قيادي كوردي يدعو إلى الوقوف ضد تدخلات PKK الكارثية في كافة أجزاء كوردستان

أكد سكرتير تيار مستقبل كوردستان سوريا ريزان شيخموس، اليوم الثلاثاء، أن تواجد ميليشيات حزب العمال الكوردستاني PKK في إقليم كوردستان ليس له أي مبرر شرعي أو قانوني، لافتاً إلى أن PKK يعمل على جر الإقليم إلى معارك جانبية وتعطيل الحوار الكوردي – الكوردي في غربي كوردستان (كوردستان سوريا)، داعياً إلى توحيد الموقف الكوردي ضد سياسات PKK وتدخلاته الكارثية في كافة أجزاء كوردستان.

وقال ريزان شيخموس في حديث : «إن الضغوطات المتصاعدة التي يتعرض لها إقليم كوردستان شعباً وحكومة وقيادة من الحكومة المركزية في بغداد والدول الإقليمية المجاورة تحتم على الشعب الكوردي وحركته السياسية في الأجزاء الأخرى من كوردستان بالدعم والوقوف الجدّي مع شعبنا في جنوبي كوردستان، ونساهم معاً بالحفاظ على هذه الجزء المحرر، ونحرم التدخل في شؤونه، ونساهم في التخفيف عنه».

و أضاف أن «ما يحدث في جنوبي كوردستان منذ بداية التسعينيات وحتى الآن، هو أن PKK يسعى إلى السيطرة على العديد من المناطق وإقامة قواعده العسكرية فيها وتوسيع مناطق نفوذه والتحكم بمصير شعبنا في هذه المناطق والتدخل في شؤونه وفرض الضرائب والإتاوات عليهم».

وأشار السياسي الكوردي إلى أن «تواجد PKK وميليشياته العسكرية في مناطق واسعة من إقليم كوردستان وفرض إرادته وإرهاب الناس ومنعهم من إدارة أملاكهم يشكّل تدخلاً كارثياً في شؤون الإقليم ويزيد الأعباء على قيادته».

لا يتوفر وصف.

ريزان شيخموس

وأوضح أن «هذا التواجد ليس له أي مبرر شرعي أو قانوني، بل بالعكس يعرّض شعبنا إلى المزيد من التدخلات الخارجية وخاصة من قبل الجيش التركي، ويعطى التبرير له بالهجوم على مناطق واسعة من جنوب كوردستان، وهذا ما حصل بالفعل خلال الأشهر الماضية وراح ضحية العمليات العسكرية التركية ضد قواعد PKK عدد من الشهداء بين الناس الأبرياء وترك الآلاف من الناس قراهم وأملاكهم خشية هذه العمليات».

وتابع شيخموس «إن هذا التواجد العسكري لـ PKK يساهم في خلق المزيد من التعقيدات في المنطقة ويدفع ضريبتها الشعب الكوردي».

وذكر أن «التصريحات المستمرة لقيادات PKK ومواقفه تعبّر بشكل واضح عن تدخلهم الفظ في شؤون إقليم كوردستان وخاصة موقفهم من الاتفاق الذي حصل في شنگال واعتراضه عليه يؤكد هذا التدخل في جزء من كوردستان لا يشكل ساحته الحقيقية إلا إذا كان لديهم أجندات ومصالح مختلفة عن برنامجه الحزبي، بل بالعكس يمكنهم أن يخدموا أجندات مختلفة على حساب قضية شعبنا التحررية».

وبين السياسي الكوردي أن «استهداف البيشمركة من قبل ميليشيات PKK وضرب خطوط النفط يأتي في سياق ممارسة المزيد من الضغوطات على قيادة الإقليم  وجره إلى معارك جانبية لإبعاده عن هدفه الحقيقي في النضال وإضعافه وتوجيه الأنظار العالمية إلى الاحتراب الداخلي والإساءة إلى الشعب الكوردي وقضيته وتعطيل الحوار الجاري بين المجلس الوطني الكوردي وحزب الاتحاد الديمقراطي وعرقلة مساره».

وقال شيخموس: «إن الرئيس مسعود بارزاني وجه رسالة واضحة إلى الشعب الكوردي وحركته السياسية في الأجزاء الأربعة من كوردستان وضح فيها حجم التآمر الذي يتعرض له شعبنا في كوردستان، ودعا الأحزاب الكوردستانية إلى الوقوف ضد هذا التآمر وفضحه وإدانته والتحرك الجدي لإنهاء هذه الاعتداءات والتدخلات لـ PKK رغم هدوء هذه الرسالة لكنها تعبر عن الخطورة الكبيرة التي ترافق هذه التدخلات والتي قد تعرض المنطقة لكارثة حقيقية ونشوب حرب لا ينوي القيام بها، ولكن شعبنا لن يقبل الاستمرار إلى الأبد في ظل هذا الحجم الكبير من هذا التآمر»، مؤكداً أن «الرئيس بارزاني لن يوجه مثل هذه الرسائل لولا شعوره بالخطر المحدق بكوردستان».

وزاد شيخموس قائلاً: «لذا، بات من الضرورة بمكان توحيد الموقف الكوردي ضد سياسات PKK وتدخلاته ليس فقط في الإقليم بل في الأجزاء الأخرى من كوردستان، وما ينجم عن هذه التدخلات المزيد من الكوارث بحق شعبنا في هذه الأجزاء وما يحدث في غربي كوردستان نموذج واضح لهذه التدخلات وآثارها».

وختم ريزان شيخموس حديثه قائلاً: «إننا في تيار مستقبل كوردستان سوريا نؤكد على ضرورة احترام خصوصية كل جزء من أجزاء كوردستان مع تقديم كل أشكال المساعدة الأخوية له على قاعدة عدم التدخل في شؤونه، ولهذا ندين تدخلات PKK في شؤون الإقليم كما ندعوه إلى مغادرة هذه الساحة والعودة إلى ساحته الفعلية وهي كوردستان تركيا والنضال هناك».

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here