كتاب الجنس الثاني لسيمون دو بوفوار– حوار مع كونستانس بوردي و شيلا مالوفاني – شيفالييه

كتاب الجنس الثاني لسيمون دو بوفوار– حوار مع كونستانس بوردي و شيلا مالوفاني – شيفالييه
ترجمة : ا.د. كاظم خلف العلي
استاذ اللسانيات و الترجمة
كلية الآداب – جامعة البصرة
[email protected]
يتحدث لوريل زكرمان هذا الأسبوع إلى سيدتين رائعتين هما كونستانس بوردي Constance Borde و شيلا مالوفاني- شيفالييه Sheila Malovany – Chevallier اللتين أكملتا مؤخرا الترجمة الجديدة و المشهورة نقديا لكتاب سيمون دو بوفوار التاريخي “الجنس الثاني Le Deuxième Sexe”. و المترجمتان أستاذتان و ناشطتان سياسيتان و كاتبتان و مفكرتان في أفضل معنى. لقد عملت كوني و شيلا سوية على تنوع مدهش من المشاريع واضعتين القياس لما يمكن أن ينجزه الأميركيون في باريس بفضل العمل الجاد و الموهبة و الصداقة. و التحقت كل من كونستانس بوردي و شيلا مالوفاني – شيفالييه بكلية دوغلاس برتغرز (جامعة رتغرز) في الستينيات، و كانتا صديقتين و شريكتي عمل منذ ذلك الحين. و عاشتا كلاهما في فرنسا لأكثر من أربعين عاما، تدرسان الأدب و الحضارة الأمريكية و كتابة القواعد الإنكليزية و كتب أخرى للمتكلمين الفرنسيين. و في السبعينيات، درستا كلتاهما و حصلتا على الشهادات باللسانيات، واحدة في جامعة فنسينز و الأخرى في نانتير بباريس، و كلاهما مركزان للتفكير الجديد باللغة و العلم الاجتماعي. و كان لكلتيهما مسيرة تعليمية طويلة و فاعلة . و من بين مطبوعاتهما البارزة سلسلة من كتب القواعد (مثال: إنكليزيتي هي الفرنسية) ، و هي سلسلة فيديوية، الإنكليزية السحرية، من أجل دزني، لتعليم الأطفال الإنكليزية، ضوء على الديمقراطية الأميركية، و شرح نظام الحكومة الأميركي و بضعة كتب طبخ فرنسية عن الطعام الأميركي. و خلال ذلك، كانتا تترجمان من الفرنسية إلى الإنكليزية: العلوم الاجتماعية و الفن و الكتابات النسوية. و قادتهما النسوية و السياسة، علاوة على معرفة الفرنسية و ثقافتها إلى ترجمة كتاب “الجنس الثاني ” لسيمون دو بوفوار إلى الإنكليزية.
زكرمان: آذار هو شهر تاريخ المرأة في الولايات المتحدة. ماذا تعتقدان أن تعمل سيمون دو بوفوار، مؤلفة الكتاب الذي يعرف العصر “الجنس الثاني”، من ذلك؟
بوردي: أعتقد أنها كانت ستبتهج لرؤية النساء يعيدنها إلى كتب التاريخ حيث طمست “قصتها” لمدة طويلة.
شيفالييه: لقد كانت مفتونة بالتاريخ و قرأت بعمق و بتوسع فيه، و ذلك إذن سبب آخر في كونها مهتمة و داعمة له.
زكرمان: ليس الجنس الثاني اول تعاون بينكما. ما كان الأول؟ المطبخ الأمريكي La Cuisine Américaine؟ أم مشروع آخر؟ كيف بدأتما العمل سوية؟
بوردي: بدأنا بكتب القواعد و بفكرة “إنكليزيتي هي الفرنسية”، في الثمانينيات. و من ثم كتب فن الطبخ الأميركية (بالفرنسية). و من بعدها “ضوء على الديمقراطية الأميركية” و الإنكليزية السحرية، و هو مشروع لتدريس الإنكليزية للأطفال. لا تزال تلك السلسلة موجودة اليوم. كل ذلك كان موجودا بينما كنا نقوم بتعليم الدراسات الأميركية و الأدب الأميركي في بحث العلوم الاختياري.
شيفالييه: كان تعاوننا الأول هو العيش في القسم الداخلي نفسه في كلية دوغلاس برتغرز حيث التقينا عندما كنا في الثامنة عشر!
زكرمان: ما الذي جاء بكما إلى فرنسا؟ و ما الذي جعلكما تبقيان؟
بوردي و شيفالييه: جاءت كوني لتتزوج من حبيبها الفرنسي دومنيك و هو الآن زوجها منذ 46 عاما. و جاءت شيلا مع بل شيفالييه، حبيبها.
زكرمان: أي كتاب كان له أعظم الأثر في نفسيكما؟
بوردي و شيفالييه: هل نجرأ على القول بأنه الجنس الثاني؟
زكرمان: كيف انهمكتما في مشروع الجنس الثاني؟
بوردي و شيفالييه: الترجمة الخاطئة الأولى للجنس الثاني و الحاجة إلى ترجمة جديدة كانتا مصدر الهامنا. لكن المضي من الرغبة بالمشروع و الحصول عليه كان قصة مثيرة. و سنتحدث عن ذلك بالتفصيل.
زكرمان: ما كان تحديكما الأكبر في ترجمة هذا العمل الآيقوني؟
بوردي و شيفالييه: إعادة سيمون دو بوفوار الفيلسوفة إلى العمل.
زكرمان: ما نوع البحث الذي كان يتوجب عليكما القيام به؟ و هل يمكن أن ينتج عمل آخر من ذلك البحث؟
بوردي و شيفالييه: سؤال جيد. كان البحث جزءا عضويا من الترجمة. لقد قرأنا و بحثنا جميع مجموعة الكتاب تقريبا (الكثير من النساء ، لكن أيضا القديس أوغسطين و مونتين و أسخيلوس و دي أج لورنس، الخ) و الشخصيات التاريخية و الفلاسفة و الأنثروبولوجيين (فرويد و هيغل و ميرلو- بونتي و ليفي ستراوس و فلهلم ستيكل و آخرون) لفهم سياق إشارات سيمون دو بوفوار علاوة على المفردات و التعبير الإنكليزيين. و ما كان بمقدورنا أن نترجمها من دون القيام بهذا. و نشعر بالفعل الآن أن ترجمة كاملة و أمينة بالإنكليزية موجودة، و سيكون امتلاك نسخة زاخرة بالهوامش مصاحبة للجنس الثاني فكرة جيدة. و لا نعتقد بالضرورة أننا سنكون الاثنتين للقيام بعمل بحثي كهذا، لكننا نستطيع بالتأكيد المساهمة بملاحظاتنا المتراكمة. و هناك عمل آخر يأتي، مؤسس على البحث الذي قمنا به: فقد دعينا لكتابة بحث عن كوليت (التي ربما اقتبستها و استشهدت بها سيمون دو بو فوار أكثر من أي كاتب آخر) و بحثين آخرين لمجلات أكاديمية على أساس عملنا الترجمي. و لدينا أفكار أخرى نريد تطويرها، لكننا كنا على الطريق، مثلما نقول، منذ أن ظهر الكتاب، نتحدث إلى أربعين مؤسسة بحدود الآن ، و معظمها بالولايات المتحدة و نحن بأنفسنا نقوم بالترتيبات جميعها. و تلك عملية تستغرق الكثير من الوقت و لا نزال جدا في غمرة نقاش ترجمتنا و التاريخ و العملية و العلاقة و لذلك لم نكن قادرتين لحد الآن على أن نكرس نفسينا للعمل بالأفكار الأخرى.
زكرمان: ما الذي أدهشكما كثيرا جدا من بين جميع الأشياء التي تعلمتماها عن سيمون دو بوفوار؟
بوردي و شيفالييه: كيف وضعت بصدق الأساس لطريقة جديدة من التفكير عن المرأة. و أيضا كم كانت ثورية من منظور اجتماعي و أنثروبولوجي. لقد كان هذا الكتاب هزة أرضية حقيقية، و غير العالم. و هو لا يسمى فقط بالكتاب المقدس، بل أنه أيضا مخطط أمرأة صادمة ، لبيانها لهم أساس ” الثانوية secondness” عندهم!
زكرمان: عندما قرأتماها، هل تبدو مثل امرأة حديثة اليوم؟ ما الذي يمكن أن تتعلمه امرأة شابة (أو أقل شبابا) منها في القرن الحادي و العشرين؟
بوردي و شيفالييه: ما كان على بوفوار أن تقوله عن النساء خالد. و وجهة نظرها عبقرية تماما – لا نقول فلسفية. أنها ليست حكائية ، بل ترسي الفرضية لنوع من التفكير عن الحرية و المساواة اللتين يمكن أن تطبقا على أي موقف يتعلق بالسيد – العبد. و سواء كنا شبابا أم كبارا، نستطيع جميعا أن نفيد من الاطار العقلي الموهوب لتفكيرها.
زكرمان: هل ماتت النسوية؟ و ما هي النسوية اليوم؟ و من هم زعمائها ، إن وجدوا، اليوم؟ و إن وجدت، فأين هي؟
بوردي و شيفالييه: أعتقد أن علينا فهم أن كل جيل يرغب في إهمال التفكير الماضي و أن يعتقد بأنه يبني شيئا جديدا، خاصا به. و سواء ادركت النساء اليوم الموجة الثانية من النسوية (نسوية السبعينيات) أو لا، فإنهن يبنين بالتأكيد على عالم خلق حينها. و الأمر يعود إليهن في الاستمرار، و هن يفعلن ذلك. إن دراسات الجندر تستمر في البناء على الفتوحات التي تكونت خلال تلك الفترة، و النساء في مناصب الشركات ، و في مجالس الإدارة، و النساء في عالمي الفن و الثقافة ، و العالمات – النساء في جميع المجالات – يعتبرن “طبيعيات” و لم يعدن طويلا يمثلن الاستثناء. بالطبع، هناك طريق طويل للمضي فيه، لكن لا شخص يرغب في التفكير بالعودة إلى طريقة التفكير عن المرأة التي تعود لما قبل 1949.
زكرمان: عند نشر الكتاب، توالت الدعوات من أفضل الجامعات و المنظمات من انحاء العالم. أنتما بالفعل نجمتا روك! ما كان شكل ذلك؟ هل توقعتما رد فعل عظيم إزاء العمل كهذا؟
بوردي و شيفالييه: مذهل، و نحن نحبه. لسنا مندهشتين حقا من الاهتمام لأننا اكتشفنا خلال السنوات التي عملنا فيها بالترجمة كمية هائلة من العمل تنجز عن سيمون دو بوفوار. هناك المئات من المقالات و الكتب تحلل حياتها (و هي غير منفصلة عن كتابتها و فلسفتها) و عملها و اهميتها التاريخية. هناك دراسات بسيمون دو بوفوار و مجموعات و جمعيات دراسة. أعتقد أننا نعلم أن جمهورا كبيرا كان ينتظر هذه الترجمة المتكاملة. و كان ما لم نعرفه و هو أن حتى الناس الذين بالكاد سمعوا عن سيمون دو بوفوار هم مفتونون بالدور الذي قامت به في العالم الغربي (و غير الغربي). و مع ذلك فإن عمل الترجمة و على مستوى شخصي، كان شاملا و مسيطرا و كاملا للغاية بحيث أننا لم نفكر بالحياة الأخرى بعده.
زكرمان: الكتابة مهنة وحدانية، و يصارع الكثير من الكتاب في مواجهة العزلة المفروضة عليهم من مهنتهم. هل تكتبان لوحديكما أيضا؟
بوردي و شيفالييه: نحن نعتز بالعمل سوية. و نعيد وزن الأفكار و نعمق فهمنا للأفكار بمناقشتها، و بفهم خاطرة أو فكرة أولا بصورة مختلفة و نتشارك بذلك من بعد، و نمسك ببعضنا الآخر عندما نقوم بأخطاء! علاقتنا مرضية بصورة غير محدودة.
زكرمان: ما هي مشاريعكما القادمة، فرديا و بالتعاون؟
بوردي و شيفالييه: نحن نكتب المقالات و نحاضر عن الموضوع الآن.
مصدر الحوار:
https://www.laurelzuckerman.com/2011/03/paris-writers-news-talks-about-simone-de-beauvoirs-the-second-sex-with-constance-borde-and-sheila-ma.html

إضافة على الحوار:
لتعزيز الجانب الترجمي في الحوار أرغب في إضافة الجزء الآتي من مادة بكتاب آخر لنا سنقوم إن شاء الله بنشره تحت عنوان “المسائل العملية في الترجمة” – كاظم العلي:
نشر كتاب “الجنس الآخر” عن دار غاليمار الفرنسية في 1949 و ترجم إلى الإنكليزية مرتين الأولى في 1953 من قبل أستاذ علم الحيوان هوارد أم بارشلي Howard M. Parchley و الثانية في 2009 من قبل كونستانس بوردي و شيلا مالوفاني – شيفالييه و هما اللتان تفسران لموقع “كتب و أفكارBooks and Ideas” في 17/11/2011 شروعهما باستعادة بوفوار الوجودية و منهجها الشخصي لتاريخ المفهوم الغربي للمرأة. وطبقا للمترجمتين فإنه بإلحاح و إصرار من الناشرين قام بارشلي بإيجاز و تنقيح و حذف فقرات معتبرة و مطولة من الكتاب و أعاد بناء قواعد بوفوار و أسلوبها علاوة على تبسيطه للكثير من اللغة الفلسفية المعقدة.
و في مقال بعنوان “إسكات سيمون دو بوفوار: خمن ما هو مفقود من الجنس الآخر The Silencing of Simone de Beauvoir: Guess What’s Missing from The Second Sex” و في كتاب لها أيضا بعنوان “بوفوار و الجنس الآخر Beauvoir and The Second Sex” تنقل مارغريت سايمونز و هي خبيرة بسيمون دي بوفوار موضوع الترجمة الخاطئة لأنظار الجمهور. و تقول المترجمتان لموقع “كتب و أفكار” أن الترجمة عملية تنطوي على اتخاذ القرارات في كل مرحلة من مراحلها و أن قرارهما الأولي تمثل بعدم تحديث سيمون دو بوفوار و استخدام مكافئات ترجمية كتلك التي استخدمتها المؤلفة في العام 1949 و منها استخدام بوفوار لمفردة “sexe” بدلا من “gender” المستعملة حاليا و تطلب ذلك مراجعة القواميس المتعلقة بأصول المفردات. و تؤكد المترجمتان أنهما لم تحدثا لغة بوفوار حتى في النواحي النسوية التي كانت تتناولها بوفوار و منها استخدام الصيغة الثنائية الحالية his/her بدلا من الصيغة المفردة الذكورية his فقط لأن بوفوار كانت تحترم القواعد الفرنسية بقولها “le masculin l’emporte sur le feminine المذكر له أسبقية على المؤنث”.
و في إشارتهما لبعض التحديات التي واجهتهما تذكر المترجمتان الحالة المعقدة في ترجمة الكلمة femme حيث أن للكلمة معنيين في الإنكليزية هما “the woman المرأة” و “woman مرأة” و لها في بعض الأحيان معان “الزوجة” و “النساء” اعتمادا على السياق. و حين نستعمل في الإنكليزية كلمة “woman” من دون أداة (تعريف أو تنكير) فذلك يعني المرأة كمؤسسة و مركب و مفهوم و نسوية مثلما يقرر و يعرف ذلك المجتمع و الثقافة و التاريخ. و بناء على ذلك تقرر المترجمتان ترجمة الجملة الفرنسية le problème de la femme a toujours été un problème d’hommes بالجملة الإنكليزية the problem of woman has always been a problem of men (لقد كانت مشكلة المرأة على الدوام هي مشكلة الرجال) من دون استخدام أداة مع الكلمة “woman”. و تشير المترجمتان إلى اختلاف ترجمتهما عن ترجمة بارشلي لأحدى الجمل الهامة عند بوفوار و هي الجملة “On ne naît pas femme: on le devient” حيث ترجمتاها بالجملة الإنكليزية One is not born, but rather becomes, woman بدلا من ترجمة بارشلي One is not born, but rather becomes, a woman و ذلك لأنهما أدركتا أن بوفوار كانت تشير للمرأة بوصفها مركبا يقرره المجتمع و ليس مولودا و حيث أن النسوية يتم تعلمها من خلال التطبيع الاجتماعي socialization و هي ليست مفهوما طبيعيا natural.
و في حديثهما عن إضعاف اللغة الفلسفية الوجودية التي كانت بوفوار تنطلق منها تحديدا تشير المترجمتان إلى تحديد الباحثين لعدد من المفردات التي تمت ترجمتها بصورة غير دقيقة و غير متوافقة مع الفلسفة الوجودية مثل “alienation” و “alterity” و “subject” و “intentionality” و “ambiguity” و “bad faith”و “embodiment”. و تشير المترجمتان على وجه الخصوص هنا إلى سوء ترجمة عنوان المجلد الموسوم “L’Expérience Vécue” الذي يعني “Lived Experience التجربة المعاشة” بالترجمة الإنكليزية “Woman’s Life Today / حياة المرأة اليوم” التي أضعفت المحمول الفلسفي للغة الفرنسية جاعلة العنوان يبدو و كأنه وارد في مجلة للسيدات. و تستمر المترجمتان في الحديث عن ترجمة اللغة الفلسفية و خصوصا قضية استخدام الأزمنة و تؤكدان على التزامهما بنهج بوفوار في الانتقال من المضارع للماضي. و تشيران أيضا لقلة استخدام بوفوار للهوامش و التزامهما بعدم إضافة التعليقات التوضيحية للعديد من الإشارات الغامضة إلا القليل منها كهوامش للمترجمتين. و حتى مع غموض الفكرة أو التعبير و التباس علامات الترقيم (و استخدام بوفوار المفرط للفارزة المنقوطة و الفارزة) فإن المترجمتين تقولان أنهما حافظتا على الغموض و احترمتا علامات ترقيم و نحو و مفردات بوفوار.
و تقول المترجمتان أن أسلوب بوفوار تميز باستخدام الفقرات الطويلة التي قام بارشلي في ترجمته بتقطيعها و جعلها مقروءة أكثر ، و أن قرارهما أقتضى احترام بناء الفقرات لدى بوفوار و استخدامها للفقرات الطويلة و للفارزة المنقوطة و الفارزة لأن كل ذلك يشكل جزءا من منطقها و تطورا لأفكارها. و تشيران هنا الى قيام بارشلي بحذف أجزاء كاملة مما أدى إلى حرمان القارئ من بعض الأجزاء السردية الرومانسية لدى بوفوار.
و مما تجدر الإشارة إليه أن الكتاب ترجم للعربية عن شركة المطبوعات للتوزيع و النشر و قام بنقله إلى العربية لجنة من أساتذة الجامعة. و سبق لي أن عبرت عن موقفي من عبارة “لجنة من أساتذة الجامعة” حيث أن هذه العبارة تحاول أن تغرينا بأصالة الترجمة لما يتحلى به الأساتذة الجامعيون من سمعة طيبة في المجتمع . يحتاج كتاب بوفوار و الكتب المماثلة له بالتأكيد إلى لجنة من الخبراء تحدد الأسس و المرجعيات اللازمة و المصطلحات و استراتيجية الترجمة قبل الشروع بالترجمة لكن من المهم تحديد أسماء أعضاء تلك اللجان و تثبيت أسمائهم على كل جزء يترجمونه لأن ذلك من حق المترجم و من حق القارئ أيضا.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here