سائقو الشاحنات يعانون من أتاوات ميسان

يعاني سائقو الشاحنات عند المرور في محافظة ميسان، فهم يعدون الأكثر عرضة لـ”الابتزاز” الأمر الذي يؤرقهم بسبب إرغامهم على دفع “أتاوات”.

“مضايقات وعراقيل وموازين لا تزن بالقسطاس المستقيم”، توليفة معقدة جعلت مرور البضائع والسلع عبر محافظة ميسان أمراً بغاية الصعوبة، ما جلب “البؤس” لسائقي الشاحنات الذين يعدون الطرف الأكثر تضرراً من هذا الواقع. حيدر كاظم الفتلاوي سائق شاحنة لنقل البضائع، يقول في تصريح صحفي، “تنوعت أساليب المضايقات سعياً للحصول على مبالغ مالية من السائقين من قبل جهات متعددة مرة تظهر أنها تمثل جهات حكومية، ومرة أخرى تظهر كأنها جهات عشائرية، بينما جميعها في الحقيقة مدعومة من أحزاب سياسية لها أجنحة مسلحة”.

ويوضح الفتلاوي، “لايسمح لسائق مركبات الشحن بالعبور داخل محافظة ميسان إلا من خلال موازين الحمولات التي وجدت لأخذ الأتاوات من السائقين لكن بطريقة أخرى”. ويضيف، “حتى لو كانت الحمولة مطابقة للأوزان المحددة، فهنالك أكثر من طريقة تعرقل الدخول مالم يتم دفع أموال إضافية فوق المبلغ المقرر والذي هو ٢٠ ألف دينار عند الدخول وكذلك ٢٠ ألف دينار عند الخروج، بينما في محافظة البصرة نفس الموازين يدفع عليها ٥ آلاف دينار، وفي أربيل ٣ آلاف دينار”.

سرحان الغالبي، وهو رئيس للجنة الأمنية في مجلس محافظة ميسان المنتهي عمله، قال “ما يزال هذا الموضوع لم يُحل لغاية الآن، فحين كنت مسؤولاً عن الأمن كلفت من مجلس المحافظة بمتابعة الملف لوجود مخالفات عديدة، بينها المبالغ المفروضة فيها، وكذلك عدم الدقة”.

ويوضح الغالبي، أن “العقود التي يعمل بها المستثمرون تتضمن مخالفات قانونية كثيرة، واتضح أن هؤلاء يتبعون لأحزاب وجهات لها أجنحة مسلحة ومتنفذة، مرة تتستر بسلطة الدولة ومرة أخرى بسلطة العشيرة، حتى عند محاولة إيقاف هذه الموازين تم افتعال نزاعات عشائرية بالمناطق القريبة، كنا متأكدين أن لهم صلة بالموضوع”، مؤكدا أن “معالجة الأمر يحتاج إلى تدخل حكومي جدي وشجاع”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here