(الصدر والقيادة الصدرية).. (خير وسيلة لإفقادهم قاعدتهم الشعبية) بتسليمهم (رئاسة الوزراء)

بسم الله الرحمن الرحيم

(الصدر والقيادة الصدرية).. (خير وسيلة لإفقادهم قاعدتهم الشعبية) بتسليمهم (رئاسة الوزراء)

من افقد حزب الدعوة شعبيته، من افقد رجال الدين شعبيتهم، من افقد الاحزاب الاسلامية شعبيتها (بالتاكيد لم يكن صدام ودكتاتوريته) .. بل كان السبب (تسلم هؤلاء للسلطة والحكم) بعد 2003.. (باصابع الملايين البنفسجية).. ومن جعل تلك الاحزاب الاسلامية تصل لمرحلة لا تتجرأ ان ترشح مرشح لرئاسة الوزراء بعنوانها بل يستقيل من الحزب قبلها (كمحمد شياع السوداني) ليرشح نفسه لرئاسة الوزراء.. ..وحتى ان فعل ذلك لا يتم تقبله من الشارع الشيعي العراقي فما السبب.. الجواب (تسلم حزب الدعوة للسلطة فسادا وفشلا)… لتنكشف حقيقة الاحزاب الاسلامية المحسوبة شيعيا للشارع الشيعي العراقي ..

فمصدر قوة (الصدر) ليس اساسا القاعدة الجماهيرية له بين صفوف (التيار الصدري)..

بل لحاجة (القوى السياسية) بعد 2003 (لتيار مسلح) يكبح الشارع ويحد من بروز اي نخب قد تبرز وتنافس المهيمنين على العملية السياسية.. (فكان الصدر حارس لهيمنة الاسلاميين والعمائم) على الشارع.. من (مليشة جيش مهدي الى تواثي القبعات الزرق الصدرية).. بالمقابل (الاحزاب الاسلامية بالسلطة ضامنة لعدم خروج الحكم من المعممين واحزابهم).. وبمرحلة ما اعتبر حزب الدعوة (التيار الصدري القاعدة الشعبية له والحزب هو العقل المدبر)..

وكذلك وجدته قوى دولية ضرورة (للتوازن) مع الاطراف الشيعية الاخرى..

اي (توازن بين الصدريين بوجه الولائيين).. وكذلك تجد كثير من السياسيين واحزابهم تملقوا لمقتدى الصدر بعد 2003 وهم يكرهون الصدر اصلا.. ولكن وجدوه ضرورة لزرع الرعب بالشارع للسيطرة عليه بوسط وجنوب العراق خاصة.. واخرين تبنوا نظرية (بان الصدريين بهمجيتهم) ضرورة (لمواجهة المتطرفين السنة).. بحينها بالحرب الطائفية.. ضمن شعار (جيش مهدي توازن رعب مع السنة ولكن ليس ضمانة لمستقبل شيعة العراق)..

ولا ننسى (كراهية الشارع الشيعي بنسبة كبيرة للصدر) كان عامل بالمشاركة بالانتخابات

ففعلا قد يكون تصريح الصدر (بتراجعه عن مقاطعة الانتخابات) لشعوره بان هناك فرصة لتسلم صدري لرئاسة الوزراء… كتخويف للشارع الشيعي الرافض للصدر للمشاركة بالانتخابات.. فاذن تصريح الصدر هدفه (زيادة نسبة المشاركة) بالانتخابات المقبلة (لضمان عدم صعود الصدريين للحكم).. فنتذكر كيف نوري المالكي الذي لم يكن يمتلك اي منجز الا صولة الفرسان فاز بالانتخابات بحينها نكاية بالصدر ولضمان عدم فوز الصدريين برئاسة الوزراء.. علما اليوم لو ترشح الشيطان نفسه لرئاسة الوزراء لن يكون دافع للشارع للانتخابات لان منافس الشياطين ابالسه مثلهم….

فالصدر لا يملك اي مؤهل يمكنه من البروز الاجتماعي

فلا هو خريجي كلية ولا جامعة ولا معهد ولا اعدادية ولا حتى روضه.. وليس له اي تاريخ بزمن حكم صدام.. وليس له اي تاريخ بالنزاهة .. ولا هو خريج كلية عسكرية ..

فالرجل سمعته ارتبطت بجريمة قتل عبد المجيد الخوئي ومحاصرة بيت السستاني

وقتل شرطة النجف حديثي التطوع واقامة المحاكم التي اطلق عليها الشرعية التي بطشت بالابرياء.. وتاسيس مليشيات خارج ايطار الدولة باسم جيش مهدي متورطة بقتل العراقيين على الهوية وزرع ا لعبوات وخطف الناس والتصفيات..

فالصدر اعتمد على (الميكافيلية) بابشع صورها مع القطيع الذي يتبعه..

فان فشل من يرشحهم بفسادهم وفشلهم.. يروج اتباعه (بان هؤلاء لم يسيرون وراء توجيهات مقتدى الصدر) وان (نجح بعضهم) علما لم ينجح اي احد منهم و مع ذلك يروجون (بان هؤلاء ساروا وراء توجيهات الصدر).. وبالمحصلة (يبقى فاسدي وفاشلي التيار الصدري) تحت حماية الصدر (لانهم يؤدون دورا بتمويل خزائن القيادة الصدرية وارصدة الصدر.. وتسليم المناصب لال الصدر كجعفر الصدر نصب سفيرا للعراق بلندن وامثاله الكثير.. كحسيب الصدر وزهراء الصدر وحبيب الصدر .. الخ .. ..

ولا ننسى (المقاطعة الكبرى) لانتخابات 2018 والتزوير وراء (صعود الصدريين وشركاءهم)

للبرلمان والحكومة.. وما يراهن عليه مقتدى الصدر الذي زرع له الامل بوصول صدري لرئاسة الوزراء بانتخابات 2021 وعلى الارجح يريد مقتدى ترجيح جعفر الصدر لهذا المنصب.. هو (المعلومات التي لديه بان هناك ستكون مقاطعة كبرى لانتخابات 2021 ايضا) مما يؤهل الصدريين لزياة نسبة تمثيلهم) للقطيع الصدري الذي يتبع الصدر.. فنجاح الصدر بكبح جماح الشارع الشيعي عبر مليشياته وشركاءه الولائيين ومليشياتهم الحشدوية .. فمنعوا من بروز كتلة سياسية شعبية تكسب الراي العام فابقى الشارع خاويا الا لهم..

فالعراق ارض بلا شعب .. (حقل تجارب).. فالصدريين يستعدون لتجربة حظهم برئاسة

الحكومة المقبلة.. معتمدين بذلك على قاعدتهم الجماهيرية الواسعة المنصاعة بشكل بائس الى اوامر زعيمهم الصدر.. ولا يهم الكوارث التي تحل .. ولكن الفوضى الخلاقة قد لم تنتهي بعد بالعراق .. فيتطلب (تسليم رئاسة الوزراء لصدري) من اجل انهاء شعبية (القيادة الصدرية ومقتدى الصدر) بين قواعدهم نفسها الصدرية.. لتنفتح ابصار اتباع الصدر الثاني بحقيقة مقتدى الصدر والقيادة الصدرية البائسة الفاسدة الفاشلة الفاقدة لاي اهلية للقيادة..

……….

واخير يتأكد للشيعة العرب بارض الرافدين بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here