الكورد الفيلييون يستذكرون .. تغييب شهدائنا بالامس وتهميش كفاءاتنا اليوم ..لاتختبروا صبرنا

الكورد الفيلييون يستذكرون

تغييب شهدائنا بالامس وتهميش كفاءاتنا اليوم ..لاتختبروا صبرنا

بمناسبة مرور عشرة أعوام على صدور قرار المحكمة الجنائية العراقية العليا في ٢٠١٠/١١/٢٩ والذي اعتبر قضية تهجير وابادة الكورد الفيليين عام ١٩٨٠من جرائم الإبادة الجماعية (جينو سايد) بكل المقاييس وأزالة كافة الاثار السيئة التي لحقت بهم جراء ذلك ،فعلى الجهات ذات العلاقة توضيح ذلك امام كافة مؤوسسات الدولة وعلى امانة مجلس الوزراء التأكيد على ذلك ومخاطبة الوزارات والهيئات ومحاسبة من يعرقل تنفيذ قرارات المحكمة الجنائية العليا الواجبة التنفيذ ،وعليه نطالب مجددا بالبحث عن رفاة اكثر من (٢٢الف )من الشهداء الذي غيبهم النظام البائد بالاسلحة الكيماوية وفِي المقابر الجماعية

فالجريمة البشعة بحق الكورد الفيليين بالتهجير القسري لأكثر من نصف مليون مواطن عراقي وتغييب شبابهم والذي لم يعثر على رفاتهم ليومنا هذا رغم كل تقنيات التكنولوجيا الحديثة ومطالباتنا من الامم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان هذا من جانب والآخر هو المماطلة والتعامل مع الكورد الفيليين بدوائر الدولة وكأنهم اغراب عن بلدهم او اعادة حقوقهم كمنة عليهم لا حق من حقوقهم انتزعها النظام الدكتاتوري البائد ومازالت كثير من قضايا حقوق الملكية امام المحاكم تنتظر اعادة الحق لاصحابه رغم مرور أربعون عاما،اضافة لما تقدم وبعد سبعة عشر عاما على سقوط الصنم تتعامل الحكومة والكتل السياسية مع الكورد الفيليين كفئة مستضعفة لا كشركاء واصحاب ارض وقضية لاقوا الظلم كما بقية الشعب العراقي ،بل اول من بدإت عليهم عمليات القمع والتهجير والابادة الجماعية،احترمنا وقدرنا ظروف البلد وتعاملنا بالديمقراطية وفق الاطر القانونية والدستورية لكن مع شديد الاسف اعتبرها الآخرون ضعفا وتناسوا شجاعة وتضحيات الكورد الفيليين الذين وقفوا بوجه الطاغية ولم يخشوا بالحق لومة لائم ،نقولها وبصراحة عن لسان شبابنا الجيل الجديد الذي طالما وعدناهم بالصبر ولكن دون جدوى ،لاتختبروا صبرنا ،ولن نتصور ان هناك بارقة أمل بانتخابات قادمة مع مانراه ازدواجية في التعامل مع اطياف الشعب ،باركنا لكل حكومة استلمت السلطة بعد ٢٠٠٣ وعبرنا عن مساندتنا لهم وآخرها حكومة السيد الكاظمي ومازالت المحاصصة السياسية تهيمن على مؤوسسات الدولة وتهميش الآخرين بمنطق القوة وهي بعيدة عن الدعوات والخطابات التي تتحدث عن التوازن في الحقوق وتطبيق الدستور ،وسنتخذ القرارات المناسبة لاحقاق حقوقنا بالتشاور مع اصحاب القضية من الوجهاء والمثقفين والشيوخ والقاعدة الشعبية الجماهيرية من الشباب لان المستقبل لهم وبأيديهم .

والله ولي التوفيق

الهيئة التنسيقية العليا للكورد الفيليين

تشرين الثاني /٢٠٢٠

بغداد/واسط / ديالى /الفرات الأوسط /الحلة /علي الغربي /البصرة

الجاليات أيران /بريطانيا / السويد (أستكهولم ،مالمو )النرويج/الدنيمارك /ألمانيا /امريكا /كندا

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here