العراق يعتزم توقيع اتفاق نفطي مع كوريا الجنوبية لا يخضع لتقلبات السوق

بغداد/ علي الجاف

تقول مصادر مطلعة ان العراق يريد توقيع اتفاق مع كوريا الجنوبية لتصدير أكثر من 250 ألف برميل يومياً إلى الشركات النفطية هناك من دون النظر الى ظروف السوق. ويحاول العراق تعميق علاقاته الاقتصادية الاقليمية عبر سلسلة اتفاقيات مع مثلث عربي اضلاعه السعودية، ومصر، والأردن، في إطار انفتاح عراقي غير مسبوق.

كذلك يحاول المضي بالاتفاقات الصينية التي وضعت اسسها في عهد حكومة رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي. بالمقابل تواجه مساعي الحكومة في التقارب مع المحور المصري السعودي الاردني غضبًا ومعارضة واضحة وصريحة من قبل تيارات محسوبة على المحور الايراني.

وبحسب مصادر في لجان الاقتصاد والاستثمار النيابية قالت لـ(المدى)، ان “العراق يحاول توقيع اتفاق مع كوريا الجنوبية على تصدير أكثر من 250 ألف برميل يوميًا إلى الشركات النفطية هناك، حتى لو حدثت ظروف قاهرة في السوق النفطية العالمية، وبغض النظر عن أية ظروف”.

وبالتزامن مع هذا فأن نوابًا من عدة كتل قالوا لـ(المدى)، ان “العراق بالمجمل دخل في اتفاقات اقتصادية ومذكرات تفاهم عدة مع كل من الصين، السعودية، مصر، لبنان، الأردن، ومؤخرًا كوريا الجنوبية”. بدوره، يقول المشاور القانوني في وزارة الصناعة والمعادن موفق عبد الحافظ لـ(المدى)، ان “وفدًا عراقيًا رفيع المستوى ومن كل الوزارات اجتمع مع الوفد المصري الذي قدم الى بغداد”، لافتا الى انه “بالنسبة لنا في وزارة الصناعة والمعادن نفكر كثيرًا بالتجربة المصرية في مجال بيع المنتج المحلي”.

واضاف عبد الحافظ، “لوزارة الصناعة والمعادن ثلاث اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع مصر، سنجرب مدى نجاحها في موضوع تسويق المنتج المحلي، التجربة المصرية مهمة في هذا السياق ومصر استطاعت فعل الكثير في هذا الجانب”. ووصل وفد رسمي مصري يوم 28 تشرين الاول الماضي الى بغداد برئاسة رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي مع وزراء الكهرباء والطاقة المتجددة، والبترول والثروة المعدنية، والقوى العاملة، والتعاون الدولي، والصحة والسكان، والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والنقل، والطيران المدني، والتجارة والصناعة، والرئيس التنفيذي لهيئة الاستثمار والمناطق الحرة، وجرت اجتماعات اللجنة العليا المصرية العراقية المشتركة برئاسة الكاظمي ومدبولي.

وفي 8 تشرين الثاني، وصل وفد رسمي سعودي برئاسة وزير البيئة والمياه والزراعة عبد الرحمن الفضلي وضم وزير الصناعة والثروة المعدنية، ووزير النقل، ومحافظ مؤسسة النقد العربي السعودي، ومحافظ الهيئة العامة للتجارة الخارجية، ورئيس الهيئة العامة للنقل، إلى جانب ممثلين عن عدد من الوزارات والشركات السعودية في مختلف القطاعات. والتقى الوفد السعودي رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، وبحث معه تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، إلى جانب عقد عدد من اللجان المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي العراقي في دورته الرابعة.

وعلى جانب الاتفاقية العراقية الصينية، تقول مصادر مطلعة في منتدى الاقتصاديين لـ(المدى)، ان “الآلية الحسابية لاتفاقية إطار التعاون Cooperation Framework بين العراق ومؤسسة ضمان الصادرات والائتمان الصينية الحكومية Sinosure مستمرة”.

وتضيف المصادر بأنه “ثمة أربع مجموعات من الحسابات سيتولى البنك المركزي العراقي مسؤولية ادارتها لمصلحة وزارة المالية العراقية”.

واشارت المصادر ايضًا الى ان “هذا الاتفاق الحسابي يعد ملحقًا بالاتفاقية الإطارية الموقعة اساسا في بكين في 11 آيار 2018 وتم اعتمادها بالاتفاق الحسابي في 2019”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here