إدمان الفيب .. يرافق المدخنين ويزيح السكائر

بغداد/ حسين حاتم

انتشرت الاركيلة الالكترونية أو “الفيب” بين المدخنين لصغر حجمها وسهولة استخدامها، واصبحت بديلا عن السكائر والاركيلة الكلاسيكية، بحسب مدخنين تحدثوا لـ(المدى).

ويقول تقي صلاح، لـ(المدى) إن “الاركيلة الالكترونية في جيبي بكل وقت عكس الاركيلة العادية التي تحتاج الى مكان خاص وملحقاتها الأخرى”.

ويضيف صلاح “أفضل الاركيلة الالكترونية على غيرها لقدرتي على تدخينها وانا في السيارة او عندما امشي في اماكن مفتوحة من الشارع وفي بعض الاحيان في مكان عملي”.

بدوره، يقول فراس إبراهيم لـ(المدى): “المميز في الاركيلة الالكترونية هو سهولة حملها وتدخينها في اي وقت اريده”.

ويضيف ابراهيم: “عندما اجتاحت كورونا البلاد واغلقت المقاهي كنت اتكاسل بعمل اركيلة في البيت فقمت بشراء الفيب (الاركيلة الالكترونية) وهذا بدوره جعلني اتخلى عن تدخين السكائر”.

ويلفت ابراهيم “الاركيلة الالكترونية ذات طعم رائع ورائحة جميلة عكس السكائر وكذلك نسبة النيكوتين فيها قليلة ولا تحتوي على القطران”.

بينما المدخن انمار حسن يقول لـ(المدى) “كلها مضرة للصحة سواء كانت سكائر ام اركيلة الكترونية او عادية ففي النهاية نحن نستنشق الدخان ونعرف انها مضرة لكنه ادمان بالنسبة لنا كمدخنين”.

ويضيف حسن “بدأت بتدخين الاركيلة الالكترونية منذ قرابة 3 سنوات عندما سئمت السجائر واردت ان اتركها بأي وسيلة كانت”.

ويلفت حسن الى انه “في بداية تدخيني الاركيلة الالكترونية قمت بتقليل السكائر حيث اصبحت العلبة تبقى عندي لمدة يومين وبعدها شيئا فشيئا قمت بالإقلاع عنها بشكل نهائي وبقيت على الاركيلة العادية عندما اكون في المنزل او المقهى، والاركيلة الالكترونية في السيارة او في العمل”.

الجامعي مصطفى فاضل يقول لـ(المدى) “قمت بشراء الاركيلة الالكترونية في بداية دخولي الجامعة لأنني كنت اخجل من رائحة السكائر امام زملائي وزميلاتي ولها الفضل إذ بسببها قمت بترك تدخين السكائر ذات الرائحة القبيحة”.

ويضيف فاضل ان الاركيلة الإلكترونية “رغم خطورتها كما رأينا من مقاطع للفيديو ان بطاريتها تنفجر وهي في يد الشخص المدخن الا انها ادمان بالنسبة لي واعتبرها افضل من السكائر بسبب رائحتها وطعهما اللذين ينعشاني عند تدخينها”.

وكان نقيب الاطباء العراقيين عبد الأمير الشمري، قد قال إن “اعداد المدخنين في العراق وصلت الى (40%) من نسبة عدد السكان فيه ونحو (20%) من طلاب المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية (الذكور) هم من المدخنين، اضافة الى نسبة (15%) من طالبات المدارس (الاناث) يمارسن التدخين ايضا”. وأضاف، أن “العراق مازال بعيدا عن المسار الصحيح لمكافحة التدخين، ونحتاج الى تطبيق قانون مكافحة التدخين بشكل صارم وحاد، لان التدخين أصبح يمارس الان في الاماكن العامة المغلقة والمستشفيات بل وحتى بالردهات التنفسية”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here