فضائح فساد الحلبوسي يشيب لها الولدان..ومليارات الدولارات صرفت على الجيوش الألكترونية!!

أحمد الكربولي

فضائح رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي ، فاقت كل حيتان الفساد في الدولة العراقية، في مجالات صرف المليارات من الدولارات، منذ إن كان عضوا في اللجنة المالية البرلمانية ومن ثم رئيسها، ومن بعدها محافظا للانبار ، الى ان تقلد قبل عامين منصب رئيس مجلس النواب، وهو المنصب الذي إشتراه الحلبوسي من مليارات الفساد ، ومن تلك التي انهالت عليه من مساعدات وهبات عربية ودولية ، جنى منها الحلبوسي ارقاما فاحشة، حتى أن قصصها يشيب لها الولدان.

ويؤكد مقربون من الحلبوسي أن صفقات الفساد فاحت روائحها الكريهة، بعد إن وجد أن من كانوا السبب في ايصاله الى منصب رئاسة مجلس النواب، هم أنفسهم، من راحوا يتحدثون عن تلك المليارات من آلاف الوظائف والدرجات الخاصة التي جنى منها الحلبوسي ما يقرب من ملياري دولار، وهذه فقط في مقابل درجات خاصة وتعيينات في أجهزة الدولة المهمة، وحتى ضمن وظائف الدولة الاعتيادية المخصصة منها لوزارتي التربية والصحة على وجه التحديد!!

وبعد إن واجه الحلبوسي توجها من قيادات من مجلس النواب لازاحته من منصبه، بعد ان ترك مجلس النواب وراح يختفي بعيدا عن الأنظار طيلة فترة جائحة كورونا، وظهر فجأة بعد ان صبت عشرات اللعنات على غيابه عن مسرح الاحداث المؤلمة في العراق وعن أزماته الطاحنة، وما ان ظهر من غيبوبته ، حتى راح الحلبوسي من جانبه يوظف عشرات الجيوش الالكترونية والمواقع الاخبارية والفضائيات لتلفيق وتسريب عشرات الاخبار ، طالت قيادات في المكون السني وعلى رأسهم أسامة النجيفي رئيس جبهة الانقاذ والتنمية ، حيث يعرف القاصي والداني من الكتل الشيعية والكردية قبل السنية أن أيدي هذا الرجل بقيت نظيفة ولم تمتد الى أي فساد من أي نوع، وما تم صرفه هو في الأطر المحددة لها اداريا وضمن تعليمات معدة منذ سنوات، وهي تخصيصات للنواب منذ حكومة الدكتور اياد علاوي ومثبت اوجه صرفها وفق تعليمات، يعرفها اعضاء البرلمان في كل الدورات السابقة وحتى الحالية، بل ان هناك من يشكل على أسامة النجيفي انه لايصرف الاموال الحكومية الا بشق الأنفس ، وبعد ان يكلف لجانا تثبت مشروعية الصرف، كما أن دائرة الرقابة المالية تعرف كل شاردة وواردة، ولديها سجلات موثقة بكل تلك الحالات، ولم تؤشر في أي يوم شبهات فساد من أي نوع في عهد تولي أسامة النجيفي لرئاسة مجلس النواب للفترة من 2010 – 2014 ، بل كانت من أفضل الرئاسات البرلمانية ثقلا وتأثيرا وقدرة على المواجهة والحسم ، بوجه كل من أراد ان يتخذ من البرلمان وسيلة لتحقيق أهدافه ومراميه غير الشريفة، وقصص من هذا النوع تعرفها دوائر النزاهة ولجانها، ولا أحد بمقدوره ان يؤكد أية شبهة على الرجل، طيلة مسيرته الوظيفية منذ ان كان وزيرا للصناعة في حكومة الدكتور ابراهيم الجعفري وبعدها حين تولى منصب رئاسة البرلمان ، ومن ثم توليه مهام نائب رئيس الجمهورية!!

أما محمد الحلوسي فهو يوصف من قبل كثيرين بأنه أحد حيتان الفساد الذي استغل فيه أزمات المحافظات الغربية والدمار الذي أحدثه خراب داعش ليجني منها ارباحا فاحشة تجاوزت الاربعة مليارات دولار في أقل تقدير، وكان القسط الاكثر من شبهات الفساد حينما كان محافظا للانبار وحصل خلالها على مئات الملايين من الدولارات مساعدات من دول الخليج ومنظمات دولية ، كانت حصة الأسد منها للحلبوسي، واهل الانبار قبل غيرهم يعرفون كم جنى الحلبوسي ، من مخصصات الاعمار والمنح الدولية، وما زالت مئات الدور في مدن محافظة الانبار مهدمة، ولم يحصل أهلها على تعويضات، ومنازل النازحين الذين عادوا مؤخرا شاهد على ذلك ، حيث نصبوا خيما وسرادق امام بيوتهم المهدمة لعدم استلامهم تعويضات عن تلك الدور المهدمة عن بكرة أبيها!!

وأحد تقليعات الفساد للحلبوسي كانت ايضا قبل عام مضى ، حين كانت زوجته حاملا في شهرها الاخير، وقبل الولادة بأيام ، إستأجر لها طائرة خاصة نقلتها الى احدى الدول الأوربية ، لكي يحصل مولوده على جنسية إحدى الدول التي تلد فيها زوجته، ليضمن الحصول لمولوده الجديد على جواز أوربي!!

أما قصته مع الاعلامية المعروفة ، نوار عاصم ، فيعرفها ايضا القاصي والداني، وهي التي أشارت بنفسها وفي تسجيلات صوتية أنها رفضت الزواج من الحلبوسي، بالرغم من انه قدم لها عرضا مغريا بخمسين مليون دولار ، لمجرد أن توافق على الزواج منه، مشيرة الى انها ترفض الزواج من فاسدين أوغلوا في السحت الحرام ونهبوا اموال الشعب العراقي بالمليارات ، وهم لايجدون راتبا يصرف لهم الان لسد رمق عوائلهم، بعد ان ضاعت اموال العراق في جيوب حيتان الفساد الذين ما تركوا وسيلة لنهب اموال العراقيين الا ولهثوا وراءها، بعد ان كان هؤلاء لايملكون ما يسد رمقهم، وقصة الدهن الحر التي كان الحلبوسي يحصل عليها ، معروفة، حيث كان يبحث عن مساعدات غذائية توزعها القنوات الفضائية على المتعففين، وتسجيلات ” المتعفف ” الحلبوسي إطلع عليها الملايين من ابناء الشعب العراقي، على الفضائيات وهي الان محفوظة على اليوتيوب، وهكذا تحول الرجل بين ليلة وضحاها من متعفف الى ملياردير!!

وما تزال قصة نهب الاموال المهولة التي جناها الحلبوسي وفصولها لم تكتمل..ولنا معكم فصول اخرى ومليارات أخرى وفضائح فساد أخرى، في الايام القادمة!!

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here