الجبهة الديمقراطية : تصريحات الشيخ أثارت صدمة في الاوساط السياسية والشعبية الفلسطينية

أوضحت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في تعقيب أولي لها على التصريحات التي ادلى بها السيد حسين الشيخ ، رئيس هيئة الشؤون المدنية في السلطة الوطنية الفلسطينية ، حول عودة العلاقات مع اسرائيل الى ما كانت عليه قبل التاسع عشر من أيار الماضي بعد اعلان حكومة الاحتلال الاسرائيلي من خلال رسائل رسمية مكتوبة وشفوية التزامها بالاتفاقيات الموقعة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي ، بأن تلك التصريحات أثارت دهشة وصدمة في جميع الاوساط السياسية والشعبية الفلسطينية

وأضافت عن أية اتفاقيات يجري الحديث في ظل الموقف الاسرائيلي المعلن بأن القدس لم تعد على جدول أعمال المفاوضات وبأن الاستيطان في الضفة الغربية بما فيها القدس سوف يتواصل على أساس ما تقرر في قانون أساس القومية الاسرائيلي وبأن مخطط ضم مساحات واسعة من اراضي الضفة الغربية قد تم تعليقه ليس أكثر ريثما تستكمل اسرائيل مشاريع التطبيع مع عدد آخر من الدول العربية وبأن ما يسمى حل الدولتين لم يعد قائما وبأن الاتفاقيات برمتها يتم انتهاكها بشكل منهجي ويومي من خلال الاقتحامات المتكررة لما يسمى مناطق ( ا ) ومن خلال قرار حكومة اسرائيل تنصيب الادارة المدنية وصيا على المناطق المحتلة ومرجعية للسلطة الفلسطينية .

ودعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في ضوء هذه التطورات الصادمة الى وقف هذا التدهور الخطير في الموقف السياسي والى احترام قرارات المجلس الوطني الفلسطيني في دورة انعقاده الاخيرة عام 2018 وقرارات المجالس المركزية وقرار الاجتماع القيادي الفلسطيني في التاسع عشر من أيار الماضي ومحرجات اجتماع الأمناء العامين في الثالث من أيلول الماضي والى احترام اسس وقواعد العلاقات الوطنية والشراكة السياسية والقيادة الجماعية والى التوقف عن الاستهتار بالقوى السياسية والرأي العام الفلسطيني ، تحديدا في هذه الظروف الوطنية والاقليمية والدولية ، التي تطرح على القيادة الفلسطينية جملة من التحديات تتطلب أعلى درجات اليقظة وأعلى درجات الوحدة وثباتا على موقف الاجماع الوطني ، الذي تم التوافق عليه والذي أعطى للرأي العام بصيص أمل بمرحلة سياسية جديدة تفتح الآفاق امام تجاوز حالة الانقسام والوقوف صفا واحدا في مواجهة سياسة حكومة اسرائيل العدوانية التوسعية المعادية للسلام .

17/11/2019 الاعلام المركزي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here