عموميات الترجمة

عموميات الترجمة
ترجمة: هاشم كاطع لازم – أستاذ مساعد – كلية شط العرب الجامعة – البصرة
تأليف: لافيوسا بريثويت س. Laviosa-Braithwaite

عموميات الترجمة Translation Universals سمات لغوية تحصل ، على نحو نموذجي ، في النصوص المترجمة وليس النصوص الأصلية. ويظن بأنها تتمتع بالأستقلالية من تأثير الثنائيات اللغوية language pairs الخاصة المتمثلة بعملية الترجمة (بيكر Baker 1993:ص 243). وقد تم تحديد عدد من السمات المألوفة في سائر أنواع النصوص المترجمة أستنادا الى التحليلات التقابلية للترجمات ونصوصها الأصلية. وهذه السمات تتعلق بالتبسيط وتحاشي التكرار الموجود في النص الأصلي والتفسير والتطبيع وأنتقال الخطاب والتوزيع المميز للوحدات المعجمية.
التبسيط وتحاشي التكرارات الموجودة في النص الأصلي
هناك ثلاثة أنواع من التبسيط في النص المترجم: معجمي ونحوي وأسلوبي. تعرّف كل من بلوم-كلكا Blum – Kulka وليفنستن Levenston (1983: ص 119) التبسيط المعجمي lexical simplification على انه (عملية و / أو نتيجة أنتاج نص ما بأقل عدد من المفردات اللغوية). وقد أستندت المؤلفتان على عدد من دراسات الترجمة من اللغة العبرية الى اللغة الأنكليزية وكذلك البحوث لأنواع أخرى من التوسط اللغوي الذي يشمل اللغتين المذكورتين (داكوت Dagut 1971؛ روبن Robin 1958؛ وينديرلي Wonderly 1968). وأرتأيتا أن التبسيط المعجمي يعمل وفق ستة مباديء أو استراتيجيات تنشأ من كفاية الفرد الدلالية في اللغة الأم. ويمكن أدراج تلك المباديء في الآتي: أستخدام التعبيرات العامة حين لاتوجد كلمات مندرجة hyponyms مرادفة في اللغة الهدف وتقريب المفاهيم الموجودة في النص اللغوي الأصلي ، واستخدام المرادفات (الأعتيادية) أو (المألوفة) ونقل سائر وظائف مفردة ما في النص الأصلي الى ما يكافأها في النص الهدف وأستخدام الأطناب بدلا من مضاهاة المفردات أو التعبيرات عالية المستوى (خاصة مايتعلق بالتعبيرات اللاهوتية والثقافية والتقنية) ، وأخيرا استخدام أعادة الصياغة paraphrase حيث توجد فجوات ثقافية بين اللغتين الأصل والهدف.
وقدلاحظ علماء لغة آخرون مثل هذه الأستراتيجيات فمنى بيكر (بيكر 1992) لاحظت وجود كلمات عامة superordinates حين لاتتوفر كلمات مندرجة مماثلة في اللغة الهدف. وجاءت مثل هذه الملاحظة في مناقشة الأستراتيجيات المختلفة التي يستعين بها المترجمون المحترفون للتعامل مع عدم التكافؤ في مستوى الكلمات. وقد قامت (فانديراوفيرا) Vandererawwera (1985: ص 102 – 103) بدراسة 50 ترجمة انكليزية لروايات هولندية حيث لاحظت أستخدام مرادفات حديثة وعامية وبسيطة وبالغة السرية مقابل مفردات قديمة ورسمية ومتكلفة وذات مستوى عال في نصوص اللغة الأصلية. ويعطي توري (1995: ص 209 – 210) مثالا يتعلق بنوع التحول الذي تطرقت اليه كل من بلوم – كلكا وليفنستن حين ناقشتا قضية الكلمة ‘na’ara’ التي تدل في اللغة العبرية على شاب مراهق ، غيرأن هذه المفردة أكتسبت ، أثناء ترجمتها من اللغة العبرية الى اللغة الأنكليزية ، بعض وظائف كلمة (فتاة).
وفي مايتعلق بالتبسيط النحوي syntactic simplification أعطت فانديراوفيرا (1985) عدة أمثلة يتبسط فيها بناء الجملة المعقد من خلال أستبدال العبارات غير القابلة للصرف ومن خلال تحاشي الجمل التامة المعلقة. كما تقدم دليلا قويا عن أشكال التبسيط الأسلوبي المختلفة حيث تتمثل أكثر عموميات الترجمة في تقطيع سلسلة العبارات أو الجمل الطويلة وأحلال متلازمات collocations أقصر محل الصيغ المعقدة وتقليص العبارات أو الجمل المتكررة أو المعلومات الزائدة وتقليص الأسهابات بالغة الطول وأستبعاد العبارات أو الكلمات الوصفية.
لقد تناول باحثون (مثل بلوم- كلكا وليفنستن 1986) الأجراءات الترجمية المتعلقة بتقليص أو حذف التكرار الذي يحصل في النص الأصلي. ويمكن النظر لمثل هذا الأجراء باعتباره مظهرا من مظاهر التبسيط الأسلوبي. وشخّص كل من شليسنجر Shlesinger (1991) ، في ضوء الترجمة الفورية داخل قاعات المحاكم ، وتوري (1991a) ، في حقل الترجمة الأدبية ، العديد من الأمثلة يحذف فيها التكرار الموجود في النص الأصلي لدى الترجمة الى النص الهدف. ويزعم توري (1991a: ص 188)أن التوجه لحذف التكرار في النص الأصلي (يمثل أحد أهم المعايير الراسخة غير القابلة للتغيير في الترجمة في سائر اللغات التي تمت دراستها لحد الآن).
التفسير
تشير بلوم – كلكا (1986) في الدراسة التي قامت بها للترجمات المحترفة وغير المحترفة في اللغة الأنكليزية الى اللغة الفرنسية وبالعكس الى حدوث تحولات في أنواع علامات التماسك cohesion markers التي تستخدم في النصوص الأصلية وتورد أمثلة عن ميل المترجم الى توسيع النص الأصلي من خلال أدخال كلمات أضافية. وتشير الى أن كلا الظاهرتين تؤثران على رفع مستوى الوضوح في النص الأصلي مقارنة بالنص الهدف المشابه. وترتأي كلكا أن تلك السمات الترجمية ربما لاتتسم بالثنائية اللغوية وأنما ربما تنشأ عن عملية تفسير النص الأصلي. وأستنادا الى ماأجرته من دراسات وبحوث تخص اللغة البينية interlanguage لمتعلمي اللغة الأنكليزية (أنظر بيرمن Berman 1978؛ ستيمر Stemmer 1981) تطرح بلوم- كلكا (1986: ص 19 و21) مفهوم (فرضية التفسير) explication hypothesis الذي يفترض أن زيادة مستوى الوضوح الذي يمكن ملاحظته في النصوص المترجمة وكذلك في الأعمال المكتوبة عن متعلمي اللغة الثانية ربما يمثل استراتيجية عامة كامنة في أية عملية للوساطة اللغوية.
ويزعم توري (1995: ص227) بوجود علاقة متبادلة واضحة بين الوضوح والقدرة على القراءة ومن ثم يستثمر هذه العلاقة في الدراسات التجريبية بقصد تقييم المدى المختلف الذي ربما تستخدم في أطاره أستراتيجية التفسير في عمليات مختلفة للوساطة اللغوية أو في النمط ذاته للسلوك اللغوي الوسيط الذي يتحقق في ظل ظروف مختلفة.
ويالتناغم مع ملاحظات بلوم – كلكا تشير فانديراوفيرا الى أمثلة كثيرة جدا يستخدم فيها المترجم أساليب التفسير. ومن أهم الأساليب التي أشارت أليها أستخدام (التعجب) للتعبير بكل وضوح عن تقدم أفكار الشخصيات أو التوكيد على تفسير معين أو توسيع مقاطع مكثفة ، أو أضافة كلمات واصفة modifiers أو صفات محددة qualifiers أو أدوات ربط conjunctions لتحقيق شفافية أكبر أو أضافة المزيد من المعلومات وكتابة الأيضاحات وتكرار التفاصيل المذكورة سابقا لغرض الأيضاح والنقل الدقيق للمعلومات الضمنية أو الغامضة وتقديم المزيد من الأوصاف الدقيقة وتسمية المواقع الجغرافية بشكل واضح لالبس فيه وأزالة الغموض من الضمائر التي تتسم بتحديداتها الدقيقة. وتورد بيكر (1992) العديد من الأمثلة التي يورد فيها المترجم معلومات أضافية عن الموضوع المترجم في نص اللغة الهدف بهدف مليء فجوة ثقافية.
أن التحولات في التماسك اللفظي ، التي تأخذ شكل أستبدال كل من (الأخلال) و (الحذف الأيجازي) ellipsis أما بالتكرار أو استخدام المفردات ، قد لوحظت أثناء الترجمة الفورية من اللغة العبرية الى اللغة الأنكليزية (شليسنجر 1989B: ص 171 – 172) ومن اللغة الأنكليزية الى اللغة العبرية (شليسنجر 1995: ص 201). ويرى شليسنجر أن مثل تلك الأفكار التي تم التوصل اليها توحي بأن (الوسيلة ، أي الترجمة الفورية ، ربما يكون تأثيرها أكبرمن الأفضليات الأسلوبية التي تميز اللغات ذات الصلة) ، وأن فرضية التفسير ربما تستخدم لكل من الترجمات الشفهية والتحريرية وأنه (بصرف النظر عن اللغات ذات الصلة فأن المترجم يميل الى ترجمة الأشكال الضمنية على نحو أكثر صراحة ووضوحا) (شليسنجر 1995: ص 210).
التطبيع
توصلت فانديراوفيرا (1985) ، من خلال دراسة مجموعة من الروايات المترجمة من اللغة الهولندية الى اللغة الأنكليزية الى أدلة كبيرة عن وجود تحولات في علامات الترقيم وأختيار المفردات والأسلوب وبنية الجملة والنظام النصي ، وهذه بمجملها تعتبرها مظاهر لتوجه عام بأتجاه التقاليدية النصية textual conventionality (1985: ص 93).
وتشمل بعض التعديلات على مستوى المفردة تعديل الأسماء الهولندية والدلالات الخاصة بالثقافة وتقليص تحويل التعبيرات اللغوية الأجنبية في اللغة الهدف الى أدنى حد. ثم أن علامات التنقيط غير المالوفة توحّد معياريا من خلال أستعادة علامات الأقتباس المفقودة أو من خلال استبدال الفواصل commas بالفواصل المنقوطة semi-colons والنقاط لفصل العبارات المستقلة. أما الجمل التي تظل غيركاملة في النص الأصلي فيتم أكمالها ، كما يتم أستبدال تراكيب الجمل الضعيفة والخاصة بجمل وعبارات أبسط. اضف الى ذلك يتم استبدال الفعل المضارع والمضارع التاريخي historic present بالفعل الماضي ، وهو الفعل الذي يستخدمه كتاب القصص باللغة الأنكليزية. ويتم ترتيب الجمل والمقاطع الكتابية والسلسلات القصصية وكذلك الفصول بشكل أكثر منطقية. أما اللغة المنطوقة في النص الأصلي فيتم تمثيلها في اللغة المصدر بعد أجراء التعديلات الضرورية وتكييفها وفق معايير النثر المكتوب. من ناحية أخرى تتم ترجمة الحوارات الرسمية بصفة محادثات حميمة وعامية. ويتم أستبدال التعبيرات القديمة بأخرى حديثة ، ويعاد كتابة القصص التجريبية بشكل أكثر ألفة. وأخيرا فأن اللغة المجازية غير النموذجية والمتكلفة ، التي تظهر بوضوح من خلال المتلازمات الأبداعية ، تترجم الى اللغة الأخرى بأستخدام تعبيرات أكثر طبيعية.
وترى فانديراوفيرا أن لتلك المعالجات تأثيرا يفضي الى خلق نص أكثر قراءة وأكثر تعبيرا أصطلاحيا وأكثر ألفة وأكثر تنظيما من حيث التماسك اللفظي قياسا بالنص الأصلي.وتذهب الى ان تلك التعديلات تحصل ليس في تلك الترجمات فحسب أنما في الترجمات التي تهدف ، مثلما هو معلن ، الى أيصال الأدب الهولندي الى الثقافات الأخرى حيث من المتوقع أن تميل تلك الترجمات بقوة نحو النص الأصلي.وتوضح فانديراوفيرا التقاليدية النصية من منظور أفتراضات المترجم بخصوص المعايير الأسلوبية التي تعمل في النظام الأدبي في اللغة الهدف في مايتصل بالفن القصصي النثري المترجم على وجه العموم وكذلك ما يتصل بترجمات الآداب الأقل شيوعا على وجه الخصوص.
وقد توصل شليسنجر (1991) ، الذي حلل الترجمات الشفهية من اللغة العبرية الى اللغة الأنكليزية من خلال المترجمين الفوريين ، أبضا الى دليل عن أشكال التطبيع المختلفة مثل التوجه نحو أكمال الجمل الناقصة وأستبدال الأقوال التي تحمل أخطاء قواعدية في اللغة الأصلية بصيغ صحيحة من الناحية القواعدية وكذلك حذف البدايات الخاطئة والتصحيحات التي يقوم بها المترجم.
وأخيرا يقترح توري ، أستنادا الى دراساته الموسعة للترجمات الأدبية من مختلف الثقافات ، مايسميه (قانون التوحيد المعياري) المتنامي الذي يتحكم يالسلوك الترجمي على حد قوله. وتكمن الصيغة العامة لمثل هذا القانون في أنه (في الترجمة تتحول الوحدات النصية “التكستيمات” textemes الى وحدات للخزين الثقافي أو اللغوي “ربيرتوريمات” repertoremes في اللغة الهدف أو الثقافة الهدف) (توري 1995: ص 267 – 268). ومثل هذه الوحدات الأخيرة عبارة عن علامات تعود الى خزين راسخ: أي مجموعة من الوحدات items التي هي عبارة عن منظومة من الظواهر التي تمتلك قيمة علاماتية لمجتمع معين. والريبيرتوريم يصبح تكستيما حين يقوم بوظائف معينة نتيجة استخدامه في نص محدد تنشأ من العلاقات الخاصة التي تكتسبها ضمن ذلك النص.
وبموجب قانون التوحيد المعياري المتنامي فأن العلاقات النصية الخاصة الموجودة في النص الأصلي تستبدل في الغالب بعلاقات تقليدية في النص الهدف ، وفي بعض الأحيان يتم تجاهلها تماما. وأثناء عملية الترجمة ، كما يرى توري ، فأن أنهاء المجموعة الأصلية للعلاقات النصية يعتبر أمرا حتميا ولن يتم اعادة صياغتها مرة أخرى. علاوة على ذلك يرتأي توري أن ثمة عوامل مثل العمر ونطاق الثنائية اللغوية ومعرفة المترجم وخبرته فضلا عن مكانة الترجمة ضمن أطار الثقافة الهدف ربما تؤثر على عمل القانون. كما أنه يقترح دمج تلك العناصر باعتبارها شروطا في أطار صيغة أكثر تعقيدا للقانون ذاته. فعلى سبيل المثال هناك الحالة المتعلقة بوضع الترجمة في النظام الهدف التي يمكن التعبير عنها بما يأتي: (كلما كان دور الترجمة هامشيا في ثقافة ما فأن الترجمة سوف تكيف نفسها للنماذج والمخزونات الثقافية القائمة) (توري 1995: ص 271). ثم أن ماوجدته فانديراوفيرا (1985) من أمثلة هائلة للتطبيع في الترجمات الأنكليزية للأعمال الأدبية الهولندية يقدم مثالا واضحا ويبرهن على مثل هذا القانون.

أنتقال الخطاب وقانون التدخل
يشخص توري (1986a؛ 1995) مظهرا عموميا آخر للترجمة ، فهو يعتقد أن المترجمين يميلون الى أنتاج قول مترجم ليس من خلال أسترجاع اللغة الهدف من خلال معرفتها اللغوية لكن من القول الأصلي نفسه. أن عمومية انتقال الخطاب يتم التعبير عنها من خلال قانون ترجمي آخر هو قانون التدخل :(في الترجمة تميل الظواهرذات الصلة ببنية النص الأصلي الى الأنتقال الى النص الهدف)( توري 1995: ص 275). كما يرى توري أن أنتقال الخطاب ، سواء كان سلبيا أو أيجابيا ، يكمن في العمليات العقلية المرتبطة بالترجمة. ومن وجهة نظر لغوية نفسية فأن سريان مفعول مثل هذا القانون يعتمد على النهج الخاص الذي يتم من خلال التعامل مع النص الأصلي بحيث أنه (كلما اعتبرت بنية النص عاملا في صياغة ترجمته فأننا نتوقع أن يظهر النص الأصلي آثارا للتدخل.) (توري 1995: ص 276). ثم أن مدى التدخل يعتمد أيضا على خبرة المترجم الأحترافية وكذلك على الأوضاع الأجتماعية الثقافية التي تنتج الترجمة ويتم الأستفادة منها في ضوئها. وهذان العاملان يشكلان الأساس لقانون التدخل بأعتبارها شروطا مما ينبيء عن الآتي: (حتى وأن أخذنا النص الأصلي بأعتباره عاملا حاسما في صياغة ترجمته فأن المترجمين المتمكنين هم أقل تأثرا ببنيته الحقيقية) (المصدر ذاته: ص 277).
التوزيع المميّز لوحدات اللغة الهدف
وجد شمعة Shama”a (1978: ص 168 – 171) في الترجمات الأنكليزية من اللغة العربية أن شيوع الكلمتين say و day تزيد مرتين قياسا بشيوعهما في النصوص الأنكليزية الأصلية ، وهما أقل بكثير من ورود مرادفاتها في النصوص العربية الأصلية. وترى بيكر (1993: ص 245) أن أنماط التوزيع غير الأعتيادية للوحدات المعجمية في النصوص المترجمة مقارنة بنصوصها الأصلية والنصوص الأصلية في اللغة الهدف ربما تكون نتيجة عملية الوساطة اللغوية بذاتها. ومثل هذا التوزيع غير المألوف يدل على أن الترجمة تمثل تنوعا خاصا للسلوك اللغوي الذي يستحق الأهتمام أستنادا الى طبيعته وفحواه.

http://docenti.unimc.it/gilliansusan.philip/teaching/2017/17161/files/universals-of-translation

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here

By continuing to use the site, you agree to the use of cookies. more information

The cookie settings on this website are set to "allow cookies" to give you the best browsing experience possible. If you continue to use this website without changing your cookie settings or you click "Accept" below then you are consenting to this.

Close