وصل للتهجير .. التعريب في كركوك يدخل اخطر مراحله

لاتزال سياسة التعريب التي تتعرض لها المناطق الكوردستانية خارج إدارة إقليم كوردستان او ماتسمى بـ(المتنازع عليها) مستمرة لحد الان، ويحاول الوافدون العرب وبدعم من محافظ كركوك بالوكالة (محافظ 16 أكتوبر) راكان الجبوري، الاستيلاء على أراضي المزارعين الكورد، خصوصا في مناطق جنوب كركوك.

وقال الناشط المدني ومسؤول حراك حقوق الكورد في كركوك، أدهم جمعة، في تصريح : “عقدنا اجتماعاً مع أهالي القرى التابعة لقضاء دبس حول مسألة التعريب وعودة العرب الوافدين ومحاولة استيلائهم على الاراضي الزراعية التابعة للكورد في تلك المناطق، وتبين بأنه بعد انسحاب الشرطة الاتحادية من المناطق المحاذية لقضاء دبس وتسليمها للجيش العراقي، قام العرب الوافدون بتقديم عقود قديمة تشير الى ان هذه الاراضي الزراعية سلمت اليهم ، وبهذه الطريقة حصلوا على دعمهم للإستيلاء على اراضي المزارعين الكورد، وحتى بتواجد الشرطة الاتحادية لم يسلم الكورد من الوافدين العرب،والوضع اصبح أسوأ حالياً، وتم الاستيلاء على مساحات كبيرة من هذه الاراضي من قبل الوافدين العرب، حتى انهم طلبوا من سكان قرية بلكانه الكوردية بمغادرتها لتبقى لهم”.

وأضاف، “وصل الامر في بعض مناطق قضاء داقوق الى تهديد المزارعين الكورد بالقتل، بالاضافة الى الاستيلاء على اراضيهم، ما ادى الى هجرة عدد كبير من الكورد لمناطقهم واراضيهم لتبدأ مرحلة جديدة من سياسة التعريب والاستيلاء على الاراضي “.

مبيناً، بأنه “في اطار دعمه لسياسة التعريب الممنهجة، قام راكان الجبوري، باصدار كتاب يسمح للعرب الوافدين بالاستيلاء على حوالي 800 دونم من اراضي المزارعين الكورد في احدى القرى”.

وبحسب معلومات حصلت عليها  أصدر (محافظ 16 أكتوبر) راكان الجبوري، كتاباً آخر يسمح فيه للوافدين العرب بالعودة والاستيلاء على الاراضي الزراعية في قرية (فريق) الكوردية بناحية هفتغار في قضاء داقوق، وانهم بدأوا بزراعة هذه الاراضي في هذه القرية الكوردية بالاضافة الى قرى اخرى، وبدعم من القوات الامنية.

من جانبه، أكد آزاد رستم، مسؤول حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني في داقوق لـ : بأن ” الوافدون العرب عادوا الى قرية فريق الكوردية، وبدأوا بزراعة الاراضي، في الوقت الذي نزح فيه اهالي القرية الى مدن كركوك والسليمانية ولم تكن هناك قوات عراقية في المنطقة، وتقدر مساحة هذه الاراضي بأكثر من 10 آلاف دونم”.

وكانت ميليشيات الحشد الشعبي وقوات عراقية أخرى قد سيطرت على كركوك ومعظم ‹المتنازع عليها› بعد أحداث 16 أكتوبر 2017، ونصبت الجبوري محافظاً لكركوك ومعروف عنه عداءه للكورد ودعمه سياسة التعريب

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here