 وانفجرت في 2005 في الدنيمارك وولم تنقطع حتى ضجت عام 2015 عندما قامت المجلة الكاريكاتورية الأسبوعية الفرنسية شارلي هبدو من نشر رسوم قديمة وجديدة وكان لتلك الرسوم ان تبقى كما هي وفق حجم مبيعات المجلة التي لا يتجاوز عدة الاف يشتريها من يريد ان ينشرح ويضحك وربما الكثير ممن اقتنوها لا يعرفوا ما هو الموضوع ورموها في حاويات جمع الأوراق للتدوير حتى ان هذه المجلة تعاني من ضائقة مالية ولم تهتم بها شركات الإعلان لمحدودية توزيعها …وبعد جريمة شارلي هبدو وقتل الرسامين قفزت مبيعاتها حتى مليون نسخة كتضامن معها وعادت بعد أسابيع لحجم مبيعاتها وتوزيعها قبل حادثة الاعتداء التي قام بها المجرمين الأخوين ’’كواجي,, احدهم إرهابي عمل في العراق واليمن وتسبب بقتل العشرات وربما المئات هناك وعندما عاد الى فرنسا تكرمت عليه السلطات الفرنسية بالسجن/فندق خمسة نجوم لمدة ثلاث سنوات لا اعرف كم قضى منها وخرج ولم تهتم السلطات الفرنسية بأعماله الإرهابية في العراق واليمن وغيرها بحجة القانون الفرنسي والعدالة…و اكيد استطاع تجنيد العشرات من اصدقاءه المساجين للعمل الإرهابي بمساعدة الامام /رجل الدين الزائر.

ضجة هذه الأيام بدأت منذ عام 2014 وليس اليوم لكنها كانت تحت السطح لظروف تخص الإرهاب في ليبيا وسوريا الذي ترعاه الدول الكبرى ومنها فرنسا بلد ’’الانوار والحرية والعلمانية وحقوق الانسان’’، وذلك عندما وضعت الامارات العربية المتحدة اكبر واقوى وارسخ منظمة إسلامية في فرنسا على لائحة الإرهاب تلك هي :(اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا) التابعة للتنظيم العالمي لحركة الاخوان المسلمين والتي ضمت عدة منظمات وجمعيات منها الفدرالية الوطنية لمسلمي فرنسا/مسلمون من اصل فرنسي والاتحاد الإسلامي التركي وهذه المنظمة/ الاتحاد لها مصادر مالية هائلة من الكويت وقطر وتركيا والسعودية وغيرها سواء حكومية مباشرة او مغطاة بتبرعات شخصية وبالذات ابان احتلال العراق للكويت. قبل ان ينقسم الإسلام في فرنسا الى اسلام وهابي يتبع فكر محمد بن عبد الوهاب تدعمه رابطة العالم الإسلامي السعودية واسلام اخواني يتبع فكر حسن البناء الذي يدعمه الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين/قطر.

سبق ذلك اصدار 300 شخصية فرنسية بينهم حبيب قطر وقاتل القذافي الرئيس الفرنسي الأسبق اليميني نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء اليساري ايمانويل فالز واهم ما ورد في تلك الوثيقة /النداء/ الامر الذي صدر في 21.04.2018 هو: [ نطالب السلطات الدينية الإسلامية بإلغاء الآيات القرآنية الداعية إلى قتل وتعذيب اليهود والمسيحيين والغير مؤمنين…من اجل ان لا يستطيع أي مؤمن ان يعتمد على نص مقدس ليرتكب جريمته…](لزيادة المعلومات /الرابط الأول في الهامش)

جاء خطاب ماكرون وإعادة تفعيل موضوع الرسوم المسيئة للرسول الكريم محمد بن عبد الله في ظروف عربية وعالمية خطيرة هي:

1- حملة التطبيع مع إسرائيل/صفقة القرن/اتفاق إبراهام الذي تقوده أمريكا والسعودية والتي كانت خطوتها المهمة هي اخراج التنسيق الاماراتي الإسرائيلي السري الممتد منذ عقود الى العلن تحت بند التطبيع والتحاق البحرين والسودان بالعملية. هذه الضجة مدفوعة الثمن كما يبدو شغلت العالم الإسلامي ومنه العربي عن قضية التطبيع والانفتاح الاماراتي الغريب والمتنوع على إسرائيل…هل هناك اليوم من يشغل نفسه بالتطبيع في كل العالم الإسلامي ومنه العربي سوء بالمقالات او التصريحات او الندوات او المؤتمرات؟ الجواب كلا…كلهم مشغولين بالرسوم وهذه الرسوم جميعها مستوحاة من كتب امراء المؤمنين واقطاب السلف الصالح في صحاحهم. عليه فإعادة نشرها في هذا التوقيت والضجة حولها التي قادها اردوغان ومحمدغان وحمد غان وخليفةغان واشعلها ماكروغان قد حققت الاهداف الأساسية المرسومة لها كما أتصور…

2- انفجار بيروت الذي سارع لاستغلاله الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون في مسرحية التضامن مع لبنان لجره الى منظومة التطبيع مع إسرائيل وظهرت نتائجها بالإعلان عن لقاء ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل والدعوة الى مؤتمر الداعمين لإعمار لبنان المقترح انطلاقه في باريس ولا ننسى ان نمر على زيارته الى دار الفنانة الكبيرة السيدة فيروز وتقليدها الوسام ويمكن لي ان أقول انه استعراضي الغرض منه دغدغة المشاعر في وقت نكبة بيروت…تحية للسيدة فيروز.

3ـ الضغط الكبير على السودان بعد الحركة/الانتفاضة ’’ الشعبية’’ التي أطاحت بالبشير المحسوب على الاخوان المسلمين والذي أراد اللعب على الحبلين الوهابي و’’ الاخواني’’ فغدر به الغادرون’’ الطرفين’’ فسقط في المنتصف وسقطت معه ما اُطلق عليها ثورة الشعب السوداني التي اسقطته والتي افتعلتها القوى الزاحفة للتطبيع واستغلت هوس الأحزاب السودانية من إسلامية وعلمانية لتصل الى هذه النتيجة حيث ستبدأ حملة التصفيات التي لن تقل عن حملة جعفر النميري….

4 – الحرب الآذارية الارمينية على ناغورني قرباخ والدور التركي فيها واللوبي الأرمني في فرنسا والذي يعتبر لوبي قوي ومنظم ومؤثر جداً في الانتخابات الرئاسية والنيابية والبلدية الفرنسية.

تأجل خطاب ماكرون الذي يبدو انه مُعَدْ منذ فترة طويلة الى ان عاد من بيروت بعد زيارته الثانية لها خلال اقل من شهر والتي تمت في يوم 01.09.2020 ليُلقي خطابه المؤجل المتضمن استراتيجيته واستراتيجية فرنسا لمنع الاخوان المسلمين بشقيها العربي والتركي من الاستمرار في بناء نظام الاخوان العالمي/الأوربي منطلقين من فرنسا بعد ان تم البدء به ووصوله الى مراحل متقدمة تنظيمياً دينياً وسياسياً / تشكيل منظمات ظاهرها ديني وباطنها سياسي والعمل على تشكيل تنظيمات /أحزاب سياسية ذات أصول/مرجعية دينية يعقبه تشكيل لوبي إسلامي لا ينسجم مع قوانين الدولة الفرنسية/ العلمانية.

لماذا هاج وماج السلطان رجب طيب أردوغان بشكل فاق هيجان كل الملوك والامراء والرؤساء المسلمين ورجال الدين في البلدان الاسلامية؟

هاج للأسباب التالية:

1- أراد حلحلة المقاطعة الخليجية للبضائع والسلع التركية. التي قادتها/اعلنتها السعودية مع بداية التطبيع الاماراتي البحريني ومحاولته ابدال البضائع التركية بدل الفرنسية بعد اعلان مقاطعة البضائع الفرنسية في الدول الإسلامية.

2- حتى يواصل الصمت بخصوص العلاقة مع إسرائيل. وموقفه من التطبيع والتهيؤ للسكوت عن التطبيع المستمر سراً بمعرفته ودعمه والذي سيخرج للعلن قريباً بين حليفته قطر/الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين/اتباع القرضاوي واسرائيل

3ـ حل الاتحاد الإسلامي التركي التابع لحزبه في فرنسا ومتابعة مصادر تمويله.

4ـ حل فرع المنظمة الارهابية التركية المسماة (الذئاب الرمادية) الفاشية القومية التركية اليكم:[ فرنسا تحل جماعة “الذئاب الرمادية” القومية التركية “المتطرفة” بعد يومين من فرض الحكومة الفرنسية حظرا عليها واتهامها في أعمال عنف.. وأنقرة تتوعّد برد “حازم”

باريس – اسطنبول – (أ ف ب) – أعلنت باريس الأربعاء حل جماعة “الذئاب الرمادية” التركية المتطرفة، بعد يومين من فرض الحكومة الفرنسية حظرا عليها.ويأتي قرار الحكومة بعد تشويه نصب تكريمي لضحايا الإبادة الارمنية قرب ليون بكتابات شملت عبارة “الذئاب الرمادية” خلال نهاية الأسبوع.وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان في التغريدة التي حملت اعلان حل الجماعة ان الأخيرة “تحرض على التمييز والكراهية ومتورطة في أعمال عنف”.وتعد الجماعة المتطرفة جناحا مواليا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي دخل في نزاع مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون حول قضايا جيوسياسية تتعلق بمناطق ساخنة، وايضا مؤخرا حول مواجهة فرنسا للاسلام المتطرف. وترافق حادث تشويه النصب وحظر “الذئاب الرمادية” مع توترات حادة في فرنسا بين الجاليتين الأرمنية والتركية حول النزاع في ناغورني قره باغ.فتركيا تدعم بقوة حليفتها أذربيجان في النزاع العسكري حول الجيب الذي كان جزءا من أذربيجان قبل ان يسيطر عليه انفصاليون أرمن بعد حرب في التسعينات عقب تفكك الاتحاد السوفييتي.ومساء الأربعاء، تدخلت قوات الأمن في ديسين شاربيو لمنع 250 فردا من الجالية التركية من خوض عراك مع الأرمن. وقبل ذلك بساعات قليلة، أدى عراك بين الجانبين إلى إصابة 4 بجروح، أحدهم حالته خطرة.وخاض الأرمن حملات طويلة مستمرة من أجل انتزاع اعتراف العالم باعتبار القتل الجماعي لأسلافهم تحت الحكم العثماني بين عامي 1915 و1917 “ابادة جماعية”.وترتبط جماعة “الذئاب الرمادية” بشكل وثيق مع حزب الحركة القومية التركي الذي يتزعمه دولت بهتشلي، المتحالف مع حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان.ويرى محللون أن دور حزب الحركة القومية حاسم لتمكين أردوغان من الاستمرار في بسط سيطرته على تركيا، حيث كان دعم بهتشلي له عاملا رئيسيا وراء فوزه في الانتخابات الرئاسية عام 2018.من جهتها، توعّدت تركيا الأربعاء بـ”رد حازم” على حلّ السلطات الفرنسية جماعة “الذئاب الرمادية” التركية القومية المتطرفة، واصفة القرار الفرنسي بأنه “استفزاز”.وأعلنت وزارة الخارجية التركية في بيان “نشدد على ضرورة حماية حرية التعبير والتجمّع للأتراك في فرنسا”، مضيفة “سيكون ردنا على هذا القرار حازما إلى أقصى الحدود”] انتهى.

5ـ يبحث عن تنشيط الدور الذي حصل عليه بعد ما حصل في دافوس مع شمعون بيريز قبل سنوات وكيف حصل على تصفيق العرب رغم وجود السفارة الاسرائيلية في انقره والتنسيق العالي السياسي والاقتصادي بين البلدين.

6- متابعة السلطات الفرنسية للتمويل الذي تحصل عليه المنظمات الإسلامية الذي سيفجر مفاجأة عندما تضع السلطات الفرنسية يدها على حجم الانتشار الواسع لتوظيف تلك الأموال في الشارع الفرنسي.

7- محاولته امتصاص نقمة الشعوب التركية بعد الانهيار الاقتصادي وتعثر تدخلاته الإرهابية في سوريا وليبيا والعراق ولبنان ومشاكل شرق المتوسط ومحاربته الشعب الكوردي في سوريا وتركيا.

ضج العالم الإسلامي بعد خطاب الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون او تلك الخطبة التي حملت الاستراتيجية الماكرونية (من ماكرون ومن ’’ الماكر’’ و’’ نية/النوايا’’) الفرنسية التي لم يعترض عليها الشارع السياسي الفرنسي بكل اشكاله وتدرجاته كما لم يعترض سابقاً على تدمير ليبيا وقتل القذافي…[سنناقش اهم ما ورد في هذا الخطاب في التاليات] وبالذات التي تناولتها اعتراضات الشارع الاسلامي والمسؤولين المسلمين السياسيين والدينيين ومنهم اردوغان الذي تجاوز حدود الادب واللياقة بين الرؤساء والدول بتشكيكه بالحالة العقلية للرئيس ماكرون في حين هاج وماج وازبد وارعد وأرغى عندما نشرت نفس المجلة رسم كاريكاتوري لشخصه المتعجرف…أليكم:[ أصدرت الرئاسة التركية بيانا باللغة الفرنسية تعلن فيه أن أنقرة ستتخذ “الإجراءات القانونية والدبلوماسية اللازمة ضد الرسم الكاريكاتوري” الذي نشرته صحيفة “شارلي إيبدو” الفرنسية وتسخر فيه من الرئيس رجب طيب أردوغان. فيما فتحت النيابة التركية تحقيقا قضائيا بحق الصحيفة المذكورة. ويزيد هذا الرسم من التوتر في سياق أزمة دبلوماسية بين تركيا وفرنسا العضوين في حلف شمال الأطلسي واللذين يقيمان علاقات مضطربة] انتهى.

الغريب وليس الجديد هو موقف النخب والمفكرين والكتاب الذين تناوبوا على تناول هذه الحالة او الضجة والذين ما تخلوا في الغالب عن العواطف التي يجب ان يركنوها جانباً وقت الأزمات والتفكير بما يجري ليؤسسوا لا كما في السابقات حيث يهَّبوا ثم يتثاءبوا فيغطوا في خدر عميق ويتركوا الخطر يتعاظم ليستفيقوا في هزة جديدة فيعيدوا نفس ما فعلوا ناسين ان الأرض تتحرك والزمن نتيجة ذلك يختلف والمياه تجري… ويعيدوا نفس الكَّرة في قادمات وهذا ما يشير اليه الأخر ويتندر به عليهم وعلينا ويبني عليه…هذا جرى في موضوع قضية فلسطين…تذكروا أيها المخدرون بالهَّبات والصراخ …كيف كان الحال عند/ حول من فكر ويفكر قبل ستة عقود حتى بنطق اسم إسرائيل وكيف كان رد الفعل عليه افراد وجماعات والموقف عند او بعد زيارة السادات ل’’تل ابيب’’ ثم تدرج الحال مع ’’أوسلو’’ و’’وادي عربة’’ وقارنوا ذلك بما جرى/حصل مع اتفاقيات ’’ابراهام’’ أي حالة التطبيع هذه الأيام وكيف يتفاخر من قام بها ومن سيقوم…

نفس الضجيج والصراخ والهَّبات دون تفكير ثم النوم العميق بفرح وكأن الصراخ والعويل والتهجم أنتج شيء الى ان وصل الحال الى حال اليوم وهذا الحال الذي سار عليه القوم وتلقفه الغير يستخف بهم ويستفيد منه ويبني عليه والحال والقادم سيسير على نفس المنوال وستكون نفس النتائج…اليوم تعالى الضجيج…دون التفكير بهدوء وتعقل لطرح حلول وبرامج انية ومستقبلية عند مناقشة القضية المهمة والخطيرة التي طرحها ماكرون والتي ستكون ككرة الثلج والتي ستؤسس لمستقبل الإسلام في أوربا والعالم وهي ليست وليدة اللحظة كما يتصور البعض.

حتى أُوَّضح حالة اليوم التي رَكَضَ ورائها المثقف المسلم او النخب الإسلامية او المعترضين على الرسوم المسيئة للنبي الكريم محمد والذين بذكرها واعتمادها وتكرارها يدللون على سطحيتهم في النظر للأمور الخطيرة التي تهم الحاضر والمستقبل مهما كان موقعهم وهم يستنسخون طروحات أجهزة اعلام او مواقع فيسبوكيه وبالتالي لا يفترقون ولا يميزون أنفسهم عن العامة حيث أينما تبحث في وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي اليوم تجد مسؤولين وأصحاب شهادات/أكاديميين ورجال دين في كتابتهم وأحاديثهم ومقالاتهم ومقابلاتهم يعزفون على نغمة واحدة هي: (ازدواجية المعايير: حرية التعبير والمحرقة) و(ربط الإسلام بالإرهاب) ويلوكون بها ويطيلون ويستشهدون: اليكم نموذج منهم حيث كتب التالي:[ “حريّة التّعبير” يجب ألا تكون قاصِرةً على المُعادين للإسلام والمُسلمين، فهُناك مُواطنون مُسلمون يجب أن يُمارسوا هذه الحريّة على قدمِ المُساواة، بما في ذلك الدّفاع عن قضاياهم في بلادهم الأصليّة، وأن يُعبّروا عن مظالمِ أبناء عقيدتهم أيضًا، وكان لافتًا من خلال رصد ردود الفِعل على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول “الإرهاب الإسلامي” أنّ وسائل الإعلام الغربيّة لم تُفسِح إلا مساحات محدودةً جدًّا، للأصوات التي تُحاول شرح جُذور المُشكلة، وانتقاد أخطاء الحُكومات، وتشديد قبضتها الحديديّة، دُون البحث والاستِقصاء للمظالم السياسيّة والاجتماعيّة، والمِساحة التي حصل عليها ماكرون في قناة “الجزيرة” لم يحصل عليها أيّ مُتخصّص عربيّ أو مُسلم يُمثّل وجهة النّظر الأُخرى في الإعلام الفرنسي] انتهى.[ عبد الباري عطوان…صحيفة رأي اليوم الالكترونية].

واليكم رأيي بخصوص ما يطرح اليوم حول:( ازدواجية المعايير: حرية التعبير والمحرقة) و(ربط الإسلام بالإرهاب) المتهم فيها الغرب وفرنسا بالذات:

يتبع لطفا

عبد الرضا حمد جاسم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here