محمد البشاري رئيس الفيدرالية العامة لمسلمي أوروبا لـ( الزمان): ندين ذبح المدرس الفرنسي ونرفض ربط ماكرون بين الإسلام والإرهاب
القاهرة- مصطفى عمارة
ادان د/ محمد البشاري رئيس الفيدرالية العامة لمسلمي أوروبا جريمة ذبح المدرس الفرنسي وقرن ذلك بادانة تصريحات الرئيس الفرنسي ماكرون في ربطه بين الاسلام والارهاب .
وقال البشاري في حوارمع ( الزمان) انه
نحن قمنا بإدانة هذا العمل الإرهابي مهما كانت مبرراته لأن الدين الإسلامي حرم القتل ودعا إلى مواجهة الإساءة الموجهة لديننا بالحكمة والموعظة الحسنة ورغم إدانتنا لهذا العمل الإرهابي الذي ترفضه كل الأديان السماوية إلا أننا في نفس الوقت نرفض تصريحات الرئيس الفرنسي ماكرون بربط الإرهاب بالإسلام وعدم التفرقة بين الإسلام المعتدل والمتطرف وأعتقد أن تلك التصريحات تندرج في محاولة ماكرون التقرب من اليمين المتطرف وكسب أصواتهم لذا تبني سياسة التخويف من الإسلام وهو ما يطلق عليه ظاهرة الإسلام فوبيا والتي انتشرت في معظم الدول الأوروبية .
وعن تفسيره ظاهرة انخراط الكثير من الشباب الفرنسي في جماعات متطرفة كداعش
قال البشاري للزمان:
لاشك أن هذا يعكس فشلنا في مواجهة فكر قادة الجماعات المتطرفة وعلى رأسهم أبو يحيى البريطاني والذي إستطاع تجنيد أعداد كبيرة من شباب أوروبا حتى أن الإحصائيات كشفت عن نجاح قادة داعش في تجنيد 20 ألف مقاتل منهم 20% من الفتيات للقتال في سوريا وليبيا ورغم ذلك قمنا بالرد على الفكر المتطرف لهذا التنظيم والذي يعتبر أخطر من داعش في أكثر من 200 صفحة إلكترونية من خلال كبار العلماء في العالم الإسلامي بأكثر من لغة .
- وسألناه : هناك من يرى أن هناك أجهزة مخابراتية وراء تنظيم داعش ؟
بالقطع فجماعة داعش تقف وراءها أجهزة مخابراتية وعلى رأسها المخابرات الإيرانية التي تحاول تشويه صورة السُنة ووصفهم بالإرهاب وللأسف فإن هناك 19 موقعا داعشيا تبث من الأراضي الأمريكية ولم تتحرك أمريكا لوقفها وهذا يضع علامات استفهام على موقف أمريكا من هذا التنظيم .
- وكيف ترى تأثير العمليات الإرهابية على مسلمي فرنسا ؟
للأسف فإن مسلمي أوروبا بصفة عامة وفرنسا بصفة خاصة يدفعون ثمن تلك العمليات الإرهابية فمن المعروف أن فرنسا تحتضن أكبر جالية إسلامية من المهاجرين واستطاع هؤلاء المسلمين أن يتقلدوا مناصب هامة وأن يصلوا إلى مراكز صنع القرار وللأسف فإن وسائل الإعلام في فرنسا وأوروبا تستغل العمليات الإرهابية لتشويه صورة الإسلام والربط بين الإسلام وعمليات القتل وهو الأمر الذي يخدم اليمين المتطرف لاتخاذ سياسة أكثر تطرفا تجاه الإسلام .
- وما هي رؤيتك لأفضل الحلول لمواجهة الخطر المتطرف لداعش والجماعات الإرهابية الأخرى ؟
يجب أن تكون هناك مواجهة فكرية من خلال تفكيك المضامين الفكرية وتوضيح الخلط في فهم التراث الإسلامي والنصوص الفكرية ونحن بدورنا أسسنا موقع لبيان حقيقة الإسلام والرد على الأباطيل التي توجه إليه بالربط بينه وبين العنف ونتعاون في هذا الصدد مع أتباع الديانات والثفافات الأخرى فيما ينفع الإنسانية .
- في النهاية ما هي توقعاتكم لتداعيات الأحداث التي حدثت خلال الأيام الماضية على مسلمي فرنسا وأوروبا ؟
أتوقع تصاعد أعمال العنف ضد المسلمين حيث سجل مرصد الإسلام فوبيا في فرنسا 50 إعتداء على المسلمين في المواصلات العامة ومواقع العمل وتهديدات بحرق المساجد لذا يجب على المسلمين أولا أن يتصالحوا مع إسلامهم وأن يتاح للعلماء بلورة خطابا دينيا يتوافق مع وجود المسلمين في فرنسا والغرب .