واسط تقترح خطة جديدة لدوام المدارس والتربية تهدد بإجراءات بحق المخالفين لدوام اليوم الواحد

واسط / جبار بچاي

أعلنت خلية الازمة في واسط عن أن الدوام في المدارس كافة سيكون يومين في الاسبوع لكل مرحلة دراسية كحد ادنى،

محذرة من أن دوام اليوم الواحد سيقود الى “التجهيل” ويفتح الشهية أمام التدريس الخصوصي، وفيما أبدى الكثير من الاهالي دعمهم لذلك ورغبتهم بالدوام الكامل، أكدت وزارة التربية انها ستتخذ إجراءات بحق مديريات التربية والمحافظات المخالفة لدوام اليوم الواحد، وقالت إن المخالفين لقرارات اللجنة العليا حول دوام المدارس يتحملون مسؤولية أي إصابة تحصل.

وأقرت الخلية جملة من القرارات والمقترحات منها، استئناف الدوام لجميع المراحل الدراسية ليومين في الاسبوع كأدنى حد، ورفع توصية بذلك الى لجنة الصحة والسلامة لموافقتها على استئناف الدوام الرسمي للمدارس كافة وحسب الآلية المقترحة، واشترطت ان لا يزيد عدد التلاميذ والطلاب اكثر من 15 في الصف الواحد، أما المدارس التي لا يزيد عدد طلابها عن 100 طالب فبالإمكان استئناف الدوام فيها كليًا مع تولي صحة واسط واللجان في المدارس تحقيق التباعد والاجراءات الصحية المطلوبة، ودعت الخلية المشرفين والملاكات التعليمية وإدارات المدارس الى الاستعداد التام لإنجاح عملية انتظام الدوام.

لكنها قالت إن “هذه الآلية سيتم تطبيقها لمدة شهر وبعدها يعاد تنظيم الامور بالشكل المناسب حسب التقديرات الصحية”.

ولغاية الحادي والعشرين من الشهر الجاري سجلت محافظة واسط 30623 إصابة مقابل 28670 حالة شفاء و 469 وفاة بفايروس كورونا.

وحذرت الخلية التي يرأسها المحافظ من أن “عدم انتظام دوام المدارس سيقود جيل بكامله الى التجهيل ويبعده عن حقه في التعلم وهذا الأمر مرفوض ويتنافى من الحقوق الدستورية التي تكفل للفرد العراقي حق التعلم”.

وقال المحافظ في بيان صدر عن مكتبه الاعلامي إن “البعض من المدرسين والمعلمين يدعم فكرة عدم انتظام الدوام في المدارس وآخرين أصلا لا يريدون أن يحصل الدوام من أجل استمرارهم في عملية التدريس الخصوصي الذي استفحل في السنوات الاخيرة”.

مضيفًا “هناك معلمون ومدرسون لا يبذلون أي جهد داخل القاعات الدراسية وربما يعطون الدروس بطريقة اسقاط الواجب ومثل هؤلاء تراه يقضي كل وقته في التدريس الخصوصي الذي يمتد طوال اليوم الكامل دون التوقف حتى في أيام الجمع والعطل الرسمية من أجل الكسب المادي”.

وشكلت الحكومة لجنة عليا للتعامل مع جائحة كورونا فور تسجيل إصابات في البلاد أواخر شباط الماضي، واتخذت في السابع من آذار الماضي قرارا علقت بموجبه الدوام في المدارس والجامعات العراقية لمدة عشرة أيام بعد تسجيل إصابات في بعض المحافظات، ثم مددت هذا التعطيل إلى إشعار آخر، واستمر الحال لحين فترة الامتحانات حيث اعتمدت درجات الفصل الدراسي الأول كنتيجة نهائية، فيما لجأت إلى آليات الامتحان الإلكتروني عن بعد لاستكمال امتحانات الدور الثاني للطلاب المكملين في الجامعات.

في غضون ذلك رأى عدد من أولياء أمور التلاميذ والطلبة وجود ضرورة لانتظام الدوام في المدارس طيلة أيام الاسبوع طالما أن الحياة تسير بشكل طبيعي في الاسواق والملاعب والمجمعات التسويقية والمقاهي والمطاعم .

ويقول عقيل حسن علي، وهو أب لثلاثة طلاب إن “الضرورة تقضي بدوام المدارس طيلة أيام الاسبوع لأن الانقطاع عن المدرسة يقود الى الامية والجهل ويغرس في نفوس التلاميذ ظاهرة الابتعاد عن الدراسة كليا”.

موضحًا أن “ميسوري الحال لجأوا الى التدريس الخصوصي والمدارس الاهلية التي انتظم الدوام فيها وكأنها غير مشمولة بالضوابط والتعليمات الحكومية”، والمح الى أن هناك أطرافًا “لم يسمها” تعمل على تعطيل الدوام في المدارس الحكومية من أجل الكسب المادي في المدارس الاهلية التي لم تلتزم حتى بقرارات تخفيض الاجور.

وتعثر الدوام خلال العام الدراسي الماضي ولم يتم استكمال المناهج الدراسية بعد تزامن انطلاقه مع اندلاع تظاهرات تشرين الأول/أكتوبر 2019 واغلاق الدوائر والمدارس من قبل المتظاهرين ثم جاءت جائحة كورونا لتجهز على الدوام بشكل نهائي بعد شهر ونصف على فتح المدارس.

في المقابل أوردت وسائل اعلام محلية تصريحات لوكيل وزارة التربية الدكتور فلاح محمود القيسي منافية لمقترحات حكومة واسط المحلية التي تسعى لجعل الدوام في المدارس ليومين كأدنى حد.

وأكد القيسي أن الوزارة ستتخذ اجراءات بحق مديريات التربية والمحافظات المخالفة لدوام اليوم الواحد وسوف تتم مفاتحة مجلس الوزراء حيال المخالفين كون مخالفة دوام اليوم الواحد سيربك استعدادات الوزارة والجدول المعد، منوها الى أن تقاسم الصلاحيات بين الوزارة والمحافظات ادخل المواطن في حيرة بين قرارات الوزارة وقرارات المحافظة، مؤكدا أن المخالفين لقرارات اللجنة العليا حول الدوام يتحملون مسؤولية أي اصابة تحصل.

ووفق قرارات لوزارة التربية فأن الدوام خلال العام الدراسي 2020 ــ 2021 سيكون بواقع يوم في المدرسة وخمسة أيام يعتمد فيها على التعليم الالكتروني والغاء عطلة السبت بعد أن حددت الوزارة 29 تشرين الثاني الحالي موعدا لبداية العام الدراسي الجديد.

ورهنت لجنة الصحة النيابية في 14/ 11/ 2020 قرار عودة المدارس والجامعات إلى الدوام في العام الدراسي 2020 – 2021 بقرار شجاع من قبل الحكومة، لافتة إلى أنه لا مجال للمساومة على حياة الطلبة، واقترحت إما الدراسة عن بعد (الالكترونية) لوجود اصابات كبيرة أو أن يكون الدوام بواقع يومين في الاسبوع في المدارس التي تتوفر فيها الشروط الصحية وباقي الايام تكون الدراسة عن بعد.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here