فشلنا في الرياضة والسياسة والإقتصاد والثقافة والفن ؟

فشلنا في الرياضة والسياسة
والإقتصاد والثقافة والفن ؟
د . خالد القره غولي ..
قليلون من سمعوا بدول مثل ترينداد وتوباكو وجزر البهاماس وجامايكا واذا سمعوا بها فمن المؤكد أن أغلبهم لا يعرفون أين تقع ! دول وجزر صغيرة في المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ ودول أفريقية فقيرة إكتسحت بطولة العالم بألعاب الساحة والميدان في موسكو مؤخراً وإعتلى رياضيوها منصات الفوز وتقلدوا الأوسمة الذهبية والفضية والبرونزية وأعلام بلدانهم ترفرف فوق سماء الملعب بينما يُذرف الدمع فرحاً وشوقاً لمجدٍ صنعته إراداتهم .. فبينما ينهمك هؤلاء الأبطال بالتدريبات هم وأبطال دول أخرى كثيرة بمهمة شاقة غير ملتفتين إلى مايدور في بلدانهم من صراعات ربما أو فقر أو سياسة خرجنا نحنُ العرب بميداليتين فقط واحدة لرياضي قطري وأخرى لرياضي من جيبوتي .. حروب وصراعات وتظاهرات ودمار وقتل وتشريد ونفاق وفساد لم يشهد له التاريخ مثيلاً منذ آدم عليه السلام أحرزنا بها المراكز الأولى بلا منافس .. المركز الأول في التخلف والأول في الجوع والأول في خراب المدن والأول في الأمية والأول في قتل أبناء شعوبنا ..
إجتماعات كاذبة نأخذ لها العراق مثيلاً .. إجتمع إتحاد الكرة وأجرى إتحاد المشمش الإنتخابات ! وأحرزنا بطولة العالم بالسرقة والنهب .. ناجح حمود زعلان وبتروفيتش يرفض .. ايفادات توضع في الجيوب وأموال صُرفت على هذه الإتحادات تعادل ميزانية ما يصرف على كل دول أفريقيا ..لم نحرز إلا وساماً برونزياً أولمبياً واحداً في عام 1960 للرباع البصري عبد الواحد عزيز طوال تاريخنا الرياضي الفاشل .. فشلنا في الرياضة والسياسة والإقتصاد والثقافة والفن ويظهر لك من على شاشات القنوات الفضائية كذاب مخضرم يدعي أنه خبير في الرياضة يؤكد ! أكرر يؤكد أن المسيرة الرياضية في العراق تسير نحو ذرى المجد ( هكذا بلا حياء ) وأنَّ وأنَّ وأنَّ العراق سيحرز العديد من البطولات في الحاح والطمة خريزة والدعبل والطاولي* بعد حصول الموافقة على إدخالها في الألعاب الأولمبية مستقبلاً .. منذ عقود ونحنُ نسمع بهذا المستقبل لكنَّ الفشل والهزائم أصبحا سمة واضحة للرياضة في العراق .. أما كفانا فشلاً في السياسة والتحولات الديمقراطية ومكافحة الإرهاب ؟ ألم يكفِ العراقيين مانزل فوق رؤوسهم من مصائب لم تستبدل كرسياً واحداً كي يُضاف لها فشلنا في الرياضة وتمسك نفس الوجوه منذ عقود بنفس المناصب .. هذا هو الأمر ليس إلا

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here