حطة رقم 6 الفرزة الخامسة

حطة رقم 6 الفرزة الخامسة
أمّا ابرز مصلحي الساعات والراديوات في الخمسينات فكان المصلح عَلَم ومحله في السوق القديم وشوّاي
واخوه جاسم قرب مطعم اسكندر في الساحة الحسينية واختصاصهم تصليح الراديوات أما الساعات فكان
داوود الساعاتي وله ولدان بعثيان اتذكر اسم ولده الكبير هو كاظم كان زميلي في الابتدائية ومحله في ركن
الزقاق الذي يسكن فيه عالم الدين السني وصهره المعلم هاشم الخطيب مدير المدرسة المركزية .
ومن ابرز العلوجية في الخمسينات وهم في عكد العلوة وقد سُمي العكد لهذا السبب هم الملا عيسى واولاده
هادي ومهدي وعلي وثلاثتهم شيوعيون وكان هادي ومهدي موقوفان معي في 1963 ودار سكناهم في بداية
شارع الشرقية وكذلك صالح الشمري والد استاذي عطا في المتوسطة والمدرس عبد الجبار والمهندس ناصر
زميلي في الثانوية ومسكنهم الى جانب مسكن ملا عيسى وكذلك الاخَوَان مهدي وعبد الرضا البديريان
واولادهما المعلم علي والمدرس سلمان وصباح الموظف في الادارة المحلية واولاد آخرون لا اتذكر اسماءَهم
ودار سكناهم في واجهة الشط قرب محطة البانزين القديمة في الشرقية وكذلك سيد رومي واخرون لا اتذكرهم
ومن بيوت الكوت كانت عوائل تمتهن صيد السمك منها بيت بازل ومن اولاده الحاج علوان والمعلم سعيد
وكان موقوفًا معي والمعلم سالم واخرون لا اتذكرهم وهم من محلة المشروع وكذلك كاظم المنتسب الى
بيت السبع والد ضابط المخابرات جواد المنسب الى التعليم واخوه عبد الرضا المخبر السري الذي امتهن
صيد السمك واصبح بعد ذلك معلمًا و كانا موقوفين معي عام 1963 وهما من سكنة محلة سيد حسين
وقد تزوج عبد الرضا من المعلمة ابنة حسن منصور السبع ومن صيادي السمك عمي كاظم و اولاده وقد
زاولوها فترةً ثم تركوها بعد ذلك وكان سكناهم في الفلاحية ام حلانة سابقًا وفي محلة الجديدة بيت اصبيح
ومنهم اعديل ومهدي واخران لا اتذكر اسمهما وفي الجديدة من الصيادين بيت واوي او هادي والد زميلي
مهدي وهناك في محلة الشرقية صيادون لا اتذكرهم .
وهناك صيادوا سمك يصيدون بطريقة عمل الزهر وهي حبوب سامة سوداء تُدق مع مرارة بقر او غنم
كما يُضاف اليها ذروق الطيور لزيادة سُميّتهِ ويُعمل منه حُبيبات تُغلّف إمّا بالعجين أو بالخنس والخنس هو
بقايا الانسان عند تغوطه حيث يكون موجودًا على الشاطئ او بوضع الزهر في دود الارض الذي يستخرجونه
من باطن الارض في الحدائق التي كانت على امتداد الشط في الخمسينات .
وابرز هؤلاء من سكنة المشروع وهم كريم أو حكاكه اخو معلم الرياضة طه ومهودي أو مهدي وجميل سعيد
وخضير نعناعه وهذا من سكنة العزة / الفيصلية ولهؤلاء مساعدون من الصبيان وهم من شقاوات المنطقة
عدا مهودي، وهؤلاء مختصون في لعب القمار بالكعاب اما منطقة سيد حسين فكان ابرزهم المخبران السريان
عمران سكينة او عيسى الذي اصبح مدرسًا للرياضة وأخوه ياسين سكينة خريج اعدادية الزراعة والصناعة
في العزيزيه الذي اصبح مديرًا لحقول الدواجن في الكوت بعد عبد الله الشيخلي ومديرًا لفرع المواد الزراعية
في السبعينات وقد كانا موقوفين معي في عام 1963 ومن الزهّارة المعلمان البعثيان سيد لفته سيد ميري أو
عبد الامير واخوه سيد عطا وكذلك عبودي حسين قريم واخوه سبتي وابوهما حسين من امهر صانعي المفاتيح
للخزانات الحديدية ومن الزهّارة خالي جبار الحاج حمادي واتذكر مغامرةً قام بها وهي أن اركبني على ظهره
وعبر بي سباحةً الى الجزرة التي كانت تظهر بداية الصيف وسط دجلة والان تكاد تسد النهر لقلة المياه
ولإهمال الدولة له مما ادّى الى شلّ وغلق الملاحة النهرية وأمّا عن مجازفتي مع خالي في عبور النهر الى الجزرة
فكانت بعمرٍ الخامسة وهي مجازفة لا احبذها الى الاخرين لخطورتها وقد يحصل ما لم يكن بالحسبان .
وفي الخمسينات من القرن العشرين كان في الكوت داران للسينما يعودان الى البلدية وهما الشتوي التي بناها
الانجليز على الشط ومستأجرها ابراهيم عطروزي وقد ذكرتها سابقًا والسينما الاخرى هي صيفية وموقعها
هو كراج بغداد القديم ثم بُنيتْ سينما اخرى صيفي على شارع الشط ثم بُنيتْ سينما شتويه عند ساحة
العامل وهما من اعمال البلدية في بداية الستينات وقد استأجرهما السيد سلوم الحكيم ثم ابتنى السيد سلوم
لنفسه سينما مقابل مستشفي الكوت في المشروع في نهاية السبعينات وباشرت في الثمانينات وقد استأجرتُ
منه المحل الخارجي الركن وكنتُ ابيع فيه الموطة بعد فصلي من غرفة تجارة الكوت في 14 / تشرين أول /
1979 بجلسة طارئة وسيأتي الحديث عنها واخر استأجره الشيوعي عضو اللجنة المحلية العميد المخابراتي
الاعرج إعجيرش بائع النفط وبعد ذلك بائع الباقلة كما استأجر لإبنه الذي يعمل بالامن المحل الداخلي .
وقد عَمِلتُ في هذا المحل موسمًا واحدًا وفي بداية الموسم الثاني تحصل حادثة تسمم في الكوت نتيجة عمل
موطة بحليب فاسد من قبل معمل جاسم ابو الدوندرمه الواقع في بداية المشروع مما ادى هذا الى اغلاق
جميع محلات الموطة بضمنها محلي فكانت ضربةً قويةً لي لأني لم اتمكن من توفير الشرط المطلوب كي
ازاول عملي وهو توفير جهاز البسترة لتعقيم الحليب مما جعلني ابيع المحل بما فية ماكنة الموطة الى السيد
سلوم بالاقساط ولكن السيد سلوم باشر العمل بدون الجهاز لكَثرة حبايبه وضاع موسم سنة 1981 مني ثم
انتقلتُ الى استئجار محل من السيد رحيم الهماشي وللحديث بقية .
اما محلات المواد الغذائية في الخمسينات فكان شيخ علي والد عبد الحسين وزميلي سلمان وقد سُفّروا الى
ايران ولا اعرف اخبارهم وكذلك علي عسكر اخو اسكندر الذي سُفّر هو وعائلته الى ايران وقد توفي هناك
وعادت عائلته وله ولدان اعرفهما فالكبير وصفي والاخر ماجد عضو في حزب الدعوة ويقابل علي عسكر
ابراهيم الشابندر والد الدكتور ابراهيم واسماعيل أبو سلام خريج المانيا الموظف في معمل الحياكة
واخوهما زميلي علي خريج يوغسلافيا وجعفر وكان يدير معه المحل شريجي او شوقي ويبعد عنهما قليلا الحاج
فزع اللامي و يدير معه المحل رشيد حمد ثم يأتي الحاج كاظم البدير واولادهُ مكي وعبد الامير وحسن .
اما محلات القرطاسية والعطارية فكان كاظم عبد عون ابو نصير وهو شيوعي توقف معي واخوه موسى وقد
سُفّروا وصودرت املاكهم في السبعينات وقد التقيتُ بموسى في مدينة قُم الايرانية أثناء مروري بها الى مكة
عام 2001 وفي دوّار السوق كان محل عبد الرزاق محمد حسن الوائلي والد عميد الشرطة عبد المنعم ابو الاء
واولاد له آخرون لا اتذكرهم وفي بداية المشروع كان مخزن الطالب وهو محل من ضمن جامع الحاج حسون.
واما باعة السمن او الدهن فكانا محمد ايدام وعبد تبينه والد المعلم علي وكان موقوفًا معي عام 1963 ومن
باعة الجبن ايضًا عيسى رجب والد المعلم سعيد وحميد معلم الرياضة وهما من قُدامى البعثيين .
وهناك تاجران من مستوردي المواد الغذائية والتموينيه هما ابراهيم الحاج اسماعيل ومن اولاده اعرف خليل
واتوقع ان امواله صُودرت وسُفّر الى ايران في السبعينات والاخر كاظم الحاج عبد الحسن كُوَيّتْ القطبي وكان
يسكن محلة سيد حسين ثم انتقلوا الى المشروع واولاده الصيدلاني شاكر والمعلم لاعب القدم طه والدكتور
جليل والمدرس خالد والمعلم هاشم .
اما ابرز باعة الطرشي هما بيت ميرزه وله ولدان توقفا معي عام 1963 وهما حسين وهو الكبير وكان قصير
القامة وفي قدمه اليمنى عرج واخوه الاخر المعلم عباس ووبائع الطرشي الاخر مهدي الطرشجي ومسكنهم
يقع في الزقاق المقابل لبيت ومحل ماماقه في شارع السجن .
اما اصحاب كوي الملابس باليد فكان زغير وهو يسكن قريب من بيت جدي وله ولدان اتذكر اسم اكبرهما
ابراهيم تخرج طبيب بيطري اتوقع انهم سُفّروا وكذلك خزعل ومحله الى جانب جامع السنة ومن اولاده
اعرف المعلم سعيد وماجد كانا بعثيين وكذلك ابراهيم والد زميلي المعلم خليل والخطاط جميل الذي ما زال
في الكوت ثم حصل تطور في هذه المهنة فكان اول محل للكوي بالبخار هو محل خَضر الحكيم اخو عباس
الحكيم وكامل الحكيم ومهدي الحكيم وقد سُفّروا الى ايران وقد تزوج كامل ومهدي ابنتّي جابر غلام لفته
ثم مكوى السعادة لصاحبه كاظم في محلة الجديدة مقابل سوق القصابين في الستينات وفي السبعينات فُتِحَ
مكوى اخر مقابل المستشفى الى حميد مجيد مطلوب .
واما ابرز اهل الكعك فهو عباس رجب اخو الموظف ماجد ومالك وكان المحل مقابل ابراهيم المكوجي قرب
جامع السنة ثم انتقل الى العباسية في منتصف الستينات .
ومن القصابين في الخمسينات اتذكر محمد فضه ومهدي فيروز وله ولدان هما نافع وعدنان وقد امتهنا نفس
مهنة ابيهما وجارنا حسوني الحمراوي وله ولدان هما اسد وهو أول زميل زاملني في اليوم الاول في الابتدائية
ويأتي بعده ماجد وقد امتهنا مهنة ابيهما القصابة او الجِزارة ومن القصابين ايضًا جبار ابو ستار وكان مساعده
محمد بجوله وهو من عائلة فيها مرض عقلي بالوراثة يتدرج معهم ليظهر في فترة الشباب وقد كان كلما يقف
مع اخي نافع او خالي يتلمس رأسي ويضحك ويقول هاي شنو راسك كله عكر فأقول له هذه فشخات صديقي
ماجد حسوني وكان اخر لقاءٍ معه وقد تطور عنده المرض حين وقف عندنا وقال آني اقدر أن اشق السماء
بكلمة واحدة لكن اني ما اريد اسويهه فقلنا له ونحن نضحك الله يخليك ابو جاسم لا تسويها وله اخ دخل
كلية طب الاسنان اسمه علي ولا عِلم لي بأخباره ومن المصابين نفسيّا في محلتنا وهو على درجة عالية من
الذكاء جبار كردل واخوه عدنان وقد وصل جبار كردل الى درجة الاستاذية في جامعة بغداد بالرياضيات على ما
اتذكر وكانت دارهم مجاورةً الى بيت الحاج كاظم القطبي وهو من الاكراد الفيليه وكان اخر لقاء لي به في بداية
الستينات في حفل اقامه خالي عبد الامير في بيته بعرصات الهندية / الكراده خارج وكانت المناسبة هي ختان
اولاده عام 1961.
ومن القصابين ايضًا مكي كسوب واخوه خضير كسوب واخواهما حسن وحمزة كانا موقوفين معي عام 1963
وكذلك داوود شاوي رئيس الحراس الليليين وابنه ميري او عبد الامير وكذلك اخوه جواد شاوي وكان موقوفًا
معي عام 1963 وفي الستينات ظهرت مجموعة جديدة من القصابين بعد بناء السوق العصري في محلة
الجديدة منهم حسن جنديل وكان موقوفًا معي عام 1963 وبيت كوطة لا اتذكر أساءهم ورجب وحسن
جنديل وكان موقوفًا معي أيضًا واخرهم صبري وهو اخر قصاب تعامل معه ابي .
وهنا لا بُدّا من ذكر ما لاحظتُهُ عند كل القصابين الذين تعاملتُ معهم أنهم يضعون قيرًا تحت الكفة التي
يضعون فيها اللحم وفي الكفة الاخرى يضعون العيار وعند تبديل الاوزان يضعون الوزن المطلوب ويرفعون
الزائد وهذا ما ذكره القران الكريم ووعدهم الله به بالويل في قوله الكريم / ويل للمطففين الذين اذا اكتالوا
على الناس يستوفون واذا كالوهم او وزنوهم يُخسرون / وكل هذا وهم وطنيون وبعضهم ديّنون .
*************************************************************
الدنمارك / كوبنهاجن الاحد في 1 / تشرين2 / 2020

الحاج عطا الحاج يوسف منصور

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here